ماهي أسباب جحوظ العين
أسباب جحوظ العين:
تتعدد الأسباب التي قد تكمن وراء المعاناة من جحوظ العين (الإنجليزية: Exophthalmos) أو بروز العين، وفيما يأتي بيان أهمّها: داء غريفز واضطرابات الغدة الدّرقية تقع الغدة الدرقية في الجزء السفلي من العنق، وتفرز هرموني الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) وثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine)، وتلعب هذه الهرمونات دوراً مهمًا في تنظيم النمو، ومعدّلات الأيض، والعديد من الوظائف الحيوية الأخرى، وحقيقة يمكن أن تُصاب هذه الغدة بعدد من المشاكل الصحية بما فيها فرط نشاط الدرقية الذي يتمثل بإفراز الغدة لكمية من الهرمونات تفوق الحد الطبيعيّ، أو قد تُصاب بالخمول فتُفرز نسبة من الهرمونات أقل من الوضع الطبيعيّ، وحقيقة يمكن أن يُسبب فرط النشاط أو خموله مشكلة جحوظ العينين، ومن الجدير بالذكر أن جحوظ العينين في الحالتين لا يظهر بشكلٍ مباشر، بل قد يحتاج لفترة من الزمن، والجدير بالإشارة أنّ فرط نشاط الدرقية الذي يُعزى لداء غريفز (بالإنجليزية: Graves' Disease) هو السبب الأكثر شيوعًا لحالات جحوظ العينين، إذ إنّ قُرابة 25-50% من المُصابين به يُعانون في نهاية المطاف من حجوط العيون، وذلك بالاستناد إلى نتائج دراسة مجلة علم الغدد الصماء والأيض السريرى (بالإنجليزية: The Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism) المُجراة في عام 2003 م.[١][٢]
حقيقة يُعدّ داء غريفز أحد أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Disease) التي تُسبّب فرط نشاط الغدّة الدّرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، حيث إنّ جهاز المناعة يُهاجم خلايا الغدّة الدّرقية السليمة عوضاً عن مُهاجمة الأجسام الغريبة؛ كالبكتيريا والفيروسات والخلايا السرطانية، فتتفاعل الغدّة من خلال إنتاج كميّات كبيرة من هرموناتها، وتُهاجم الأجسام المضادّة المناعية الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Antibodies) الأنسجة والعضلات المُحيطة بالعينين فتُسبّب بروزها من محجرها، ومن الأعراض الأخرى التي قد تُرافق جحوظ العينين الناجم عن مرض غريفز:[١] تهيُّج العينين. الحساسية المُفرطة للضوء (بالإنجليزية: Photophobia). تدميع العينين أو خروج إفرازات من العين. صعوبة في حركة العين نتيجة إصابة عضلات العين. الشعور بالضغط حول العينين وخلفهما. الشعور بالألم وجفاف العينين. عدم وضوح الرؤية. الرؤية المزدوجة نتيجة ضعف عضلات العين. العمى (بالإنجليزية: Blindness)، في حال تعرُّض العصب البصري للضغط. داء الزَرَق يُطلق مصطلح داء الزَرَق أو الجلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma) على مجموعة من اضطرابات العين التي يتضرّر فيها العصب البصري تدريجيّاً؛ والذي غالباً ما يكون بسبب ارتفاع الضغط الداخلي للعين نتيجة اختلال توازن السوائل الداخلة والخارجة منها، ومن الجدير بالذكر أن إصابة العصب البصري تؤدي إلى العَمَى في بعض الحالات، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى؛ كزيادة حجم العين وبروزها للأمام، والحساسية للضوء، وتدميع العين المُفرط، ويعتمد خطر الإصابة بها بشكل أساسي على العامل الوراثي، بالإضافة إلى ذلك قد يُولد الإنسان بعيوب خلقية تُعيق تسريب السوائل من العين والتي غالباً ما تظهر نتائجها خلال السنة الأولى من العمر، وهنا يكون داء الزَرَق جزء من اضطراب وراثي مُصاحب لأمراض تؤثر في أجهزة أخرى من الجسم، أمّا في حال ظهور داء الزَرَق قبل سنّ الخامسة من العمر ودون وجود اضطرابات في أجهزة الجسم الأخرى فهُنا تُعرف الحالة بالزَرَق الخلقي الأولي (بالإنجليزية: Primary Congenital Glaucoma).[٣] التهاب محجر العين كما ذكر سابقاً يُعد التهاب الهلل المحجري أو الحجاجي أكثر أنواع العدوى التي تصيب العين شيوعاً؛ ويجدر تلقّي الرعاية الطبية الفورية في هذه الحالات تفاديًا للمضاعفات المُحتملة، فبالإضافة إلى بروز العين قد يُسبّب هذا النوع من العدوى ظهور أعراض أخرى، مثل: الشعور بالألم، وارتفاع درجات الحرارة، وانتفاخ العين واحمرارها، أو احمرار ما حولها، وفي حال اشتبه المُصاب بأنّ العدوى هي سبب بروز العين، عليه مراجة الطبيب؛ فقد يتطلب الأمر وصف المُضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics)، أو اللجوء للعمليات للجراحة في بعض الحالات النادرة.[٤] ومن أنواع العدوى الأخرى التي قد تؤدي إلى جحوظ العين ما يُعرف بخراج تحت السمحاق (بالإنجليزية: Orbital Subperiosteal Abscess)، وهو أحد أنوع الالتهابات التي تُصيب العظام الخاصة بالعين، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى المعاناة من هذه الحالة، ومنها التهاب الجيوب الأنفية، وإصابة الجلد بالعدوى، وبكتيريا الدم (*)، وغير ذلك، ومن أعراض هذه الحالة انتفاخ جفن العين ودفئه، ومحدودية حركة العين، وقد يُرافق ذلك ازدواجية الرؤية.[٥] إصابات العين قد تُسبّب إصابات العين النزيف داخل محجر العين، لذلك تبرز العين عند تجمّع الدّم خلفها، ويكون علاج الإصابة حسب نوعها، ويُصاحب إصابات العين أعراض أخرى غير الجحوظ، ومنها:[٤] الشعور بالألم المستمر. حدوث تغيُّرات بصرية في العين المُتضّررة. الشعور في وجود شيء ما داخل العين. صعوبة تحريك العين المُصابة كالعين السليمة. أسباب مرتبطة بالأوعية الدموية من المشاكل المرتبطة بالأوعية الدموية الخاصة بالعين والتي قد تُسبب مشكلة جحوظ العين ما يُعرف بالتشوه الشرياني الوريدي الخاص بالعين (بالإنجليزية: Orbital arteriovenous malformations)، ومن أعراض هذه الحالة جحوظ العين، وارتفاع ضغط العين، وتجمع أو ازدحام الأوعية الدموية في الملتحمة، ومن الأسباب الأخرى ذات الصلة بالأوعية الدموية والتي قد يكون جحوظ العين أحد الأعراض الناجمة عنها ما يُعرف بتمدد الأوعية الدموية الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral Aneurysm)، وهو انتفاخ في أحد الأوعية الدموية الخاصة بالدماغ نتيجة ضعف منطقة في جدار هذا الوعاء، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الحالة في الغالب يُرافقها جحوظ في كلتا العينين.[٦][٧] الأورام يجدر بالطبيب المختص توقع وجود أورام في محجر العين في بعض حالات جحوظ العينين، خاصة إذا كان هذا الجحوظ في إحدى العينين وليس كلتيهما، والجدير بالعلم أنّ أورام العين قد تكون حميدة أو خبيثة، وإنّ أغلب أورام العين من النوع الحميد، فهي الأكثر تكرارًا، ومن أنواع الأورام الحميدة: الورم الوعائي الدّموي (بالإنجليزية: Hemangioma) وورم الأرومة العصبية (بالإنجليزية: Neuroblastoma)، وأمّا بالنسبة للأورام الخبيثة فمن أنواعها الساركومة (بالإنجليزية: Sarcoma) واللمفوما (بالإنجليزية: Lymphoma) وأورام الغدد الدمعية (بالإنجليزية: lacrimal gland tumors)، وفي سياق هذا الكلام يُشار إلى أنّ بعض أورام العين يكون منشؤها من موقع آخر في الجسم ولكنّها تنتشر لتصل إلى العين، مثل الأورام المنتشرة من الجيوب إلى العينين، هذا بالإضافة إلى أنّ بعض أورام العين تكون التهابية المنشأ، كما هو الحال عند المعاناة من داء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، والجدير بالبيان أنّ تشخيص الإصابة بأورام العين عامة يتطلب فحوصات مبدئية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي إضافة إلى التصوير الطبقي المحوري، ولكنّ تُعدّ الخزعة الخيار الأكيد الذي يتم إثبات وجود الورم في العين من خلالها أو نفي ذلك، والخزعة ما هي إلا عينة من أنسجة العين يتم أخذها لتحليلها مخبريًا، ومن الخيارات العلاجية المتاحة: الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماويّ.[٨][٩] نصائح للتعامل مع جحوظ العين تجدر مراجعة الطبيب المختص في حال المعاناة من مشكلة جحوظ العين، وذلك لتشخيص الحالة ومعرفة المُسبب، ثمّ تقييم الحالة وعلاجها آخذًا بعين الاعتبار العوامل المختلفة، وحقيقةً يعتمد علاج جحوظ العين بشكل رئيس على السبب الكامن وراءه إضافة إلى احتمالية وصف الطبيب علاجات أخرى مساندة، فمثلًا في حال كانت اضطرابات الغدة الدرقية هي السبب وراء المعاناة من جحوظ العين فإنّ إعطاء العلاج المناسب الذي يُعيد هرمونات الدرقية لوضعها الطبيعي يُعدّ الخطوة الأولى في علاج جحوظ العين،[١] وبشكل عام فإنّ اتباع مجموعة من النصائح قد يُساعد في علاج بعض حالات جحوظ العينين، ومن هذه النصائح يُذكر الآتي:[١٠][١١] تطبيق كمادات فاترة على العين، وذلك لأنّ الترطيب قد يُساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة لمشكلة جحوظ العين. ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل، وذلك لأنّ المصابين بمشكلة جحوظ العين يُعانون من حساسية مفرطة لأشعة الشمس والرياح، وإنّ ارتداء النظارات الشمسية يقي من هذه العوامل. جعل الرأس في مستوى أعلى من باقي الجسم عند النوم أو الاستلقاء، وذلك لتخفيف الضغط الحاصل على العين وتهدئة الانتفاخ الذي قد يُرافق مشكلة جحوظ العينين. استخدام قطرات أو جل العين المُرطب، وذلك للتخفيف من الجفاف والحكة اللذين قد يُرافقان جحوظ العينين. اتباع تعلميات وإرشادات الطبيب المختص، والحرص على أخذ الأدوية أو الخضوع للخيارات العلاجية الأخرى بحسب ما يراه الطبيب المختص مناسبًا.
أسباب جحوظ العين:
تتعدد الأسباب التي قد تكمن وراء المعاناة من جحوظ العين (الإنجليزية: Exophthalmos) أو بروز العين، وفيما يأتي بيان أهمّها: داء غريفز واضطرابات الغدة الدّرقية تقع الغدة الدرقية في الجزء السفلي من العنق، وتفرز هرموني الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) وثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine)، وتلعب هذه الهرمونات دوراً مهمًا في تنظيم النمو، ومعدّلات الأيض، والعديد من الوظائف الحيوية الأخرى، وحقيقة يمكن أن تُصاب هذه الغدة بعدد من المشاكل الصحية بما فيها فرط نشاط الدرقية الذي يتمثل بإفراز الغدة لكمية من الهرمونات تفوق الحد الطبيعيّ، أو قد تُصاب بالخمول فتُفرز نسبة من الهرمونات أقل من الوضع الطبيعيّ، وحقيقة يمكن أن يُسبب فرط النشاط أو خموله مشكلة جحوظ العينين، ومن الجدير بالذكر أن جحوظ العينين في الحالتين لا يظهر بشكلٍ مباشر، بل قد يحتاج لفترة من الزمن، والجدير بالإشارة أنّ فرط نشاط الدرقية الذي يُعزى لداء غريفز (بالإنجليزية: Graves' Disease) هو السبب الأكثر شيوعًا لحالات جحوظ العينين، إذ إنّ قُرابة 25-50% من المُصابين به يُعانون في نهاية المطاف من حجوط العيون، وذلك بالاستناد إلى نتائج دراسة مجلة علم الغدد الصماء والأيض السريرى (بالإنجليزية: The Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism) المُجراة في عام 2003 م.[١][٢]
حقيقة يُعدّ داء غريفز أحد أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Disease) التي تُسبّب فرط نشاط الغدّة الدّرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، حيث إنّ جهاز المناعة يُهاجم خلايا الغدّة الدّرقية السليمة عوضاً عن مُهاجمة الأجسام الغريبة؛ كالبكتيريا والفيروسات والخلايا السرطانية، فتتفاعل الغدّة من خلال إنتاج كميّات كبيرة من هرموناتها، وتُهاجم الأجسام المضادّة المناعية الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Antibodies) الأنسجة والعضلات المُحيطة بالعينين فتُسبّب بروزها من محجرها، ومن الأعراض الأخرى التي قد تُرافق جحوظ العينين الناجم عن مرض غريفز:[١] تهيُّج العينين. الحساسية المُفرطة للضوء (بالإنجليزية: Photophobia). تدميع العينين أو خروج إفرازات من العين. صعوبة في حركة العين نتيجة إصابة عضلات العين. الشعور بالضغط حول العينين وخلفهما. الشعور بالألم وجفاف العينين. عدم وضوح الرؤية. الرؤية المزدوجة نتيجة ضعف عضلات العين. العمى (بالإنجليزية: Blindness)، في حال تعرُّض العصب البصري للضغط. داء الزَرَق يُطلق مصطلح داء الزَرَق أو الجلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma) على مجموعة من اضطرابات العين التي يتضرّر فيها العصب البصري تدريجيّاً؛ والذي غالباً ما يكون بسبب ارتفاع الضغط الداخلي للعين نتيجة اختلال توازن السوائل الداخلة والخارجة منها، ومن الجدير بالذكر أن إصابة العصب البصري تؤدي إلى العَمَى في بعض الحالات، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى؛ كزيادة حجم العين وبروزها للأمام، والحساسية للضوء، وتدميع العين المُفرط، ويعتمد خطر الإصابة بها بشكل أساسي على العامل الوراثي، بالإضافة إلى ذلك قد يُولد الإنسان بعيوب خلقية تُعيق تسريب السوائل من العين والتي غالباً ما تظهر نتائجها خلال السنة الأولى من العمر، وهنا يكون داء الزَرَق جزء من اضطراب وراثي مُصاحب لأمراض تؤثر في أجهزة أخرى من الجسم، أمّا في حال ظهور داء الزَرَق قبل سنّ الخامسة من العمر ودون وجود اضطرابات في أجهزة الجسم الأخرى فهُنا تُعرف الحالة بالزَرَق الخلقي الأولي (بالإنجليزية: Primary Congenital Glaucoma).[٣] التهاب محجر العين كما ذكر سابقاً يُعد التهاب الهلل المحجري أو الحجاجي أكثر أنواع العدوى التي تصيب العين شيوعاً؛ ويجدر تلقّي الرعاية الطبية الفورية في هذه الحالات تفاديًا للمضاعفات المُحتملة، فبالإضافة إلى بروز العين قد يُسبّب هذا النوع من العدوى ظهور أعراض أخرى، مثل: الشعور بالألم، وارتفاع درجات الحرارة، وانتفاخ العين واحمرارها، أو احمرار ما حولها، وفي حال اشتبه المُصاب بأنّ العدوى هي سبب بروز العين، عليه مراجة الطبيب؛ فقد يتطلب الأمر وصف المُضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics)، أو اللجوء للعمليات للجراحة في بعض الحالات النادرة.[٤] ومن أنواع العدوى الأخرى التي قد تؤدي إلى جحوظ العين ما يُعرف بخراج تحت السمحاق (بالإنجليزية: Orbital Subperiosteal Abscess)، وهو أحد أنوع الالتهابات التي تُصيب العظام الخاصة بالعين، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى المعاناة من هذه الحالة، ومنها التهاب الجيوب الأنفية، وإصابة الجلد بالعدوى، وبكتيريا الدم (*)، وغير ذلك، ومن أعراض هذه الحالة انتفاخ جفن العين ودفئه، ومحدودية حركة العين، وقد يُرافق ذلك ازدواجية الرؤية.[٥] إصابات العين قد تُسبّب إصابات العين النزيف داخل محجر العين، لذلك تبرز العين عند تجمّع الدّم خلفها، ويكون علاج الإصابة حسب نوعها، ويُصاحب إصابات العين أعراض أخرى غير الجحوظ، ومنها:[٤] الشعور بالألم المستمر. حدوث تغيُّرات بصرية في العين المُتضّررة. الشعور في وجود شيء ما داخل العين. صعوبة تحريك العين المُصابة كالعين السليمة. أسباب مرتبطة بالأوعية الدموية من المشاكل المرتبطة بالأوعية الدموية الخاصة بالعين والتي قد تُسبب مشكلة جحوظ العين ما يُعرف بالتشوه الشرياني الوريدي الخاص بالعين (بالإنجليزية: Orbital arteriovenous malformations)، ومن أعراض هذه الحالة جحوظ العين، وارتفاع ضغط العين، وتجمع أو ازدحام الأوعية الدموية في الملتحمة، ومن الأسباب الأخرى ذات الصلة بالأوعية الدموية والتي قد يكون جحوظ العين أحد الأعراض الناجمة عنها ما يُعرف بتمدد الأوعية الدموية الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral Aneurysm)، وهو انتفاخ في أحد الأوعية الدموية الخاصة بالدماغ نتيجة ضعف منطقة في جدار هذا الوعاء، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الحالة في الغالب يُرافقها جحوظ في كلتا العينين.[٦][٧] الأورام يجدر بالطبيب المختص توقع وجود أورام في محجر العين في بعض حالات جحوظ العينين، خاصة إذا كان هذا الجحوظ في إحدى العينين وليس كلتيهما، والجدير بالعلم أنّ أورام العين قد تكون حميدة أو خبيثة، وإنّ أغلب أورام العين من النوع الحميد، فهي الأكثر تكرارًا، ومن أنواع الأورام الحميدة: الورم الوعائي الدّموي (بالإنجليزية: Hemangioma) وورم الأرومة العصبية (بالإنجليزية: Neuroblastoma)، وأمّا بالنسبة للأورام الخبيثة فمن أنواعها الساركومة (بالإنجليزية: Sarcoma) واللمفوما (بالإنجليزية: Lymphoma) وأورام الغدد الدمعية (بالإنجليزية: lacrimal gland tumors)، وفي سياق هذا الكلام يُشار إلى أنّ بعض أورام العين يكون منشؤها من موقع آخر في الجسم ولكنّها تنتشر لتصل إلى العين، مثل الأورام المنتشرة من الجيوب إلى العينين، هذا بالإضافة إلى أنّ بعض أورام العين تكون التهابية المنشأ، كما هو الحال عند المعاناة من داء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، والجدير بالبيان أنّ تشخيص الإصابة بأورام العين عامة يتطلب فحوصات مبدئية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي إضافة إلى التصوير الطبقي المحوري، ولكنّ تُعدّ الخزعة الخيار الأكيد الذي يتم إثبات وجود الورم في العين من خلالها أو نفي ذلك، والخزعة ما هي إلا عينة من أنسجة العين يتم أخذها لتحليلها مخبريًا، ومن الخيارات العلاجية المتاحة: الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماويّ.[٨][٩] نصائح للتعامل مع جحوظ العين تجدر مراجعة الطبيب المختص في حال المعاناة من مشكلة جحوظ العين، وذلك لتشخيص الحالة ومعرفة المُسبب، ثمّ تقييم الحالة وعلاجها آخذًا بعين الاعتبار العوامل المختلفة، وحقيقةً يعتمد علاج جحوظ العين بشكل رئيس على السبب الكامن وراءه إضافة إلى احتمالية وصف الطبيب علاجات أخرى مساندة، فمثلًا في حال كانت اضطرابات الغدة الدرقية هي السبب وراء المعاناة من جحوظ العين فإنّ إعطاء العلاج المناسب الذي يُعيد هرمونات الدرقية لوضعها الطبيعي يُعدّ الخطوة الأولى في علاج جحوظ العين،[١] وبشكل عام فإنّ اتباع مجموعة من النصائح قد يُساعد في علاج بعض حالات جحوظ العينين، ومن هذه النصائح يُذكر الآتي:[١٠][١١] تطبيق كمادات فاترة على العين، وذلك لأنّ الترطيب قد يُساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة لمشكلة جحوظ العين. ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل، وذلك لأنّ المصابين بمشكلة جحوظ العين يُعانون من حساسية مفرطة لأشعة الشمس والرياح، وإنّ ارتداء النظارات الشمسية يقي من هذه العوامل. جعل الرأس في مستوى أعلى من باقي الجسم عند النوم أو الاستلقاء، وذلك لتخفيف الضغط الحاصل على العين وتهدئة الانتفاخ الذي قد يُرافق مشكلة جحوظ العينين. استخدام قطرات أو جل العين المُرطب، وذلك للتخفيف من الجفاف والحكة اللذين قد يُرافقان جحوظ العينين. اتباع تعلميات وإرشادات الطبيب المختص، والحرص على أخذ الأدوية أو الخضوع للخيارات العلاجية الأخرى بحسب ما يراه الطبيب المختص مناسبًا.