كيف أصبحت المعارض الفنية في عصر الفيديوسفير أي عصر الشاشة الذي عرف تحولات رقمية كبيرة؟
هذا الرسم الترقيني Illustration للفنان الإيراني عليرضا كريمي يوضح لنا من خلال هذه الرؤية كيف يتعامل هذا الجيل او ما يعرف بجيل Z مع المعارض الفنية ، همهم الوحيد هو التقاط سيلفيات مع هذه اللوحة اي لابد ان يكون هو عنصرا أساسا في الصورة، بينما العجوز الذي يمثل الأجيال السابقة منهمك في تأمل اللوحة..
لازلنا نتأفف بسبب عدم الإقبال على المعارض الفنية وقراءة الكتاب والدليل ما حدث في معرض الرباط والقاهرة الذي شهد إقبالا كبيرا ومنقطع النظير على كاتب سعودي في حفل توقيع كتابه،والسبب بسيط جدا هو أنه استغل التقنيات الرقمية للترويج لكتابه بدل الاكتفاء بالكتابة فقط.. ونفس الشيء بالنسبة للمعارض الفنية التي أصبحت توظف الذكاء الاصطناعي لتلبي تتطلعات هذا الجيل.. حيث يكون المتلقي وسط بيئة مغايرة وأحيانا وسط اللوحة ،،كل شيء يتحرك ونحن لازلنا نتفرج. وإذا كان شعب المايا حصر نهاية التقويم الفلكي في سنة 2012 واعتبره الكثيرون نهاية العالم،، فإنه في الحقيقة نهاية للإبداع البشري الذهني واليدوي،، ولم يبق الآن إلا تجميع هذه الإبداعات البشرية وإعادة إنتاجها بطريقة مذهلة،، قد يرى البعض أنها ذكاء اصطناعي وآخرون غباء بشريا. ولكن تبقى في الأخير زبدة الإبداع البشري التي قد تقضي على الكثير من الحرف والمهن والفنون. فإما أن نساير هذا التيار بإيجابياته وسلبياته وإما سيجرفنا كقطعة قش.