تويت
ما هو التمثيل المسرحي؟
يمكن تعريف التمثيل المسرحي بأنه أحد فنون الأداء الذي يتطلب القيام بالتمثيل وأداء الشخصيات على خشبة المسرح أمام جمهور حي بشكل مباشر ضمن مسرحية معينة أو حفلة موسيقية أو أوبرا، وهو يعد من أصعب أنواع فن التمثيل، ويتطلب فعلياً مهارة فنية كبيرة وبراعة، والقدرة على نقل مجموعة واسعة من المشاعر ضمن فترة زمنية قصيرة، والقدرة على التواصل مع الجمهور وإبهاره في الوقت نفسه.[١]
المهارات المطلوبة للعمل في التمثيل المسرحي
يتطلب التمثيل المسرحي وجود الموهبة الطبيعية لدى الفرد، كما أنها تتطلب وجود القدرة على حفظ النصوص، والقدرة على الارتجال تحت الضغط،[٢] وهو يتطلب وجود ذاكرة جيدة، والنطق السليم الواضح، والصوت المرتفع، والقدرة البدنية الجيدة، واستيعاب النقد البناء.[١]
وقد يساعد الحصول على درجة البكالوريوس في فنون وآداب المسرح من الأمور التي قد تساعد على الدخول في هذا المجال، والمنافسة فيه، فالالتحاق بإحدى المؤسسات التعليمية الرسمية قد يساعد على تعلم مهارات التمثيل ضمن بيئة منظمة، وممارسة التعبير الدرامي الإبداعي والتمثيل، وفيها يتم أيضاً اكتساب معرفة في بعض المجالات مثل التمثيل والإخراج، وتاريخ المسرح، وكتابة المسرحية، والإنتاج وتصميم الأزياء، والمكياج، وتكنولوجيا وفنون المسرح المختلفة. [٢]
الأمور الأساسية في التمثيل المسرحي
من أبرز الأمور الأساسية المتعلقة بالتمثيل المسرحي ما يأتي:
الصوت
يعتبر الصوت الواضح والذي يمكن سماعه من قبل الصف الخلفي دون ميكروفون من الأمور الأساسية في العمل المسرحي؛ إذ يجب لجميع الجمهور سماعك مهما اختلف حجم المسرح أو شكله، لذلك لا بد من تمرين وتدريب الصوت والقيام بالإحماء الصوتي للوصول إلى الصوت المناسب.[٣]
إشراك الجسد في التمثيل
يتطلب التمثيل المسحري أيضاً وجود القدرة على إشراك الجسد في العمل أثناء التمثيل، وهو يتطلب تمكين الجمهور من قراءة الجسد والوجه والتعبيرات الجسدية كالصوت تماماً، وهو يتطلب إشراك جسمك بالكامل حتى في أصغر الأفعال.[٣]
توجيه نظر الجمهور إلى المكان المناسب
من الأشياء الأساسية في التمثيل المسرحي هو ضرورة عدم صرف انتباه الجمهور عن الزميل الممثل عندما يجب أن يكون التركيز عليه، مثل القيام ببعض الحركات أثناء تحدثه، فالعرض الناجح يتطلب توجيه نظر الجمهور إلى المكان المناسب. [٣]
فهم النص
يجب على الممثل المسرحي اختيار الطريقة المناسبة للتعامل مع النص المتعلق به، وذلك يختلف باختلاف الشخصية؛ فالبعض قد يفضل قضاء عدة أيام في قراءة النص وإعاداته، وفهمه وتحليله، قبل البدء بالأداء الفعلي على خشبة المسرح أثناء التدريبات، بينما قد يفضل البعض الآخر قراءة المسرحية ككل لفهم الموضوع، ثم ترك الأمر إلى حين بدء التدريبات والتعامل مع النص كأجزاء متفرقة ومقسمة حسب الأيام والمشاهد.[٣]
وأثناء قراءة النص يجب على الممثل اختيار الطريقة التي سيؤدي بها المشهد، وسرعة أداء الكلمات، وكيفية تقسيم الجمل، كما يمكن الاستعانة بمرحكات البحث للبحث عن الطريقة التي قد تساعد على أداء الشخصية المطلوبة بشكل أفضل عبر القيام ببعض الحركات أو طريقة نطق الكلمات، أو نطق بعض الكلمات المحددة، وغيرها من الأمور.[٣]
كما يمكن البحث حول موضوع المسرحية ونطاقها الزمني خاصة إذا كانت من المسرحيات التاريخية القديمة، فذلك قد يساعد على إضافة بعض الأمور التي قد تعزز من الأداء المسرحي لدى الممثل.[٣