تويت
مناخ حشائش الإستبس:
يمتاز مناخ حشائش الإستبس بصيف دافئ وشتاء بارد، وغالبًا ما يتساقط الكثير من الثلوج في المناطق الشمالية، وتمتاز أيضًا بالطبيعة الجافة والرياح العنيفة، وقد تشتعل النيران في هذه الحشائش عندما يكون الصيف حارًا جدًا
[١] ويعد مناخ المناطق الجنوبية من حشائش الإستبس أكثر اعتدالًا.
[٢]
فيتراوح متوسط درجة الحرارة في فصل الشتاء بين 1-12 درجة مئوية في المناطق الجنوبية، أما في المناطق الشمالية فتتراوح درجات الحرارة في الشتاء ما بين 0 إلى -20 درجة مئوية،[٢] أما في فصل الصيف، فتتراوح درجات الحرارة ما بين 18-20 درجة، وقد تصل في بعض المناطق مثل وينيبيغ (بالإنجليزية: Winnipeg) في كندا إلى 40 درجة مئوية.
هطول الأمطار في حشائش الإستبس:
يعد متوسط هطول الأمطار السنوي في مواقع مختلفة من مناطق حشائش الإستبس ما بين 25-75 سم، وعادةً ما يكون هطول الأمطار في المناطق الشمالية منها على شكل تساقط ثلوج، وتغطي الثلوج معظم المناطق الشمالية لعدة أشهر في فصل الشتاء.
[٢] تتساقط معظم الأمطار فيها خلال موسم الصيف،[٢] فتهطل الأمطار الغزيرة في شهري يونيو ويوليو في أواخر الربيع وأوائل الصيف، ويؤدي التأثير البحري في نصف الكرة الجنوبي إلى هطول المزيد من الأمطار.
موقع حشائش الإستبس:
تتواجد حشائش الإستبس في جميع القارات، باستثناء قارة أستراليا والقارة القطبية الجنوبية، وتكثر في الولايات المتحدة الأمريكية ومنغوليا وسيبيريا والتبت والصين، وتقع هذه المناطق بعيدًا عن المحيط وعلى مقربة من الحواجز الجبلية، ولذلك لا يوجد الكثير من الرطوبة في الهواء،[١] ويمكن بيان موقع هذه الحشائش كما يأتي:
[٢] تمتد حشائش الإستبس في أوراسيا من شواطئ البحر الأسود عبر السهل الروسي العظيم إلى سفوح جبال ألتاي موتانين.
تمتد حشائش الإستبس في أمريكا الشمالية من سفوح جبال روكي في الغرب إلى المنطقة الأحيائية للغابات النفضية المعتدلة في الشرق.
تشمل حشائش الإستبس في نصف الكرة الجنوبي مناطق بامبا في الأرجنتين وأوروغواي في أمريكا الجنوبية، والأدغال والفلد العالي في جنوب أفريقيا، وهبوط أحواض موراي دارلينج في جنوب شرق أستراليا ومراعي كانتربري في نيوزيلندا.
تربة حشائش الإستبس تعد التربة في حشائش الإستبس تربة قلوية، وذلك لأن حركة المياه فيها تكون تصاعدية، وتحمل معها الكالسيوم الذي يترسب على شكل كربونات الكالسيوم، وتمتاز تربتها باللون الأسود من الأعلى وذلك بسبب التحلل المستمر للأعشاب إلى الدبال الداكن،[٣]
ويعرف الدبال بأنه مادة عضوية داكنة تتشكل في التربة عندما تتحلل المواد النباتية والحيوانية.
[٤] الغطاء النباتي في حشائش الإستبس:
تفتقر حشائش الإستبس إلى وجود الأشجار فيها، وتكثر الأعشاب القصيرة والهزيلة والمتناثرة في المناطق الداخلية القارية من آسيا، على عكس أمريكا الشمالية وروسيا فتتميز حشائشها بأنها طويلة، وتؤدي زيادة هطول الأمطار في بعض المناطق إلى نمو الأشجار، فقد تظهر بعض أشجار الصنوبريات فيها.
الغطاء الحيواني في حشائش الإستبس:
لا يوجد الكثير من الحيوانات التي تعيش في حشائش الإستبس، إذ تعد فقيرة التنوع الحيواني، وتعد الخيول شائعة في المناطق الآسيوية منها، وتتواجد الطيور فقط في الأراضي الرطبة والمناطق النهرية، وتحتوي المناطق الجنوبية على تنوع حيواني أعلى من الموجودة في المناطق الشمالية.
[٣] وتكثر الحيوانات التي ترعى مثل الأرانب والفئران والظباء فيها، فقد تشكل قطعانًا أو تصنع جحورًا لها لتدافع عن نفسها من الحيوانات المفترسة، ويوجد كذلك العديد من الحيوانات المهددة بالانقراض فيها.[١]