إليك ضمّني للأديبة نورا الصّالح

ضمني إليك ...
أعد لي ذاكرة العناق القديم
حين كانت تسترق أنامل الصدف لمسة من قوارير السحر
وتنثرنا على مشارف البوح المكبل بالفخر
تضفرنا الحكايا كما يشاء السحر
ونلتقي قرب قصر نجمة وعلى مفترق حديث شيق
فوق خد غيمة حيث كنت تكتب كل لقاء( أنت امتدادي يا العزيزة)....
واليوم بعيدا عن العيون المتربصة بي
والتي تنهش جسد الوقت لتراني أسقط
وبعيدا عمن ينضدون المساء في
صناديق مشوهة
بعيدا عمن ينتزعون من
الغد اعترافات منكّهة بالبنفسج المسروق
ويوزعون الشمس إلى أقراص
ويلفونها بأشرطة حمراء
لتقدم منقوصةالقيمة في أعياد ميلاد (الزغاليل)
بعيدا عمن ينسجون من القصائد رداء لعزلتي
بعيدا عمن لا يشبهني ولا يشبهك
وفي زمن لا يعنيني ولا يعنيك
أشتاقك ...
أشتاق جنونا يأسرني مني ويعيد لي حريتي أمام عينيك
أشتاق عبيرا يحملني نحو ربيع في راحتيك
أشتاق لكل ما من شأنه أن يعيدني مني ويرحل بي إليك .