تويت
مبادئ فن التمثيل
يقومُ فنُّ التمثيل على مبادئَ أساسيّة، أهمُّها ما يأتي:[١]
فهم النصّ: لا تقف مهمّة الممثل على أداء النصّ فحسب، إنّما تستلزم منه أن يفهم غايةَ النصّ وتفاصيله ويستخرج منه القيمة ليبني بها شخصيّة ثلاثيّة الأبعاد تؤدّي أداءً صادقًا.
فهم الشخصيّة: كي يفهم الممثّل توليفة الشخصيّة التي يؤدّيها، عليه أن ينقّب في رغباتِها وهواجسِها وتساؤلاتِها وقلقها، ويُحدّد هدفها ومحفّزاتها ومُحبِطاتها ليجسّدها في أداء ديناميكيّ مقنع.
إضفاء الحيويّة: إنّ كلّ شخصيّة أدائيّة إنّما تبحثُ عن هدفٍ ذي قيمةٍ تنشدُ تحقيقَه، ويُساندها النصّ في أن تقاتل من أجل الظّفر به، أمّا الممثّل فإنّه عليه أن يؤطّر هذا الهدف ويشحنه عاطفيًّا لتصبح الشخصيّة أكثرَ حيويّة.
تقسيم النصّ: على الممثّل أن يعرفَ كيف تُقسَّم النصوص التمثيليّة ليمنحَ كلًّا منها حقّها، فهي تُقسَّم عادةً إلى جزءٍ كبيرٍ خاصّ بالأفعالٍ وجزء صغير خاصّ بالمشاهدَ وجزء أصغر خاصّ بالإيقاعات.
إضفاء الطابع الشخصي: عندَ دراسةِ الشخصيّة، فإنّ العقل الواعي هو مَن يسيطر على أدواتِها وتقنياتِها للوصولِ إلى أفضل أداء، بالمقابل على الممثّل أن يُشرك ذاته الغريزيّة في قراءة الشخصيّة واحتوائها لفهمها بصورةٍ أعمق، من خلال التخيّل والاسترجاع العاطفيّ وغيرهما.
عناصر فن التمثيل
يشمل فنّ التمثيل عناصرَ ستّة أساسيّة، هي:[٢]
الحبكة: هي سلسلة الأحداث التي تتطوّر تباعًا من البداية حتّى النهاية، ويُعرّفها أرسطو بقوله: "إنّها تتكوّن من سلسلة من الإجراءات التي تؤدّي إلى النّتائج".
الشخصية: الشخصيّة هي المؤثِّر الأساسي على الحبكة، فهي تحملُ مجموعةً من السّمات والخصائص التي من شأنها التأثير على نتيجة الحبكة.
الفكر: الفِكر هو موضوع العمل الفنيّ وجوهره، والأسئلة المثارة في أحداث الحبكة، ويتطوّر تزامنًا مع تطوّر الأحداث، ويعبّر عن نفسه من خلال أداء الشخصيّات.
الإلقاء: ينقسم الإلقاء إلى أداء لفظيّ يستخدمُ الكلامَ واللغة ونبرة الصّوت ونغماته، وأداء غير لفظيّ يعتمد على تعبيراتِ الوجه ولغة الجسد، وهما نوعان يُكمّلان بعضهما بعضًا.
اللحن: يُشير اللحن مجازًا إلى التدفّق التلقائيّ للأحداث، مثل هارمونيكا تجمع بين النّوتات في قطعةٍ موسيقيّة عبقريّة، ودون أن تحقّق الأحداث عنصر التلقائيّة فإنها لن تكون مقنعة كفاية.
المشهد: يتكوّن المشهد من مزيجٍ من العناصر، وتشمل: النصّ والشخصيّة والأزياء ومكان الأحداث والحبكة.
تقنيات فن التمثيل
مِن أشهر التقنيات المستخدمة في الأداء التمثيليّ ما يأتي:[٣]
تقنية ستانيسلافسكي: وهي إضفاء عنصر الواقعيّة على الأداء، بأن يتخيّل الممثّل نفسه في ظروف الشخصيّة نفسها.
تقنية التمثيل الميثودي: وهي جعل الأداء واقعيًّا ممزوجًا بشيءٍ من العاطفة، كأن يوظّف الممثل تجاربه الخاصّة في شحن عاطفة الشخصيّة.
تقنية مايسنر: تعتمد على الارتجال الفنيّ والتخيُّل لإثارة مشاعر المشاهد، مع المحافظة على تلقائيّة الأداء وطبيعيّته.
تقنية تشيخوف: وهي تجسيد فكرة ذهنيّة بأداء غير شفهيّ وتمثيلٍ صامت، أي تجسيدها بالإيماء والتّعبيرات المتكرّرة.
تقنية التمثيل الجمالي العملي: وهي انغماس الممثل في عمق الشخصيّة لتجسيدها بشكلٍ واقعيّ مُقنع، وبتدفّق حقيقيّ تلقائيّ.