خروج عن النّص..
أعاد عليه مخرج المسرحية المشهد عدّة مرّات ، يُطالبه بالأندماج أكثر مع الشخصية ، أن يتقمّصها أكثر، وينفعل في الأندماج بها ، لكنّه في لحظة يجد ما يحول بينه وبينها ، فينفصل عنها قبل أن يكتمل المشهد.
المشهد..
فرحان مقهور رجل بسن الأربعين ، طويل القامة ، ضعيف البنية ،يلف الكوفية على رأسه الصغير ، تبرز الجعود على وجهه تحت الأضواء الكاشفة ، وفي كل ملمح من ملامحه تعبير ما " لايستطيع اخفاءه ، يعتقد بعقله الباطن ان الناس يكرهونة ، ويحاولون محو وجوده والإنتقام منه ، ويظنّ أنُّهم يريدون قتله ، في هذه اللحظات يخرج السّكين من غمدها ، فيدرك اللذين حوله الشّر بسلوكه فيبتعدون عنه ، بينما يعيش هو في ظلام دامس ، يتحسس يديه ملوثتين بدماء اللذين قتلهم..
يتحدّث الناس عن فرحان مقهور ، الرجل الطيب المسكين ، حيثما شاهدوه في السّوق ، أو جالساً في المقهى ، هو غارق في المثاليات ، يهرع ليُساعد من يحتاج المساعدة ، يخفف عن الآخرين بعض أثقالهم ، يُميط الأذى عن الطريق ، ويرفع مخلفات الطعام من الأرض ليُلقيها في حاوية النفايات ..
المشهد الثّاني..
حفزته مشاعره النبيلة ذات يوم أن يترك الشاي الّذي طلبه على الطاولة ، يُغادر المقهى ويفزع لمساعدة المرأة الأربعينية في حمل بعض أغراضها ، للتخفيف عن كاهلها ، رافقها حتّى أوصلها مسكنها ، دعته للدخول فتبعها الى المطبخ ، لمح السكين على منضدة الطعام ، فحملها ودونما تردد غرزها في بطن المرأة الأربعينية ، فتلطّخت يداه بدمها..
- شعور بالفشل...
شعر المخرج بالفشل في توجيه الممثّل لأداء الدور ،فانصرف لدراسة الطب النفسي والتعرف على اساليب فصل احدى الشخصيتين المتنازعتين في شخصيته عن بعضهما ..
ولدى تطبيق السلوك اكتشف أنَّ فرحان مقهور يستجيب للتوجيهات بعقله الظاهر ، ويرفضها بعقله الباطن ، ذلك الجزء الذي يتحكّم بسّلوكه ، أحلامه ‘ رغباته المكبوتة ، ويختزن انفعالاته ..
ذلك الجزء الذي يخلو من التمثيل في شخصيتة ويعبّر عنه بصدق دون النظر للناس ولا حتّى ماتقوله السّماء ، وقانونه التمتّع بتحقيق الشهوات ، ولذلك انصرف لمعالجته..
خروج عن النَّص ...
في يوم العرض ، وقف فرحان مقهورعلى خشبة المسرح ، تنفرج جعود وجهه تحت الأضواء ليبدو مبتهجا ، يوصل للجمهور شعوره بالفرح وكشف مايجول في عقله الباطن " من رغبات ، فيعبّر عنها دون تردد يصيح بأعلى صوته :
أنا كنت موهوما
أنا لم أقتل أحدا...
أنا الّيوم أشتهي قمراً ينام في احضاني
أُريد أن أمرر كفّي على بياض جلده الرقيق
أعاد عليه مخرج المسرحية المشهد عدّة مرّات ، يُطالبه بالأندماج أكثر مع الشخصية ، أن يتقمّصها أكثر، وينفعل في الأندماج بها ، لكنّه في لحظة يجد ما يحول بينه وبينها ، فينفصل عنها قبل أن يكتمل المشهد.
المشهد..
فرحان مقهور رجل بسن الأربعين ، طويل القامة ، ضعيف البنية ،يلف الكوفية على رأسه الصغير ، تبرز الجعود على وجهه تحت الأضواء الكاشفة ، وفي كل ملمح من ملامحه تعبير ما " لايستطيع اخفاءه ، يعتقد بعقله الباطن ان الناس يكرهونة ، ويحاولون محو وجوده والإنتقام منه ، ويظنّ أنُّهم يريدون قتله ، في هذه اللحظات يخرج السّكين من غمدها ، فيدرك اللذين حوله الشّر بسلوكه فيبتعدون عنه ، بينما يعيش هو في ظلام دامس ، يتحسس يديه ملوثتين بدماء اللذين قتلهم..
يتحدّث الناس عن فرحان مقهور ، الرجل الطيب المسكين ، حيثما شاهدوه في السّوق ، أو جالساً في المقهى ، هو غارق في المثاليات ، يهرع ليُساعد من يحتاج المساعدة ، يخفف عن الآخرين بعض أثقالهم ، يُميط الأذى عن الطريق ، ويرفع مخلفات الطعام من الأرض ليُلقيها في حاوية النفايات ..
المشهد الثّاني..
حفزته مشاعره النبيلة ذات يوم أن يترك الشاي الّذي طلبه على الطاولة ، يُغادر المقهى ويفزع لمساعدة المرأة الأربعينية في حمل بعض أغراضها ، للتخفيف عن كاهلها ، رافقها حتّى أوصلها مسكنها ، دعته للدخول فتبعها الى المطبخ ، لمح السكين على منضدة الطعام ، فحملها ودونما تردد غرزها في بطن المرأة الأربعينية ، فتلطّخت يداه بدمها..
- شعور بالفشل...
شعر المخرج بالفشل في توجيه الممثّل لأداء الدور ،فانصرف لدراسة الطب النفسي والتعرف على اساليب فصل احدى الشخصيتين المتنازعتين في شخصيته عن بعضهما ..
ولدى تطبيق السلوك اكتشف أنَّ فرحان مقهور يستجيب للتوجيهات بعقله الظاهر ، ويرفضها بعقله الباطن ، ذلك الجزء الذي يتحكّم بسّلوكه ، أحلامه ‘ رغباته المكبوتة ، ويختزن انفعالاته ..
ذلك الجزء الذي يخلو من التمثيل في شخصيتة ويعبّر عنه بصدق دون النظر للناس ولا حتّى ماتقوله السّماء ، وقانونه التمتّع بتحقيق الشهوات ، ولذلك انصرف لمعالجته..
خروج عن النَّص ...
في يوم العرض ، وقف فرحان مقهورعلى خشبة المسرح ، تنفرج جعود وجهه تحت الأضواء ليبدو مبتهجا ، يوصل للجمهور شعوره بالفرح وكشف مايجول في عقله الباطن " من رغبات ، فيعبّر عنها دون تردد يصيح بأعلى صوته :
أنا كنت موهوما
أنا لم أقتل أحدا...
أنا الّيوم أشتهي قمراً ينام في احضاني
أُريد أن أمرر كفّي على بياض جلده الرقيق