سواها مما وصلنا عبر وسيط آخر قام المستشرقون الأوائل بتحقيقها وإخراجها من صمتها وتغييبها في المخطوطات المخزونة والمقصاة، لتكون في التناول والتداول والقراءة والبحث، كما هو شأن تراث الحلاج الشعري وأخباره، و«أسرار البلاغة» لعبد القاهر الجرجاني مثالاً وحسب.
كان عام 1934 المناسبة الأولى للتعرف على نثر الصوفي محمد بن عبد الجبار بن الحسن النفّري المولود في نفّر الأثرية أو (نيبور) في الفرات الأوسط قريباً من آثار حضارة سومر، والمتوفى في 354 للهجرة. فقد أصدر آرثر يوحنا آربري المستشرق البريطاني المدرس في الجامعة المصرية، ذلك العام كتابيْ النفّري «المواقف» و«المخاطبات» في طبعة واحدة في دار الكتب المصرية بالقاهرة. ولم يُكتب لتلك النسخة أن تكون محل قراءة وعناية بما يليق بمكانتها في النثر العربي، ولم تدخل مؤثراً في تجارب الشعراء العرب في مراحل النهضة الحديثة، كما أن نصوص النفري ذاته لا أثر لها في رؤية الشعراء في القرن الرابع الهجري الذي عاش فيه جلّ حياته، وهو القرن الذي ضج بدعوات التجديد الشعري والصراع بين القدامة والحداثة. كما أنه مهمش في أدبيات المتصوفة العرفانية من جهة أخرى، ولا ذكر له إلا في مصادر قليلة لم تسهم في إزالة الغموض الذي اكتنف حياته.
ولعلها مفارقة حقاً أن يكون الغموض ذاك معادلاً لغموض متون النصوص. وإذا كان النص الصوفي ذاته ملغزاً لطبيعته الإشراقية والاختباء وراء الأغلفة اللغوية والمصطلحات الخاصة، فإن ذلك يزيد معضلة تلقيه حتى ممن عايش ظهور تلك الأدبيات الصوفية نثراً وشعراً وفلسفة، ومرت به سياقاتها الفكرية والدينية والاختلاف على مصادرها ومرجعياتها وتأويل مراميها.
سواها مما وصلنا عبر وسيط آخر قام المستشرقون الأوائل بتحقيقها وإخراجها من صمتها وتغييبها في المخطوطات المخزونة والمقصاة، لتكون في التناول والتداول والقراءة والبحث، كما هو شأن تراث الحلاج الشعري وأخباره، و«أسرار البلاغة» لعبد القاهر الجرجاني مثالاً وحسب.
كان عام 1934 المناسبة الأولى للتعرف على نثر الصوفي محمد بن عبد الجبار بن الحسن النفّري المولود في نفّر الأثرية أو (نيبور) في الفرات الأوسط قريباً من آثار حضارة سومر، والمتوفى في 354 للهجرة. فقد أصدر آرثر يوحنا آربري المستشرق البريطاني المدرس في الجامعة المصرية، ذلك العام كتابيْ النفّري «المواقف» و«المخاطبات» في طبعة واحدة في دار الكتب المصرية بالقاهرة. ولم يُكتب لتلك النسخة أن تكون محل قراءة وعناية بما يليق بمكانتها في النثر العربي، ولم تدخل مؤثراً في تجارب الشعراء العرب في مراحل النهضة الحديثة، كما أن نصوص النفري ذاته لا أثر لها في رؤية الشعراء في القرن الرابع الهجري الذي عاش فيه جلّ حياته، وهو القرن الذي ضج بدعوات التجديد الشعري والصراع بين القدامة والحداثة. كما أنه مهمش في أدبيات المتصوفة العرفانية من جهة أخرى، ولا ذكر له إلا في مصادر قليلة لم تسهم في إزالة الغموض الذي اكتنف حياته.
ولعلها مفارقة حقاً أن يكون الغموض ذاك معادلاً لغموض متون النصوص. وإذا كان النص الصوفي ذاته ملغزاً لطبيعته الإشراقية والاختباء وراء الأغلفة اللغوية والمصطلحات الخاصة، فإن ذلك يزيد معضلة تلقيه حتى ممن عايش ظهور تلك الأدبيات الصوفية نثراً وشعراً وفلسفة، ومرت به سياقاتها الفكرية والدينية والاختلاف على مصادرها ومرجعياتها وتأويل مراميها.
كان عام 1934 المناسبة الأولى للتعرف على نثر الصوفي محمد بن عبد الجبار بن الحسن النفّري المولود في نفّر الأثرية أو (نيبور) في الفرات الأوسط قريباً من آثار حضارة سومر، والمتوفى في 354 للهجرة. فقد أصدر آرثر يوحنا آربري المستشرق البريطاني المدرس في الجامعة المصرية، ذلك العام كتابيْ النفّري «المواقف» و«المخاطبات» في طبعة واحدة في دار الكتب المصرية بالقاهرة. ولم يُكتب لتلك النسخة أن تكون محل قراءة وعناية بما يليق بمكانتها في النثر العربي، ولم تدخل مؤثراً في تجارب الشعراء العرب في مراحل النهضة الحديثة، كما أن نصوص النفري ذاته لا أثر لها في رؤية الشعراء في القرن الرابع الهجري الذي عاش فيه جلّ حياته، وهو القرن الذي ضج بدعوات التجديد الشعري والصراع بين القدامة والحداثة. كما أنه مهمش في أدبيات المتصوفة العرفانية من جهة أخرى، ولا ذكر له إلا في مصادر قليلة لم تسهم في إزالة الغموض الذي اكتنف حياته.
ولعلها مفارقة حقاً أن يكون الغموض ذاك معادلاً لغموض متون النصوص. وإذا كان النص الصوفي ذاته ملغزاً لطبيعته الإشراقية والاختباء وراء الأغلفة اللغوية والمصطلحات الخاصة، فإن ذلك يزيد معضلة تلقيه حتى ممن عايش ظهور تلك الأدبيات الصوفية نثراً وشعراً وفلسفة، ومرت به سياقاتها الفكرية والدينية والاختلاف على مصادرها ومرجعياتها وتأويل مراميها.
سواها مما وصلنا عبر وسيط آخر قام المستشرقون الأوائل بتحقيقها وإخراجها من صمتها وتغييبها في المخطوطات المخزونة والمقصاة، لتكون في التناول والتداول والقراءة والبحث، كما هو شأن تراث الحلاج الشعري وأخباره، و«أسرار البلاغة» لعبد القاهر الجرجاني مثالاً وحسب.
كان عام 1934 المناسبة الأولى للتعرف على نثر الصوفي محمد بن عبد الجبار بن الحسن النفّري المولود في نفّر الأثرية أو (نيبور) في الفرات الأوسط قريباً من آثار حضارة سومر، والمتوفى في 354 للهجرة. فقد أصدر آرثر يوحنا آربري المستشرق البريطاني المدرس في الجامعة المصرية، ذلك العام كتابيْ النفّري «المواقف» و«المخاطبات» في طبعة واحدة في دار الكتب المصرية بالقاهرة. ولم يُكتب لتلك النسخة أن تكون محل قراءة وعناية بما يليق بمكانتها في النثر العربي، ولم تدخل مؤثراً في تجارب الشعراء العرب في مراحل النهضة الحديثة، كما أن نصوص النفري ذاته لا أثر لها في رؤية الشعراء في القرن الرابع الهجري الذي عاش فيه جلّ حياته، وهو القرن الذي ضج بدعوات التجديد الشعري والصراع بين القدامة والحداثة. كما أنه مهمش في أدبيات المتصوفة العرفانية من جهة أخرى، ولا ذكر له إلا في مصادر قليلة لم تسهم في إزالة الغموض الذي اكتنف حياته.
ولعلها مفارقة حقاً أن يكون الغموض ذاك معادلاً لغموض متون النصوص. وإذا كان النص الصوفي ذاته ملغزاً لطبيعته الإشراقية والاختباء وراء الأغلفة اللغوية والمصطلحات الخاصة، فإن ذلك يزيد معضلة تلقيه حتى ممن عايش ظهور تلك الأدبيات الصوفية نثراً وشعراً وفلسفة، ومرت به سياقاتها الفكرية والدينية والاختلاف على مصادرها ومرجعياتها وتأويل مراميها.