قرية عرقايا تحيط بها الغابات كالسوار بالمعصم
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
تقع قرية "عرقايا" الى الغرب من مدينة حمص وعلى بعد نحو 27كم..
وتحيط بها الغابات كالسوار بالمعصم من معظم جهاتها و تمنح الزائرين من السكان المحليين والزوار فرصة طيبة للاستجمام و الراحة و العيش بكنف الطبيعة الساحرة.
.
أشجار و شجيرات الغابات من البلوط والسنديان المعمرة تزيد من بهاء الطبيعة الخلابة و تجذب إليها مختلف أنواع الطيور المغردة لتعزف لحن الجمال في قرية "عرقايا" والقرى المجاورة لها حيث يحدها:
▪︎ إلى الشمال منها بلدة القبو
▪︎وغربا المحفورة
▪︎وجنوبا جرنايا وحداثة
▪︎ومن الشرق الهرقل
.
و تتصل أراضي القرية بالقرى المجاورة عبر مساحات من الأراضي المزروعة بكروم الزيتون والعنب والتين.
.
يعمل معظم أهالي القرية و البالغ عددهم حاليا نحو2500 نسمة في زراعة المحاصيل الاستراتيجية و على رأسها القمح إضافة إلى انتشار زراعة الزيتون بكثرة في السنوات القليلة الماضية لتصل المساحات المزروعة بهذه الشجرة المباركة إلى نحو60 هكتارا حيث يقوم الأهالي ببيع الفائض عن حاجتهم من هذا المحصول إضافة إلى تصنيع التين المجفف و القلائد والمربي من أشجار التين المنتشرة بكثافة في القرية.
.
كما يعمل بعض الأهالي بتربية النحل إلى جانب تربية المواشي ولا سيما الأبقار وصناعة الألبان ومشتقاتها من الجبن والسمن العربي والزبدة والقشدة ولاسيما الشنكليش التي تشتهر به قرى حمص..
.
معظم الخدمات الرئيسية بالقرية من هاتف وماء وكهرباء واتصالات متوفرة وتضم مدارس تعليم أساسي وثانوي كما تمت الموافقة فيها مؤخرا على بناء مشفى ريفي لتخديم القرية و القرى المجاورة.
.
يشير اسم القرية إلى العراقة والأصالة حيث لا يزال الأهالي فيها يتوارثون العادات و التقاليد العربية العريقة من كرم الضيافة و حسن الجوار و المشاركة بالأفراح والأتراح
.
يذكر بأن العديد من العائلات لم تستغن عن بيوتها القديمة المصنوعة من حجر البازلت الأزرق بدقة وعناية فائقة حيث تقع القرية القديمة وسط التوسع العمراني الذي طال القرية في صورة يتمازج فيها القديم الأصيل بالحديث المتطور
.
كما يوجد في القرية مسيل مائي قادم إليها من جهة الغرب يفيض في المواسم الممطرة ويمر في وسط القرية ليشكل ساقية مياه يستفيد منها الناس في سقاية مزروعاتهم و سبيل ماء لأرزاقهم وموسيقا خرير المياه يكسر هدوء وصمت الطبيعة فيها.
ويشار الى أنه في ظل الواقع الاقتصادي الراهن فإن نهضة زراعية واقتصادية شهدتها القرية لتحسين مستوى الدخل لدى الكثير من الأسر فيها ..
كما ان الأمطار الخيرة التي تشهدها شتاء تشجع معظم العائلات على العودة إلى تربية المواشي والاعتماد على الزراعة بكل أنواعها من المحاصيل والأشجار المثمرة وغيرها إلى اقتناء الأغنام والأبقار والاهتمام أكثر بالمنتجات الزراعية والحيوانية التي طالما كانت المورد الأساسي للريف السوري الغني فيها وشكلت اكتفاء ذاتيا للمنتجين والمربين ..
.
تتمتع قرية "عرقايا" بطبيعة جميلة صيفا وبجو معتدل شتاء وفيها (شلالات_عرقايا) والتي تعتبر لوحة فنية رائعة بحد ذاتها..
.
اهلها من الناس الطيبين الكرماء محبين لبعضهم ولضيوفهم ويتميزون بأعمالهم الخيرية ومساعدة الفقراء .
.
فيها مدارس ومستوصف ووحدة ارشادية وصالة السورية للتجارة
يوجد فيها مقام "يوسف الرداد الحلبي (ق )
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تمام الحسن