عبد الله جربوع - علم أدب شعر
اتحاد المثقفين العرب Union of Arab intellectuals
سلام على أهل الهضبة
تطاردني مواجع الحنين و تصعد نسائم العشق بكل عطوره وعصوره
إلى فضاء فيه تتساوى كل ألوان الدموع المسافرة
يهزني الشوق ويكبدني خسائرا في ما تبقى من ادمع
يحاصرني صوت الحمام وكأنني اسير الصمت
و تلك المحبرة التي سكبت حملها على ضفاف
المنى
روت أعين الشرفاء إينما إتجهت
وهذه الريشة التي تقطر الزهر فتفوح منها رائحة الكلمات الثائرة بين سطور النضال في مواقده.
خطت عشقا وجمالا على بقاع تعشق كل من وطأ الديار من أبوابه
وذاك الطفل الذي يحمل على أكتافه ذكريات نكسة
حلت قصائده على أرض لها في الدهر إسم يحلق بين معاقل التواريخ
كل هذا وذاك وما ذاك مثل هذا ولا الاثنان إلا ولهما في الحنين ثالوث يحمر العين إذا ما استطاعت إليه سبيلا
يا عواصم الهلال سلام
يا سواحل الشام سلاما
يا نخيل الصحراء يا سلمك الله
ويا أهل الهضبة الظافرة سلام عليكم
مملكتي محبرة شامية النبع
والعاصمة ريشة تقطر اهداب الحنين قطرة قطرة
وانا الطفل ذاك الطفل ، فلسطيني ارسم زيتونة
واعصر الحسرة
ارسم برتقالة واشرب كؤوس الشتات جرعة جرعة
ارسم شجرة جولانية و رائحة التفاح تمتد وكأنها تشيد جسرا بين الجنان وبين الحنين ما بقيا
و إني احاور المجد في مهده كما يحاور الرضيع أمه
وها أنا هنا انتظر الشهد فاكتب عن نحلات تحملن حلاوة التاريخ من رحيق الأرض المزهرة
وها هي النحلات في الطريق الى كل بيت يكسوه النصر .
ويالروعة المنتظر حين ينسج من العشق درعا يقيه صلف المحتل اينما حل
عبدالله ابراهيم جربوع