البروفيسور والرجل المجنون : تُحفة سينمائية مظلومة أبدًع فيها النجمين ومن الممثلين المفضلين عندي شخصياً "ميل غيبسون" وشين بين"
سنة الإنتاج :٢٠١٩
تصنيف : دراما ، تاريخي ، سيرة ذاتية
تقييم imdb:7.3
تقييمي الشخصي:8
واحدة من الأفلام التي لا يجب أن تفوتك مهما كلّف الأمر……
ينطلق الفيلم الأيرلندي “The professor and the madman”، أو “البروفيسور والرجل المجنون”، من سيرة ذاتية يؤرّخ فيها قصة البروفيسور جيمس موراي، الذي يعمل على تجميع الكلمات المتباينة ضمن النسخة الأولى من قاموس “أكسفورد” الإنجليزي في منتصف القرن الـ19، العمل الذي يسرد قصة من واقع الحياة القديمة، يركّز أيضًا على القيمة الإنسانية النبيلة التي لا يحدّها الوقت، كحالة النبل الأخلاقي التي يتحلى بها الطبيب المريض، إلى جانب قيمة الصداقة ومتانتها، وأهميتها أيضًا في إنقاذ الرجل الذي يسير نحو حتفه برضا وإذعان، تحت وطأة وازع أخلاقي يكبّل يديه ويفقده حقه في عيش مشاعر لا سلطة له عليها.
********^^^^***^^^^^^^^******^^^*^*^*^*٪
قد تكون خطيئة واحدة ترتكبها كافية لتقبع روحك في زنزانة مخيفة يسكنها أشباح خطاياك , كلما تظاهرت بالصمود والنسيان كلما أسرع الخوف يتسلل اليك من نوافذها فيحلو له تعذيبك . ربما ستهرب حينها من كل ما أرتكبت , ستحاول ان تترك كل شئ وتدير ظهرك للماضي ستقول انك فعلتها لانك مضطر او ضعفت , ربما حقا كنت مهزوما من شئ اقوى ولكن من سيوقف مطاردة تلك الندوب والجروح التي تركتها في غيرك ؟
في الظلمة مع بداية الفيلم , حين يخفت كل شئ تعلو أنفاس متقطعة تحاول ان تخرج بصعوبة من صدر متعب, صوت سلاسل وأقدام مع موسيقى الكمان المترقبة وأضاءات خفيفة مرتعشة تنتقل مابين رجلين يسير أحداهما بخطى متعرجة. حيث ندخل الى عالم ويليام تشيستر ماينور نقيب جراح متقاعد في الجيش الامريكي (شون بن), رجل مشوش مضطرب يعيش في عزلة. كثيرا ماتزوره أوهام وخيالات مرتبطة بماضيه اثناء فترة الحرب الاهلية في امريكا , كلما حاول ان يجد بعض السلام أو النسيان تندفع ذكرياته نحوه بشكل مخيف وتدفعه لارتكاب جريمة أكبر حيث يقوم بقتل جورج ميريت متوهما انه ديكلان رايلي وهو أحد الجنود الذي قام بتعذيبه. في ليلة باردة حيث يبدأ مشهد الفلاش الباك , يلتفت ويليام حوله بجنون ليتأكد انه لا احد هناك ليلحق به , ما ان يشاهد ظل جورج على الحائط حتى يتوقف ويلاحقه ليقتله معتقدا انه ديكلان رايلي ولكنه لا يستطيع ان يفعلها سوى امام زوجته واطفاله. ذلك المشهد يعد أفضل مشاهد الفلاش باك داخل الفيلم لما يتمتع به من حيوية في جوانب كثيرة ففي الموسيقى , تأتي موسيقى الكمان لتبوح بكل الارتباك والذعر الذي يعانيه ويليام ويفقده اتزانه والتي تزيد في ملامسة مشاعرنا بحدة كلما اقتربت المطاردة من النهاية , كذلك تنوعت استخدامات الاضاءة سواء من حيث لونها او تأثيرها النفسي فمثلا الاضاءة المنبعثة من بين المباني المجاورة لمنزل جورج جاءت تميل الى الاحمر بعد مقتله وايضا قد تعمد المخرج اظهار ديكلان بملامح مخيفة من خلال الاضاءة ليعبر عن حالة ويليام الداخلية تجاهه.بدون الخوض أكثر في تفاصيل الفيلم أدعوكم لمشاهدتهِ فور إنتهاءكم من قراءة المراجعة
ورغم الأداء العظيم الذى قدمه شون بن وميل غيبسون فى الفيلم لكن «The Professor and the Madman» والذى وصلت ميزانيته إلى 25 مليون دولار، ولم يحقق إيرادات سوى ما يزيد قليلا على 5 ملايين دولار، لم يستطع أيضا الفوز بأى جائزة سينمائية سوى ترشيح واحد من رابطة نقاد الموسيقى السينمائية الدولية.
سنة الإنتاج :٢٠١٩
تصنيف : دراما ، تاريخي ، سيرة ذاتية
تقييم imdb:7.3
تقييمي الشخصي:8
واحدة من الأفلام التي لا يجب أن تفوتك مهما كلّف الأمر……
ينطلق الفيلم الأيرلندي “The professor and the madman”، أو “البروفيسور والرجل المجنون”، من سيرة ذاتية يؤرّخ فيها قصة البروفيسور جيمس موراي، الذي يعمل على تجميع الكلمات المتباينة ضمن النسخة الأولى من قاموس “أكسفورد” الإنجليزي في منتصف القرن الـ19، العمل الذي يسرد قصة من واقع الحياة القديمة، يركّز أيضًا على القيمة الإنسانية النبيلة التي لا يحدّها الوقت، كحالة النبل الأخلاقي التي يتحلى بها الطبيب المريض، إلى جانب قيمة الصداقة ومتانتها، وأهميتها أيضًا في إنقاذ الرجل الذي يسير نحو حتفه برضا وإذعان، تحت وطأة وازع أخلاقي يكبّل يديه ويفقده حقه في عيش مشاعر لا سلطة له عليها.
********^^^^***^^^^^^^^******^^^*^*^*^*٪
قد تكون خطيئة واحدة ترتكبها كافية لتقبع روحك في زنزانة مخيفة يسكنها أشباح خطاياك , كلما تظاهرت بالصمود والنسيان كلما أسرع الخوف يتسلل اليك من نوافذها فيحلو له تعذيبك . ربما ستهرب حينها من كل ما أرتكبت , ستحاول ان تترك كل شئ وتدير ظهرك للماضي ستقول انك فعلتها لانك مضطر او ضعفت , ربما حقا كنت مهزوما من شئ اقوى ولكن من سيوقف مطاردة تلك الندوب والجروح التي تركتها في غيرك ؟
في الظلمة مع بداية الفيلم , حين يخفت كل شئ تعلو أنفاس متقطعة تحاول ان تخرج بصعوبة من صدر متعب, صوت سلاسل وأقدام مع موسيقى الكمان المترقبة وأضاءات خفيفة مرتعشة تنتقل مابين رجلين يسير أحداهما بخطى متعرجة. حيث ندخل الى عالم ويليام تشيستر ماينور نقيب جراح متقاعد في الجيش الامريكي (شون بن), رجل مشوش مضطرب يعيش في عزلة. كثيرا ماتزوره أوهام وخيالات مرتبطة بماضيه اثناء فترة الحرب الاهلية في امريكا , كلما حاول ان يجد بعض السلام أو النسيان تندفع ذكرياته نحوه بشكل مخيف وتدفعه لارتكاب جريمة أكبر حيث يقوم بقتل جورج ميريت متوهما انه ديكلان رايلي وهو أحد الجنود الذي قام بتعذيبه. في ليلة باردة حيث يبدأ مشهد الفلاش الباك , يلتفت ويليام حوله بجنون ليتأكد انه لا احد هناك ليلحق به , ما ان يشاهد ظل جورج على الحائط حتى يتوقف ويلاحقه ليقتله معتقدا انه ديكلان رايلي ولكنه لا يستطيع ان يفعلها سوى امام زوجته واطفاله. ذلك المشهد يعد أفضل مشاهد الفلاش باك داخل الفيلم لما يتمتع به من حيوية في جوانب كثيرة ففي الموسيقى , تأتي موسيقى الكمان لتبوح بكل الارتباك والذعر الذي يعانيه ويليام ويفقده اتزانه والتي تزيد في ملامسة مشاعرنا بحدة كلما اقتربت المطاردة من النهاية , كذلك تنوعت استخدامات الاضاءة سواء من حيث لونها او تأثيرها النفسي فمثلا الاضاءة المنبعثة من بين المباني المجاورة لمنزل جورج جاءت تميل الى الاحمر بعد مقتله وايضا قد تعمد المخرج اظهار ديكلان بملامح مخيفة من خلال الاضاءة ليعبر عن حالة ويليام الداخلية تجاهه.بدون الخوض أكثر في تفاصيل الفيلم أدعوكم لمشاهدتهِ فور إنتهاءكم من قراءة المراجعة
ورغم الأداء العظيم الذى قدمه شون بن وميل غيبسون فى الفيلم لكن «The Professor and the Madman» والذى وصلت ميزانيته إلى 25 مليون دولار، ولم يحقق إيرادات سوى ما يزيد قليلا على 5 ملايين دولار، لم يستطع أيضا الفوز بأى جائزة سينمائية سوى ترشيح واحد من رابطة نقاد الموسيقى السينمائية الدولية.