طريقي إليكِ كهذا الطّريقِ
تعلّمتُ فيه حوار الدّموعِ على وجهِ صمتي
تعلّمتُ فيه صلاتي
وأرسلتُ فيهِ ابتهالي
وما زلْتُ قيدَ انتظارِ الجَمالِ
هناكَ على مَقعدٍ
كانَ يبكي خَيالي
خَريفٌ
كأعمارِ من يحزنونَ
خريفٌ يشابهُ عمرَ الرّجِالِ
ومازلتُ ..
أبحثُ مثلَ الطّيورِ
أهاجرُ خلفَ الحياةِ
أسافرُ
نحوكِ دونَ انتقالِي
طريقي إليكِ…
كهذا الطّريقِ
سأمضي
وأمضي ولكنْ خِلالي…
سأبحثُ مِثْلَ السّماءِ
عنِ الحبّ وحدي…
سأبحثُ مِثْلِ السّماءِ عن الظّلمِ وحدي
سأبحثُ وحدي
لأني جهلتُ زمانَ الضّلالِ
لماذا….
أقاتلُ ضوءَ النّهارِ بشمعةِ حُزني…
لماذا ابتسامةُ غيري كسيفٍ يُقّطع وقتَي…
لأبقى أعدّ الليالي….
أعودُ لذاتي
كطيرٍ يحاورُ حُسْنَ الجِبالِ
كطفلٍ يحاولُ فهمَ المقالِ
وأسألُ نفسي بكلِّ اندهاشٍ…
لماذا أسافر دونَ انتقالِي
وكيف عشقتُ لهيبَ اشتعالي..
وكيفَ كتبتُكِ مثلَ القصيدةِ
ذاتَ سِجَالِ
..
..
..
نبراس عربان