المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الهواة بمستغانم يدعم المواهب الشابة

المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الهواة بمستغانم يدعم المواهب الشابة


يشارك في هذه الدورة من المهرجان ضمن المنافسة 8 فرق مسرحية في الصنف أ من عدة ولايات.
الثلاثاء 2024/06/04
ShareWhatsAppTwitterFacebook

اكتشاف التجارب الجديدة

مستغانم (الجزائر) – افتتحت مساء الأحد بمدينة مستغانم فعاليات الدورة الخامسة والخمسين للمهرجان الثقافي الوطني لمسرح الهواة بمشاركة 26 فرقة مسرحية هاوية من بينها 8 فرق داخل المنافسة.

وجرى الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الثقافية بدار الثقافة ولد عبدالرحمن كاكي بحضور السلطات المحلية وسفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبوعيطة وعدد كبير من الفنانين المسرحيين القادمين من مختلف ولايات الجزائر، فضلا عن جمهور غفير من محبي الفن الرابع.

وقالت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية صورية مولوجي في كلمتها الافتتاحية التي قرأها نيابة عنها إسماعيل إنزارن إن “المسرح هو أبو الفنون وأبلغ وسيلة اتخذها الإنسان لتبليغ الرسالة الفنية الحاملة للقيم الإنسانية ولاسيما مبادئ إحقاق الحق والانتصار للحرية وللعدالة الاجتماعية”.

وفي هذا الإطار، تضيف الوزيرة، “تتكاثف الجهود وتتألف الرؤى لتأثيث ثقافة مسرحية ذات أبعاد إنسانية وترقوية ترتكز على التواصل والتناغم والإبداع بمنظور هويتنا الجزائرية الرامزة لكينونتنا الوطنية”.


الطبعة الـ55 تؤكد الاستمرارية والمساعي لتمكين الشباب ودعم المبدعين كونهم اللبنة الأساسية للفن المسرحي


وأردفت الوزيرة أن “توالي طبعات هذا المهرجان يضمن استمراره ويشق طريقه نحو الإشعاع والتميز واشتغاله على أهداف استشرافية بخلفية تنموية”، مؤكدة أن الطبعة الـ55 تؤكد “الاستمرارية والثبات والمساعي الحثيثة للقطاع لتمكين الشباب ودعم المبدعين كونهم اللبنة الأساسية للجزائر الجديدة”.

وقدمت خلال حفل الافتتاح جمعية الموجة للمسرح جزءا من مسرحية ديوان القراقوز للمسرحي الراحل ولد عبدالرحمن كاكي، كما اعتلى الشباب الذين استفادوا من تدريب مسرحي خلال السنة الماضية الخشبة لتقديم تركيب فني ومسرحي قدم عدة مشاهد من أعمال ذات المسرحي الذي ترك بصمة بارزة في المسرح الوطني.

وتم خلال هذه السهرة الافتتاحية تكريم الفنان المسرحي والسينمائي مؤسس مسرح الموجة الجيلالي بوجمعة، نظير إسهاماته الفنية الكبيرة في الساحة المسرحية الوطنية وعرفانا لمساره الفني الذي يتجاوز أربعة عقود.

كما تعرف هذه الطبعة التي جاءت تحت شعار “بالمسرح نتجدّد” حضور زهاء 440 مشاركا يمثّلون فرقا من داخل وخارج المنافسة وضيوف شرف الطبعة، إلى جانب دعوة 6 فرق هاوية للمشاركة.

ويشارك في هذه الدورة من المهرجان ضمن المنافسة 8 فرق مسرحية في الصنف أ من ولايات مستغانم ووهران وسيدي بلعباس وتيزي وزو وخنشلة وبومرداس وغليزان، وخارج المنافسة 18 فرقة مسرحية في الصنف ب وكضيوف شرف وفي عروض مسرح الشارع والمسرح التقليدي “القوال والمداح” التي تقام بعدة فضاءات مفتوحة.

وتتشكّل لجنة التحكيم من أساتذة وفنانين مسرحيين يمتلكون خبرة واسعة في المجال، أمثال يوسف تعوينت وسماعين إبراهيمي وحميدة أيت الحاج وكذلك كريم بودشيش وملياني محمد مراد ومحمد فريمهدي ومناد الطيب.

وإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم ورشات تكوينية في عدة تخصصات على غرار السينوغرافيا والكتابة الدرامية وإعداد الممثل والجماليات والإخراج وملتقى وطني حول “مسرح الهواة والتجارب الفنية المعاصرة” يومي الأربعاء والخميس القادمين.

ويستفيد زهاء 80 شابا من تدريب في مختلف الفنون المسرحية في إطار فعاليات الطبعة الخامسة والخمسين من المهرجان التي تقام بين الثاني والسابع من يونيو الجاري. وأوضح محافظ المهرجان محمد تكيرات في تصريح له أن هذه الورشات التدريبية تستهدف قرابة 80 شابا منهم من ينتمون إلى فرق مسرحية هاوية قادمة من ولايات الجنوب.



كما أعلن عن إبرام المهرجان لأربع اتفاقيات تعاون جديدة منها مع مهرجاني “أفينيون” و”الإسكندرية” لتبادل وتعزيز التفاعل مع الثقافات الأخرى، واكتساب الخبرات من خلال مشاركة العروض الفائزة في هذه المهرجانات.

ويضيف تكيرات أن التدريب الذي يدوم خمسة أيام يهدف إلى اكتشاف إمكانات وقدرات الشباب الراغبين في تعلم مختلف الفنون المسرحية، ويسعى إلى صقل المواهب الناشئة وتمكينها من الخبرات الأساسية سواء فوق الخشبة أو خلفها.

وتم، وفقا لتكيرات، توزيع المستفيدين من هذا التكوين على خمس ورشات تخص التمثيل وإعداد الممثل والكتابة الدرامية والإخراج المسرحي والسينوغرافيا والجماليات يؤطرها سبعة مدربين تقنيين.

وبالموازاة مع هذا البرنامج التدريبي، انطلقت الاثنين عروض الصنف أ بـ”المسرح الجهوي الجيلالي بن عبدالحليم” حيث قدمت الجمعية الستينية الشبانية للثقافة والفنون من ولاية وهران عرضها المسرحي الموسوم بـ”فيلوفوبيا” من تأليف وإخراج يحي بن حمو.

وفي فضاء “دار الثقافة ولد عبدالرحمن كاكي” ستقدم فرق الصنف ب عروض “الفبريكا” للجمعية الولائية الثقافية، “هيام الركح للفن” من ولاية الشلف، “البحارة” لجمعية “اتفاق القلوب” من ولاية المسيلة، “شكون هو الحاكم” للجمعية الولائية الثقافية لرواد خشبة المسرح من ولاية غليزان.