المدن الفاضلة رحلة بقاء الفنان سعد تويج
معرض "اللون: رحلة بقاء" يضم أكثر من خمس وثلاثين لوحة بقياسات مختلفة.
الأربعاء 2024/06/05
كتل متشبعة بالألوان الزاهية
بغداد - في قاعة “ذا غاليري للفنون” ببغداد، افتتح نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، المعرض الشخصي للفنان العراقي المغترب سعد تويج، تحت عنوان “اللون: رحلة بقاء”، الذي يضم أكثر من خمس وثلاثين لوحة بقياسات مختلفة، رسمت بمادة الأكريليك.
وفي جولة سريعة حول تجربة الفنان تويج في هذا المعرض، نلمس جليا الجهد الكبير الذي وظفه في هذا المعرض المتميز بأسلوبه الفني والتقني، حيث خاض الفنان تجربته هذه المرة في فن المنمنمات، التي مارسها في السابق على الزجاج، ولكن هذه المرة جربها على قماش لوحاته وفق رؤيته الشخصية، حيث البناء المعماري التجريدي وقباب ومنائر المساجد الشامخة، ومدن تغفو على أسطح الألوان التي اتسعت على مجمل سطح اللوحة نفسها، بألوان شفافة متقاطعة مع بعضها الآخر، لتنتج بعدها وحدات زخرفية متجانسة في اللون والفراغ والتقابل والتناظر، بانسيابية رائعة، وليس وفق قياسات هندسية جامدة.
الفنان خاض تجربته هذه المرة في فن المنمنات، التي مارسها في السابق على الزجاج، ولكن هذه المرة على قماش لوحاته
كل هذا الفن لم يأت من فراغ، وإنما جاء وليد مخاض طويل في البحث والتجريب والتقديم، بحيث لا يترك الفنان لوحاته بمساحات فارغة، وإنما يحاول بقدر الإمكان أن ينثر فيها أزهاره ووروده ذات الكتل المشبعة بماهية روحية ورمزية الألوان الزاهية ذات الحس البصري، على كل ما هو موجود من مشاهد بما فيها الناس، والذي يتناغم مع أحاسيس وذهن المتلقي دون استئذان.
لوحات معرض الفنان سعد تويج، أراها “مدنا فاضلة” لا تقبل ولا تعيش إلا وفق مبادئ الجمال والإنسانية والأمن.
الفنان سعد حمود تويج حاصل على دبلوم في فن الغرافيك في معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1982، وبكالوريوس رسم كلية الفنون الجميلة ببغداد عام 1986، وهو مقيم في الإمارات العربية المتحدة، ويعد فنانا مستقلا للأعمال الفنية في مدينة دبي للإعلام.
قام في العام 2024 برحلة استكشافية فردية لصالات العرض في بغداد وعمان ومسقط وأبوظبي ودبي.
سبق أن نظم معارض شخصية له في بغداد ومسقط وعمان، ما بين العامين 2003 و2020. كما ساهم مع فنانين آخرين في فعاليات غاليري الكتيك في أبوظبي.
أدار صالة عبلة للفنون في بغداد بين العامين 1986 و1992. وشارك في مهرجان بغداد الدولي الأول للفنون التشكيلية عام 1986، كما شارك في الفترة بين 1984 و1986 في دورات مهرجان الواسطي للفنون التشكيلية في بغداد ومعارض مركز الفنون التابع لوزارة الثقافة العراقية. كما له إسهامات في أعمال ترميم وصيانة لأعمال تشكيلية، ويعرف بحبه للرسم والخط على الحائط وورق الحائط والزجاج الملون.
علي إبراهـيم الدليمي
كاتب عراقي
معرض "اللون: رحلة بقاء" يضم أكثر من خمس وثلاثين لوحة بقياسات مختلفة.
الأربعاء 2024/06/05
كتل متشبعة بالألوان الزاهية
بغداد - في قاعة “ذا غاليري للفنون” ببغداد، افتتح نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي، المعرض الشخصي للفنان العراقي المغترب سعد تويج، تحت عنوان “اللون: رحلة بقاء”، الذي يضم أكثر من خمس وثلاثين لوحة بقياسات مختلفة، رسمت بمادة الأكريليك.
وفي جولة سريعة حول تجربة الفنان تويج في هذا المعرض، نلمس جليا الجهد الكبير الذي وظفه في هذا المعرض المتميز بأسلوبه الفني والتقني، حيث خاض الفنان تجربته هذه المرة في فن المنمنمات، التي مارسها في السابق على الزجاج، ولكن هذه المرة جربها على قماش لوحاته وفق رؤيته الشخصية، حيث البناء المعماري التجريدي وقباب ومنائر المساجد الشامخة، ومدن تغفو على أسطح الألوان التي اتسعت على مجمل سطح اللوحة نفسها، بألوان شفافة متقاطعة مع بعضها الآخر، لتنتج بعدها وحدات زخرفية متجانسة في اللون والفراغ والتقابل والتناظر، بانسيابية رائعة، وليس وفق قياسات هندسية جامدة.
الفنان خاض تجربته هذه المرة في فن المنمنات، التي مارسها في السابق على الزجاج، ولكن هذه المرة على قماش لوحاته
كل هذا الفن لم يأت من فراغ، وإنما جاء وليد مخاض طويل في البحث والتجريب والتقديم، بحيث لا يترك الفنان لوحاته بمساحات فارغة، وإنما يحاول بقدر الإمكان أن ينثر فيها أزهاره ووروده ذات الكتل المشبعة بماهية روحية ورمزية الألوان الزاهية ذات الحس البصري، على كل ما هو موجود من مشاهد بما فيها الناس، والذي يتناغم مع أحاسيس وذهن المتلقي دون استئذان.
لوحات معرض الفنان سعد تويج، أراها “مدنا فاضلة” لا تقبل ولا تعيش إلا وفق مبادئ الجمال والإنسانية والأمن.
الفنان سعد حمود تويج حاصل على دبلوم في فن الغرافيك في معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1982، وبكالوريوس رسم كلية الفنون الجميلة ببغداد عام 1986، وهو مقيم في الإمارات العربية المتحدة، ويعد فنانا مستقلا للأعمال الفنية في مدينة دبي للإعلام.
قام في العام 2024 برحلة استكشافية فردية لصالات العرض في بغداد وعمان ومسقط وأبوظبي ودبي.
سبق أن نظم معارض شخصية له في بغداد ومسقط وعمان، ما بين العامين 2003 و2020. كما ساهم مع فنانين آخرين في فعاليات غاليري الكتيك في أبوظبي.
أدار صالة عبلة للفنون في بغداد بين العامين 1986 و1992. وشارك في مهرجان بغداد الدولي الأول للفنون التشكيلية عام 1986، كما شارك في الفترة بين 1984 و1986 في دورات مهرجان الواسطي للفنون التشكيلية في بغداد ومعارض مركز الفنون التابع لوزارة الثقافة العراقية. كما له إسهامات في أعمال ترميم وصيانة لأعمال تشكيلية، ويعرف بحبه للرسم والخط على الحائط وورق الحائط والزجاج الملون.
علي إبراهـيم الدليمي
كاتب عراقي