من محاضرة :جبرائيل سعادة " إنطاكية ما تزال في القلب سيدي..Sajiyousef Qorqmaz

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من محاضرة :جبرائيل سعادة " إنطاكية ما تزال في القلب سيدي..Sajiyousef Qorqmaz



    Sajiyousef Qorqmaz

    "مع جبرائيل سعادة "
    إنطاكية ما تزال في القلب سيدي.
    في محاضرته الأشهر :
    "إنطاكية وشقيقاتها الثلاث"
    أظهر جبرائيل سعادة حزنه الشديد على اقتطاع إنطاكية من الجسد السوري ،وفيها هذا الحوار الرائع بين الجبل الأقرع ونهر العاصي :
    " وفي كل صباح ، يحب الجبل الأقرع أن يسمع العاصي يروي له قصة مجراه من ينابيع الهرمل حتى مصبه قرب سلوكية .
    " لكن الحدود الجديدة تحاول إيقافه ، يقول :
    " يا للعجب يعترضني ما يسميه البشر حدودا ً .
    إن الذي لم يخش السدود العالية ، لا يكترث بحدود ٍ وضعها أناس ٌ لا يعرفون شيئا ً عن تاريخي ، وها أنا أعبرها بدون جواز سفر ، وبدون أن يسألني موظفو الجمارك :
    - هل لديك ما تريد أن تصرح عنه ؟
    - لدي ما أريد أن أصرح عنه ؟ كيف لا وأنا أحمل رسالة حب ٍ تبعث بها بلادٌ بأسرها إلى عاصمتها المفقودة .
    وعند التقائه بالجبل الأقرع يقول العاصي :
    " أنا وأنت أقدم من في هذه البلاد ،رافقنا تاريخها من العصر الحجري حتى يومنا الحاضر .
    فيجيب صافون:
    - سنسهر دائما ً أنا وأنت على هذه البلاد ، ونبقى دائما معها.
    عندما أكدت أن "العاصي لن ينسى " منذ ستين عاما ً ، كانت ذاكرتك حادة ٌ ، لكن ذاكرتنا أعمتها احتلالات ٌ أخرى و خيبات ٌ أخرى .
    قلت إن العاصي سيوصل الرسالة إلى البشر ، وسيتناغم مع الجبل الأقرع ليبقيا حراسا ً للأرض السورية ، هما ما يزالا كذلك ، وسيرسل العاصي من دمشق وحمص و إدلب وكل سورية إلى ما أسميته (عاصمتها المفقودة ) .
    سيقول لها العاصي باسم سوريا : اشتقنا
    لن يوقف جريانه إليها رغم الحدود والأسلاك الشائكة التي لا يعترف بها ولو اعترف بها البشر . ورغم الجراح الأخرى النازفة فينا فإن أعيننا تشخص إليك كل يوم ٍ للخلاص من العثماني الجديد البغيض ، ومن كل الطغاة لتعود إلينا عاصمتنا المفقودة إنطاكية ،التي لن تبقى للطورانيينٍ بل تعود للسوريين كما كانت عام 1939، وقبلها .
    من الألم والجراح يستيقظ فينا العاصي اليوم ، من الأرض الموات يطلع ، كالسوسن ليعلن أن شقيقة البعل صحت . فالأرض تصحو بفعل دماء أبناء سوريا ، والشرفاء الذين يطالبون بك شقيقة ً رابعة للمدن السورية قد افتقدوك منذ زمن ٍ بعيد .
    من الجراح والآلام يستيقظ فينا العاصي اليوم ، ليحثنا على الدفاع عن عاصمتنا المفقودة ، التي سلمت الراية لدمشق عاصمة الخلافة الإسلامية !
    الصورة أمام كنيسة بولس وبطرس في إنطاكيا..



    Reem Yassin
    Madlin Demrijian
    • الله يرحمه
يعمل...
X