في أنين الليل
أوتار السكون يغريها الحياة والجنون
الماء علي جبين الكون
تسابيح من نغمات خلود
بين أوراد عاشق وشفاه سماء
أحلام علي كف النداء
تراتيل ضياء ،تمازج الروح
وتترك طيفي علي وجه الشرود
غربتان وسجية
تعانق السفر العريق
كروح علي بلاط الفضاء ،شارده
والكون فراغ
فراغ كبير
تتعالي الاصوات
تتنافر
كاوجاع بحر
يتأمل الوجوه
يحتضر علي صخرة عمياء
ويعشق البحر
ونوارس الرجوع
هكذا قالت العرافة
في مرايا الوقت نافذة علي روض الشروق
هي تعشق رائحة السماء
وانت يفتنك مدارات الجنون
كل ليلة
تتسلل إليك
تتجرد من وهن الدموع
تفك غدائر ها للنجوم
وترقب الفجر ،بصمت الخشوع
مشدودة كالوتر ،تغمس الحب بشهد الحروف
وتغازل اصداء كلمة ،مدت الآهات جسرا للذهول
في اكتمال محالاين ،ضحكة وقصيدة في بال الحروف
لي سكون ليلك
ولك ثرثرة نهاري الشغوف
الوقت مقسوم بيننا
نصفي
نصفك
كل الوجود
في سحبة القوس ،أنين يعترف
أن وطن الروض ،طفولة الورود
أوتار يذوب حنينها
تنظم النغم سحابات الغيوم
حرفان
من تقاسيم عناق كنا
نسكبا الحرف في غياب يطول
أدخل إلي خارجي
لدمي لوعة الوتر
ولروحك وشوشات العيون
همت مصطفى