المغرب يستعيد ذكرى أرمان رائد الواقعية الجديدة في القرن العشرين
معرض "أرمان: العنصر الفني" يجمع 67 عملا بارزا للفنان تستعرض مساره الإبداعي.
الجمعة 2024/05/24
انشرWhatsAppTwitterFacebook
فنان حرر العناصر من وظيفتها النفعية
الرباط - يستضيف متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، في معرض استعادي استثنائي بعنوان “أرمان: العنصر الفني”، تكريما لموهبته وهو أحد أبرز فناني القرن العشرين.
ويجمع هذا الحدث الثقافي الكبير، المنظم من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف بتعاون مع “ذي أرمان مارتيال تراست”، 67 عملا فنيا بارزا لأرمان تستعرض مساره الإبداعي منذ 1950 إلى غاية سنوات 2000.
ويستكشف المعرض الابتكارات التشكيلية لأرمان، رائد الحركة الواقعية الجديدة، من خلال مواضيع مختلفة من قبيل “التراكمات” و”كؤوس وغضب” و”الاحتراق”.
ويقدم المعرض أعمالا غير مسبوقة تنتمي للمجموعة الشخصية للفنان، متيحا للجمهور المغربي فرصة فريدة للتعرف على عوالمه الفنية.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي أن هذا المعرض الاستعادي يكتسي أهمية خاصة، حيث أنه يمثل بداية الاحتفالات بالذكرى العاشرة لتأسيس متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، والتي تصادف الذكرى العشرين لوفاة أرمان.
المعرض يستكشف الابتكارات التشكيلية لأرمان من خلال مواضيع مختلفة من قبيل “التراكمات” و”كؤوس وغضب” و”الاحتراق”
وأضاف أن هذا المعرض يجمع أعمالا تبرز الحوار الأزلي بين الإنسان وبيئته، ويكرم العبقرية الإبداعية للفنان.
وأكد قطبي أنه “باستكشاف عوالم أرمان، نسافر إلى عالم فريد يتحرر فيه العنصر من وظيفته النفعية ليصبح مصدرا للتأمل والتساؤل والشعر”، مشيرا إلى أن أرمان كان “مناضلا لا يكل من أجل حقوق الإنسان”.
من جهته، شدد سفير فرنسا بالمغرب كريستوف لوكورتييه على الأهمية الكبيرة للعلاقة الثقافية بين المغرب وفرنسا، مبرزا أنها تضطلع بدور أساسي في تنمية وتعزيز الصداقة بين البلدين.
من جانبها، أعربت أرملة الفنان كوريس أرمان عن خالص شكرها للمؤسسة الوطنية للمتاحف، مشيرة إلى أن أرمان “كان سيفخر بهذا التكريم بالمؤسسة الأولى في المملكة المكرسة بالكامل للفن الحديث والمعاصر”.
وعرف هذا المعرض الاستعادي لحظة قوية عندما تبرعت كوريس أرمان بتحفة فنية، ستعرض بشكل دائم بساحة المتحف. ومن شأن هذه المساهمة أن تثري مجموعات متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وأن ترمز لأهمية فن أرمان في التراث الثقافي المعاصر.
ويدعو المعرض، الذي يشرف عليه جيروم نوتريس وعبدالعزيز الإدريسي، الزوار لاكتشاف كيف أعاد أرمان تعريف حدود الفن من خلال تحويل الأشياء اليومية إلى أعمال فنية رائعة. ويبرز المعرض مقاربته المتنورة تجاه مجتمع الاستهلاك وعواقبه، وهي رسالة لا تزال صالحة في السياق الحالي.
ومن خلال الاحتفاء بأعمال أرمان، يواصل متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر مهمته في الترويج للفن والثقافة في المغرب، وتعزيز مكانته كملتقّ رئيسي لمحبي الفن وعموم الجمهور.
يذكر أن أرمان، واسمه الحقيقي أرماند فرنانديز، ولد في 17 نونبر 1928 في نيس وتوفي في 22 أكتوبر 2005 بنيويورك. وقد اشتهر كرسام ونحات وفنان تشكيلي.
وكان أرمان رائدا في استخدام العناصر المصنعة كمادة تصويرية، ورأى أن هذه المواد تعد امتدادا طبيعيا ومتعددا لليد البشرية، وهي خاضعة لدورة متواصلة من الإنتاج والاستهلاك والتدمير.
معرض "أرمان: العنصر الفني" يجمع 67 عملا بارزا للفنان تستعرض مساره الإبداعي.
الجمعة 2024/05/24
انشرWhatsAppTwitterFacebook
فنان حرر العناصر من وظيفتها النفعية
الرباط - يستضيف متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، في معرض استعادي استثنائي بعنوان “أرمان: العنصر الفني”، تكريما لموهبته وهو أحد أبرز فناني القرن العشرين.
ويجمع هذا الحدث الثقافي الكبير، المنظم من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف بتعاون مع “ذي أرمان مارتيال تراست”، 67 عملا فنيا بارزا لأرمان تستعرض مساره الإبداعي منذ 1950 إلى غاية سنوات 2000.
ويستكشف المعرض الابتكارات التشكيلية لأرمان، رائد الحركة الواقعية الجديدة، من خلال مواضيع مختلفة من قبيل “التراكمات” و”كؤوس وغضب” و”الاحتراق”.
ويقدم المعرض أعمالا غير مسبوقة تنتمي للمجموعة الشخصية للفنان، متيحا للجمهور المغربي فرصة فريدة للتعرف على عوالمه الفنية.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي أن هذا المعرض الاستعادي يكتسي أهمية خاصة، حيث أنه يمثل بداية الاحتفالات بالذكرى العاشرة لتأسيس متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، والتي تصادف الذكرى العشرين لوفاة أرمان.
المعرض يستكشف الابتكارات التشكيلية لأرمان من خلال مواضيع مختلفة من قبيل “التراكمات” و”كؤوس وغضب” و”الاحتراق”
وأضاف أن هذا المعرض يجمع أعمالا تبرز الحوار الأزلي بين الإنسان وبيئته، ويكرم العبقرية الإبداعية للفنان.
وأكد قطبي أنه “باستكشاف عوالم أرمان، نسافر إلى عالم فريد يتحرر فيه العنصر من وظيفته النفعية ليصبح مصدرا للتأمل والتساؤل والشعر”، مشيرا إلى أن أرمان كان “مناضلا لا يكل من أجل حقوق الإنسان”.
من جهته، شدد سفير فرنسا بالمغرب كريستوف لوكورتييه على الأهمية الكبيرة للعلاقة الثقافية بين المغرب وفرنسا، مبرزا أنها تضطلع بدور أساسي في تنمية وتعزيز الصداقة بين البلدين.
من جانبها، أعربت أرملة الفنان كوريس أرمان عن خالص شكرها للمؤسسة الوطنية للمتاحف، مشيرة إلى أن أرمان “كان سيفخر بهذا التكريم بالمؤسسة الأولى في المملكة المكرسة بالكامل للفن الحديث والمعاصر”.
وعرف هذا المعرض الاستعادي لحظة قوية عندما تبرعت كوريس أرمان بتحفة فنية، ستعرض بشكل دائم بساحة المتحف. ومن شأن هذه المساهمة أن تثري مجموعات متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وأن ترمز لأهمية فن أرمان في التراث الثقافي المعاصر.
ويدعو المعرض، الذي يشرف عليه جيروم نوتريس وعبدالعزيز الإدريسي، الزوار لاكتشاف كيف أعاد أرمان تعريف حدود الفن من خلال تحويل الأشياء اليومية إلى أعمال فنية رائعة. ويبرز المعرض مقاربته المتنورة تجاه مجتمع الاستهلاك وعواقبه، وهي رسالة لا تزال صالحة في السياق الحالي.
ومن خلال الاحتفاء بأعمال أرمان، يواصل متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر مهمته في الترويج للفن والثقافة في المغرب، وتعزيز مكانته كملتقّ رئيسي لمحبي الفن وعموم الجمهور.
يذكر أن أرمان، واسمه الحقيقي أرماند فرنانديز، ولد في 17 نونبر 1928 في نيس وتوفي في 22 أكتوبر 2005 بنيويورك. وقد اشتهر كرسام ونحات وفنان تشكيلي.
وكان أرمان رائدا في استخدام العناصر المصنعة كمادة تصويرية، ورأى أن هذه المواد تعد امتدادا طبيعيا ومتعددا لليد البشرية، وهي خاضعة لدورة متواصلة من الإنتاج والاستهلاك والتدمير.