عندما سألت صديقتي عن سبب إنفصالها عن حبيبها السابق أخبرتني أنهما كانا يتسوقان سوياً ذات يوم، وكان دائماً ما يسبقها بخطوات تاركاً إياها خلفه دون أن ينتبه إليها وسط الزحام ..كانت تمشي خلفه، تنظر إليه، وفكرت لأول مرة منذ عرفته هل هذا هو الرجل الذي ستعيش معه بقية حياتها
بعدها بأيام كانت غير قادرة على مواصلة الحديث معه لأكثر من دقيقة، وكأن شيئا ما قد انتهى ودفن للأبد، وهكذا إنفصلا ..
فكرت كثيراً كم يبدو من الغبي والمضحك في الآن نفسه أن إمرأة قطعت علاقتها برجل فقط لأنه سبقها بخطوات أثناء التسوق، وكم كان صادماً له عندما أخبرته بذلك، لا شك بأنه نعتها بالمريضة أو المجنونة ..
تذكرت يومها مشهداً من فيلم شاهدته منذ فترة، إذ كانت بطلة الفيلم ترفض كل شخص يتقدم لخطبتها وحدث أن كانت في واحدة من المواعيد مع رجل يريد أن يتزوجها، وكان مصراً في طلبه رغم رفضها القاطع، أثناء حديثهما عندما كان النادل يضع فناجين القهوة فوق الطاولة إنزلق أحد الفنجانين من يده نحو يد بطلة الفيلم، ودون تفكير مد الرجل (العريس) يده لتسقط القهوة الساخنة عليه بدلاً منها، لقد كان تصرفاً عفوياً دون تفكير أو حسابات بغريزة عاشق، وكان ذلك سبب موافقتها على الزواج منه.
لاحقاً وعندما سألها عن سبب موافقتها أخبرته الحكاية قائلة "لقد كانت تلك المرة الأولى التي يفضلني فيها أحدهم على نفسه" ..
إنها التفاصيل التي لا يمكن أن يمنحها أحد وزناً لكنها تغير شكل العلاقة، فإما أن تمنحها الحياة أو أن تدفنها ..
لا يمكن لأي رجل أن يصدق بأن إمرأة قد تتركه فقط لأنه سبقها بخطوات وسط الزحام، أو أنها قد توافق على الزواج منه فقط لأنه مد يده لتحترق بدلاً منها ..
لكن للنساء أحكام كهذه ..
قد تضع الكون بين يديها لكنها ترفضك لأنك نسيت كم قطعة سكر تحب أن تضع في فنجانها، وقد تحبك فقط لأنك لا تنسى أبداً أنها تفضل الحلوى بطعم الفراولة لا الفانيليا ..
تصنع الفرق وحدها تلك التفاصيل التي لا ينتبه لها أحد..
بعدها بأيام كانت غير قادرة على مواصلة الحديث معه لأكثر من دقيقة، وكأن شيئا ما قد انتهى ودفن للأبد، وهكذا إنفصلا ..
فكرت كثيراً كم يبدو من الغبي والمضحك في الآن نفسه أن إمرأة قطعت علاقتها برجل فقط لأنه سبقها بخطوات أثناء التسوق، وكم كان صادماً له عندما أخبرته بذلك، لا شك بأنه نعتها بالمريضة أو المجنونة ..
تذكرت يومها مشهداً من فيلم شاهدته منذ فترة، إذ كانت بطلة الفيلم ترفض كل شخص يتقدم لخطبتها وحدث أن كانت في واحدة من المواعيد مع رجل يريد أن يتزوجها، وكان مصراً في طلبه رغم رفضها القاطع، أثناء حديثهما عندما كان النادل يضع فناجين القهوة فوق الطاولة إنزلق أحد الفنجانين من يده نحو يد بطلة الفيلم، ودون تفكير مد الرجل (العريس) يده لتسقط القهوة الساخنة عليه بدلاً منها، لقد كان تصرفاً عفوياً دون تفكير أو حسابات بغريزة عاشق، وكان ذلك سبب موافقتها على الزواج منه.
لاحقاً وعندما سألها عن سبب موافقتها أخبرته الحكاية قائلة "لقد كانت تلك المرة الأولى التي يفضلني فيها أحدهم على نفسه" ..
إنها التفاصيل التي لا يمكن أن يمنحها أحد وزناً لكنها تغير شكل العلاقة، فإما أن تمنحها الحياة أو أن تدفنها ..
لا يمكن لأي رجل أن يصدق بأن إمرأة قد تتركه فقط لأنه سبقها بخطوات وسط الزحام، أو أنها قد توافق على الزواج منه فقط لأنه مد يده لتحترق بدلاً منها ..
لكن للنساء أحكام كهذه ..
قد تضع الكون بين يديها لكنها ترفضك لأنك نسيت كم قطعة سكر تحب أن تضع في فنجانها، وقد تحبك فقط لأنك لا تنسى أبداً أنها تفضل الحلوى بطعم الفراولة لا الفانيليا ..
تصنع الفرق وحدها تلك التفاصيل التي لا ينتبه لها أحد..