ما هو بؤبؤ العين
الحدقة أو إنسان العين أو البؤبؤ أو سواد العين (بالإنجليزية: Pupil) هي الدائرة السوداء الموجودة في منتصف الجزء الملون الظاهر من العين الذي يُعرف بالقزحية التي تقع أمام عدسة العين، ومن خلال بؤبؤ العين يصل الضوء إلى عدسة العين،[١] ويكون لون البؤبؤ أسود في الإضاءة العادية، وذلك بسبب امتصاص الضوء بشكل كامل بواسطة الشبكية وعدم انعكاسه مرة أخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ حجم البؤبؤ متساوٍ في كلتا العينين في الوضع الطبيعي.[٢]
وظيفة بؤبؤ العين:
لفهم وظيفة البؤبؤ تجدر الإشارة إلى أنّ عملية الرؤية تتم عندما يمر الضوء الصادر عن الصورة عبر البؤبؤ وعدسة العين لتتركز هذه الصورة في الشبكية، والتي تُعتبر النسيج الحساس للضوء الموجود في الجزء الخلفي من العين، ومن ثم تحول الشبكية هذه الصورة إلى إشارات كهربائية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ،[٣] وتكمن أهمية البؤبؤ في التحكم بكمية الضوء التي تمر من خلاله إلى داخل العين، ففي الإنارة الساطعة يقل قطر البؤبؤ (أي ينكمش) للتقليل من كمية الضوء الداخلة إلى العين وبالتالي المساعدة على الرؤية بشكل أفضل، فإذا لم يتم ذلك ستدخل كمية كبيرة من الضوء إلى داخل العين مما يؤثر سلبًا في مستقبلات الضوء الموجودة في الشبكية، وعلى عكس ذلك في الليل يتوسع قطر البؤبؤ للسماح بالمزيد من الضوء بالمرور إلى داخل العين لتحسين الرؤية قدر المستطاع، بالإضافة إلى ذلك يحسن البؤبؤ من الرؤية عند النظر إلى شيء قريب المسافة كما يحدث عند قراءة كتاب، إذ ينكمش البؤبؤ، الأمر الذي يحسن من حدة الرؤية ويقلل من الضبابية المحيطية ويزيد من عمق تركيز الرؤية.[٤]
حجم البؤبؤ:
يتراوح حجم البؤبؤ بين 1.5-2 مليمتر في حال تقلص البؤبؤ وبين 7.5-8 مليمتر في حال توسعه، ويختلف حجم البؤبؤ من شخص إلى آخر من الفئة العمرية ذاتها، إضافة إلى اختلاف حجمه حسب العمر، فغالبًا ما يكون حجمه أكبر لدى الأطفال والشباب مقارنة بحجمه لدى كبار السن،[٢][٥] كما أنّ حجم البؤبؤ قد يتغير نتيجة الإصابة برضة على العين، وقد يتغير أيضًا نتيجة الإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات في الأعضاء البصرية مثل:
حدوث خلل وظيفي في المسارات التي تتحكم بحركة البؤبؤ، والمياه الزرقاء التي تُعرف بالغلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma)، ومن أعراضها توسع حجم البؤبؤ، والصداع العنقودي (بالإنجليزية: Cluster headache) الذي يسبب تضيقًا في البؤبؤ، لذا يجب فحص بؤبؤ العين بشكل دقيق أثناء إجراء فحص للعيون والأعصاب للتأكد من عدم وجود مشاكل في أيّ منها.[٦][٧] يتم التحكم بحجم بؤبؤ العين عن طريق مجموعتين من العضلات الملساء الموجودة في القزحية وهما: العضلة العاصرة والعضلة الموسعة، وحقيقة تبدو العضلة الموسعة بشكل شعاعي في القزحية، وعندما تنقبض هذه العضلة تؤدي إلى توسع البؤبؤ وزيادة حجمه، وعلى العكس منها تبدو العضلة العاصرة على شكل حلقة على حدود البؤبؤ، وعندما تنقبض هذه العضلة فإنّ البؤبؤ ينكمش ويقل حجمه، وتجدر الإشارة إلى أنّ نظامي الجهاز العصبي الودي واللاودي يتحكمان في حجم بؤبؤ العين، ففي الوضع الطبيعي وأثناء الممارسات اليومية الطبيعية يكون الجهاز اللاودي (بالإنجليزية: Parasympathetic system) هو المتحكم بحجم البؤبؤ بناءً على كمية الضوء الموجودة في المحيط، بينما يكون الجهاز الودي (بالإنجليزية: Sympathetic system) والذي يتحكم باستجابة الكر والفر (بالإنجليزية: Fight or flight response) هو المسيطر على حجم بؤبؤ العين في حالة الخوف، حيث يزيد من حجم البؤبؤ ليسمح بزيادة مرور الضوء إلى داخل العين، فتكون ردة فعل الجسم تجاه مصدر الخوف أسرع.[٤] فحص بؤبؤ العين أثناء الفحص الروتيني للعين يفحص الطبيب بؤبؤ العين ويتابع وظائفه ويتأكد من عدم وجود أي مشاكل فيه، ويتم إجراء الفحص كما يأتي:[٢] يُجرى الفحص في غرفة خافتة الإضاءة. يُوجه شعاع ضوئي لوقت قصير إلى إحدى العينين لعدة مرات بينما يكون الشخص ينظر إلى مكان بعيد، وتتم ملاحظة استجابة البؤبؤ لكلتا العينين. يُوجه الضوء بالتناوب مباشرة اتجاه كل عين ويُلاحظ استجابة البؤبؤ مرة أخرى للضوء، تُعرف هذه الطريقة باسم اختبار حدقة ماركس غان (بالإنجليزية: Marcus Gunn pupil testing) وتُسمى أيضًا اختبار الضوء الومضي المتأرجح (بالإنجليزية: Swinging-flashlight test)، ومن الجدير بالذكر أنّ البؤبؤ يتفاعل مع الضوء بشكل مباشر وغير مباشر، ويُسمى رد فعل البؤبؤ عند مواجهة الإضاءة المباشرة بالاستجابة المباشرة، ويُسمى رد فعل البؤبؤ الآخر عندها بالاستجابة التوافقية. يرفع الفاحص إضاءة الغرفة قليلًا، ويطلب من المريض التركيز على شيء محمول بيده يحركه بالقرب من أنف المريض، ويفحص هذا الاختبار الاستجابة الملائمة للبؤبؤ. تُتابع استجابة البؤبؤين، فإذا كان البؤبؤان طبيعيين ويستجيبان للضوء بالشكل الطبيعي فسوف يسجل الطبيب هذا الاختصار (PERRLA) في ملف المريض، وهو اختصار لعبارة "البؤبؤان متساويان، ومستديران، ومتفاعلان مع الضوء بالشكل المناسب"، ويُعتبر البؤبؤ غير طبيعي إذا فشل في التقلص عند التعرض للضوء أو فشل في التمدد عند التعرض للإضاءة الخافتة. الاضطرابات التي تصيب بؤبؤ العين توجد العديد من الحالات التي تؤثر في حجم بؤبؤ العين أو شكله أو وظيفته، نذكر منها ما يأتي: تفاوت حجم بؤبؤ العينين: إنّ حجم البؤبؤ في كلتا العينين متماثل في الوضع الطبيعي، وكذلك الحال بالنسبة لاستجابتهما للضوء، وفي حال وجود تفاوت في حجم البؤبؤين فتُدعى هذه الحالة بتفاوت الحدقتين (بالإنجليزية: Anisocoria)، وقد تكون هذه الحالة طبيعية وقد تكون إشارة إلى وجود مشكلة معينة.[٨][١]
اتساع بؤبؤ العين:
إذا كان حجم البؤبؤ أكبر بكثير من المعتاد دون حدوث تغير في الإضاءة المحيطة فغالبًا ما يكون الشخص مصابًا بتوسع الحدقة (بالإنجليزية: Mydriasis)، وفي معظم الأحيان لا يستجيب بؤبؤ العين المتوسع للضوء ويُسمى حينها بالبؤبؤ المتوسع الثابت، ولكن في بعض الحالات يستمر البؤبؤ المتوسع بالاستجابة عند تغير الإضاءة، كأن يتقلص عند التعرض للضوء الشديد، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة قد تكون بسبب أخذ بعض أنواع الأدوية، أو تعرض العين للجرح أو الإصابة، أو إصابة الدماغ، أو المعاناة من بعض أمراض الدماغ أو الأمراض الأخرى كمتلازمة هولمز ايدي (بالإنجليزية: Adie's tonic pupil or Adie syndrome or Holmes-Adie syndrome)، وهي اضطراب عصبي نادر يؤثر في بؤبؤ العين.[٩][١٠]
تضيق بؤبؤ العين:
في بعض الحالات قد يبقى بؤبؤ عين واحدة أو كلتا العينين متقلصًا حتى عند التعرض لإضاءة خافتة، وتُعرف هذه الحالة بتضيق البؤبؤ غير الطبيعي، وقد تكون هذه الحالة مؤشرًا على أنّ العين لا تعمل بالشكل المطلوب أو أنّ بها خللًا ما، فمن الممكن وجود انتفاخ داخل العين الذي يسبب تقلص البؤبؤ ويمنعه من التوسع، وقد يحدث هذا الانتفاخ نتيجة إصابة العين وجرحها أو بسبب التهاب العنبية (بالإنجليزية: Uveitis) وهو انتفاخ القزحية والأنسجة المحيطة بها.[١١] حدقة ماركس غان: إنّ الإصابة بحدقة ماركس غان تؤدي إلى تمدد البؤبؤ عند التعرض لضوء ساطع بدلًا من تقلصه، وينتج عن هذا التمدد تفاوت في حجم البؤبؤين لدى المريض.[١٢] حدقة أرغيل روبرتسون: يُطلق مصطلح حدقة أرغيل روبرتسون (بالإنجليزية: Argyll Robertson pupil) على البؤبؤ المتقلص وغير منتظم الشكل ولا يستجيب للضوء الساطع المباشر، لكنّه يتضيق عند التكيف مع الإضاءة المحيطة.[١٣] الثلامة: يُصاب الشخص بالثلامة (بالإنجليزية: Coloboma) عندما يحدث اضطراب عند تشكل جزء من أجزاء العين في المرحلة الجنينية، وفي حال إصابة القزحية بالثلامة فإنّ البؤبؤ يظهر بشكل أطول من الطبيعي وقد يأخذ شكلًا يشبه ثقب المفتاح.[١٤] شلل العصب القحفي الثالث: يسبب شلل العصب القحفي الثالث (بالإنجليزية: Third cranial nerve palsy) توسعًا في أحد البؤبؤين، ويحدث غالبًا بسبب زيادة الضغط على أحد الأعصاب التي تتحكم بحركة العين، ومن الجدير بالذكر أنّ شلل العصب القحفي الثالث يُعتبر من الحالات الخطيرة.[١٤] التعرض لرضة: تُعتبر الرضوض والضربات التي تؤثر في القزحية من الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى تغير شكل بؤبؤ العين، ومن الممكن أن يكون سبب الرضة بعض مضاعفات العمليات الجراحية في العين مثل: جراحة الساد (بالإنجليزية: Cataract) أو زراعة عدسة بالعين مع الاحتفاظ بالعدسة الطبيعية (بالإنجليزية: Phakic intraocular lens) أو استبدال العدسة الانكسارية، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الإصابات قد تغير شكل البؤبؤ دون أن تؤثر في استجابته للضوء وتكيفه مع الإضاءة المحيطة.[٢]
الحدقة أو إنسان العين أو البؤبؤ أو سواد العين (بالإنجليزية: Pupil) هي الدائرة السوداء الموجودة في منتصف الجزء الملون الظاهر من العين الذي يُعرف بالقزحية التي تقع أمام عدسة العين، ومن خلال بؤبؤ العين يصل الضوء إلى عدسة العين،[١] ويكون لون البؤبؤ أسود في الإضاءة العادية، وذلك بسبب امتصاص الضوء بشكل كامل بواسطة الشبكية وعدم انعكاسه مرة أخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ حجم البؤبؤ متساوٍ في كلتا العينين في الوضع الطبيعي.[٢]
وظيفة بؤبؤ العين:
لفهم وظيفة البؤبؤ تجدر الإشارة إلى أنّ عملية الرؤية تتم عندما يمر الضوء الصادر عن الصورة عبر البؤبؤ وعدسة العين لتتركز هذه الصورة في الشبكية، والتي تُعتبر النسيج الحساس للضوء الموجود في الجزء الخلفي من العين، ومن ثم تحول الشبكية هذه الصورة إلى إشارات كهربائية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ،[٣] وتكمن أهمية البؤبؤ في التحكم بكمية الضوء التي تمر من خلاله إلى داخل العين، ففي الإنارة الساطعة يقل قطر البؤبؤ (أي ينكمش) للتقليل من كمية الضوء الداخلة إلى العين وبالتالي المساعدة على الرؤية بشكل أفضل، فإذا لم يتم ذلك ستدخل كمية كبيرة من الضوء إلى داخل العين مما يؤثر سلبًا في مستقبلات الضوء الموجودة في الشبكية، وعلى عكس ذلك في الليل يتوسع قطر البؤبؤ للسماح بالمزيد من الضوء بالمرور إلى داخل العين لتحسين الرؤية قدر المستطاع، بالإضافة إلى ذلك يحسن البؤبؤ من الرؤية عند النظر إلى شيء قريب المسافة كما يحدث عند قراءة كتاب، إذ ينكمش البؤبؤ، الأمر الذي يحسن من حدة الرؤية ويقلل من الضبابية المحيطية ويزيد من عمق تركيز الرؤية.[٤]
حجم البؤبؤ:
يتراوح حجم البؤبؤ بين 1.5-2 مليمتر في حال تقلص البؤبؤ وبين 7.5-8 مليمتر في حال توسعه، ويختلف حجم البؤبؤ من شخص إلى آخر من الفئة العمرية ذاتها، إضافة إلى اختلاف حجمه حسب العمر، فغالبًا ما يكون حجمه أكبر لدى الأطفال والشباب مقارنة بحجمه لدى كبار السن،[٢][٥] كما أنّ حجم البؤبؤ قد يتغير نتيجة الإصابة برضة على العين، وقد يتغير أيضًا نتيجة الإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات في الأعضاء البصرية مثل:
حدوث خلل وظيفي في المسارات التي تتحكم بحركة البؤبؤ، والمياه الزرقاء التي تُعرف بالغلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma)، ومن أعراضها توسع حجم البؤبؤ، والصداع العنقودي (بالإنجليزية: Cluster headache) الذي يسبب تضيقًا في البؤبؤ، لذا يجب فحص بؤبؤ العين بشكل دقيق أثناء إجراء فحص للعيون والأعصاب للتأكد من عدم وجود مشاكل في أيّ منها.[٦][٧] يتم التحكم بحجم بؤبؤ العين عن طريق مجموعتين من العضلات الملساء الموجودة في القزحية وهما: العضلة العاصرة والعضلة الموسعة، وحقيقة تبدو العضلة الموسعة بشكل شعاعي في القزحية، وعندما تنقبض هذه العضلة تؤدي إلى توسع البؤبؤ وزيادة حجمه، وعلى العكس منها تبدو العضلة العاصرة على شكل حلقة على حدود البؤبؤ، وعندما تنقبض هذه العضلة فإنّ البؤبؤ ينكمش ويقل حجمه، وتجدر الإشارة إلى أنّ نظامي الجهاز العصبي الودي واللاودي يتحكمان في حجم بؤبؤ العين، ففي الوضع الطبيعي وأثناء الممارسات اليومية الطبيعية يكون الجهاز اللاودي (بالإنجليزية: Parasympathetic system) هو المتحكم بحجم البؤبؤ بناءً على كمية الضوء الموجودة في المحيط، بينما يكون الجهاز الودي (بالإنجليزية: Sympathetic system) والذي يتحكم باستجابة الكر والفر (بالإنجليزية: Fight or flight response) هو المسيطر على حجم بؤبؤ العين في حالة الخوف، حيث يزيد من حجم البؤبؤ ليسمح بزيادة مرور الضوء إلى داخل العين، فتكون ردة فعل الجسم تجاه مصدر الخوف أسرع.[٤] فحص بؤبؤ العين أثناء الفحص الروتيني للعين يفحص الطبيب بؤبؤ العين ويتابع وظائفه ويتأكد من عدم وجود أي مشاكل فيه، ويتم إجراء الفحص كما يأتي:[٢] يُجرى الفحص في غرفة خافتة الإضاءة. يُوجه شعاع ضوئي لوقت قصير إلى إحدى العينين لعدة مرات بينما يكون الشخص ينظر إلى مكان بعيد، وتتم ملاحظة استجابة البؤبؤ لكلتا العينين. يُوجه الضوء بالتناوب مباشرة اتجاه كل عين ويُلاحظ استجابة البؤبؤ مرة أخرى للضوء، تُعرف هذه الطريقة باسم اختبار حدقة ماركس غان (بالإنجليزية: Marcus Gunn pupil testing) وتُسمى أيضًا اختبار الضوء الومضي المتأرجح (بالإنجليزية: Swinging-flashlight test)، ومن الجدير بالذكر أنّ البؤبؤ يتفاعل مع الضوء بشكل مباشر وغير مباشر، ويُسمى رد فعل البؤبؤ عند مواجهة الإضاءة المباشرة بالاستجابة المباشرة، ويُسمى رد فعل البؤبؤ الآخر عندها بالاستجابة التوافقية. يرفع الفاحص إضاءة الغرفة قليلًا، ويطلب من المريض التركيز على شيء محمول بيده يحركه بالقرب من أنف المريض، ويفحص هذا الاختبار الاستجابة الملائمة للبؤبؤ. تُتابع استجابة البؤبؤين، فإذا كان البؤبؤان طبيعيين ويستجيبان للضوء بالشكل الطبيعي فسوف يسجل الطبيب هذا الاختصار (PERRLA) في ملف المريض، وهو اختصار لعبارة "البؤبؤان متساويان، ومستديران، ومتفاعلان مع الضوء بالشكل المناسب"، ويُعتبر البؤبؤ غير طبيعي إذا فشل في التقلص عند التعرض للضوء أو فشل في التمدد عند التعرض للإضاءة الخافتة. الاضطرابات التي تصيب بؤبؤ العين توجد العديد من الحالات التي تؤثر في حجم بؤبؤ العين أو شكله أو وظيفته، نذكر منها ما يأتي: تفاوت حجم بؤبؤ العينين: إنّ حجم البؤبؤ في كلتا العينين متماثل في الوضع الطبيعي، وكذلك الحال بالنسبة لاستجابتهما للضوء، وفي حال وجود تفاوت في حجم البؤبؤين فتُدعى هذه الحالة بتفاوت الحدقتين (بالإنجليزية: Anisocoria)، وقد تكون هذه الحالة طبيعية وقد تكون إشارة إلى وجود مشكلة معينة.[٨][١]
اتساع بؤبؤ العين:
إذا كان حجم البؤبؤ أكبر بكثير من المعتاد دون حدوث تغير في الإضاءة المحيطة فغالبًا ما يكون الشخص مصابًا بتوسع الحدقة (بالإنجليزية: Mydriasis)، وفي معظم الأحيان لا يستجيب بؤبؤ العين المتوسع للضوء ويُسمى حينها بالبؤبؤ المتوسع الثابت، ولكن في بعض الحالات يستمر البؤبؤ المتوسع بالاستجابة عند تغير الإضاءة، كأن يتقلص عند التعرض للضوء الشديد، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة قد تكون بسبب أخذ بعض أنواع الأدوية، أو تعرض العين للجرح أو الإصابة، أو إصابة الدماغ، أو المعاناة من بعض أمراض الدماغ أو الأمراض الأخرى كمتلازمة هولمز ايدي (بالإنجليزية: Adie's tonic pupil or Adie syndrome or Holmes-Adie syndrome)، وهي اضطراب عصبي نادر يؤثر في بؤبؤ العين.[٩][١٠]
تضيق بؤبؤ العين:
في بعض الحالات قد يبقى بؤبؤ عين واحدة أو كلتا العينين متقلصًا حتى عند التعرض لإضاءة خافتة، وتُعرف هذه الحالة بتضيق البؤبؤ غير الطبيعي، وقد تكون هذه الحالة مؤشرًا على أنّ العين لا تعمل بالشكل المطلوب أو أنّ بها خللًا ما، فمن الممكن وجود انتفاخ داخل العين الذي يسبب تقلص البؤبؤ ويمنعه من التوسع، وقد يحدث هذا الانتفاخ نتيجة إصابة العين وجرحها أو بسبب التهاب العنبية (بالإنجليزية: Uveitis) وهو انتفاخ القزحية والأنسجة المحيطة بها.[١١] حدقة ماركس غان: إنّ الإصابة بحدقة ماركس غان تؤدي إلى تمدد البؤبؤ عند التعرض لضوء ساطع بدلًا من تقلصه، وينتج عن هذا التمدد تفاوت في حجم البؤبؤين لدى المريض.[١٢] حدقة أرغيل روبرتسون: يُطلق مصطلح حدقة أرغيل روبرتسون (بالإنجليزية: Argyll Robertson pupil) على البؤبؤ المتقلص وغير منتظم الشكل ولا يستجيب للضوء الساطع المباشر، لكنّه يتضيق عند التكيف مع الإضاءة المحيطة.[١٣] الثلامة: يُصاب الشخص بالثلامة (بالإنجليزية: Coloboma) عندما يحدث اضطراب عند تشكل جزء من أجزاء العين في المرحلة الجنينية، وفي حال إصابة القزحية بالثلامة فإنّ البؤبؤ يظهر بشكل أطول من الطبيعي وقد يأخذ شكلًا يشبه ثقب المفتاح.[١٤] شلل العصب القحفي الثالث: يسبب شلل العصب القحفي الثالث (بالإنجليزية: Third cranial nerve palsy) توسعًا في أحد البؤبؤين، ويحدث غالبًا بسبب زيادة الضغط على أحد الأعصاب التي تتحكم بحركة العين، ومن الجدير بالذكر أنّ شلل العصب القحفي الثالث يُعتبر من الحالات الخطيرة.[١٤] التعرض لرضة: تُعتبر الرضوض والضربات التي تؤثر في القزحية من الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى تغير شكل بؤبؤ العين، ومن الممكن أن يكون سبب الرضة بعض مضاعفات العمليات الجراحية في العين مثل: جراحة الساد (بالإنجليزية: Cataract) أو زراعة عدسة بالعين مع الاحتفاظ بالعدسة الطبيعية (بالإنجليزية: Phakic intraocular lens) أو استبدال العدسة الانكسارية، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الإصابات قد تغير شكل البؤبؤ دون أن تؤثر في استجابته للضوء وتكيفه مع الإضاءة المحيطة.[٢]