تعتبر دراسة طبيعة الضوء ومكوناته الأساسية، هي المدخل لدراسة التصوير الفوتوغرافي الملون عامة، وذلك باعتباره الشكل الأساسي الذي بنيت عليه نظرية التصوير الملون، تلك النظري التي نشأت وتطورت طبقا للقواعد الأساسية لتكوين الألوان المختلفة للضوء، والتي تحدد بأن كل لون في الطبيعة إنما يرجع إلى نسب مجموع الأطوال الموجبة المختلفة من الحزمة الطيفية للضوء المرئي والتي تدخل في تكوينه. وعند إنتاج الصور الفوتوغرافية الملونة ينعكس أو ينفذ الضوء بواسطه وسائل تحكم خاصة لكل من الألوان الأساسية للضوء الأحمر والأخضر والأزرق، وقد أمكن بوسائل التحكم تلك الحصول على تمثيل مرضى للألوان بالنسبة للموضوع المصور، إلا أن التمثيل المرضى هنا ليس معناه الوفاء بتمثيل الألوان الحقيقية للموضوع الأصلي كما يبدو للعين تماما، وذلك لأن طريقة معالجة الألوان في الفيلم ليست بنفس الأسلوب الذي تتحقق به رؤية العين للألوان، ولو أنه تم تحقيق ذلك فإنه وبدون أدنى شك سيحقق المثالية في تكوين الألوان المطابقة للواقع. ويقوم علم قياس الحساسية عامة بدراسة تأثير الضوء على الطبقة الحساسة للأفلام والتي تبدو على هيئة كثافات فوتوغرافية بعد إجراء عمليات المعالجة الكيميائية Color film Processing لها، ولذلك تعتبر اختبارات قياس كل من التعريض، ومدي تألق الموضوع المعد للتصوير، هو الأساس الأول لضمان تحقيق الهدف من التصميم الضوئي للموضوع. ومن ثم تربط قياسات الحساسية بين لوغاريتم التعريض والكثافة الفوتوغرافية الناتجة عنه تحت الظروف القياسية الثابتة لعمليات المعالجة الكيميائية، ثم دراسة تلك العلاقة على شكل دراسة بيانية لكل من لوغاريتم التعريض الضوئي، والكثافة الفوتوغرافية لتحديد قيمة التباين، فضلا عن معرفة سماحة الفيلم للتعريض، ومنطقة التعريض المستخدم، وذلك لوضع مدى الاختبارات المتاحة أمام المصور، للاختيار بين أي منها لتحديد المواصفات التي تحقق مضمون فكرة التصميم الضوئي للصورة الملونة. وتربط قياسات الحساسية للألوان العلاقة بين ألوان الصورة والعوامل التي تحكم تكوين هذه الألوان والانطباع الذاتي الذي ينشأ عن التحكم بهما للحصول على التمثيل المرضى للألوان عند عمليات طبع الصورة أو الفيلم الملون. وتعتبر عملية التحكم في عمليات تشغيل أو معالجة الأفلام السالبة الملونة ذات أهمية خاصة للحصول على نسخة الفيلم السالب بالمواصفات القياسية التي تضمن إنتاج الكثافات اللونية المحتملة للمنظر الأصلي تمثيلا مرضيا، ومن ثم طبع النسخة الموجبة منها، وفى عملية الطبع تلك يجب اتخاذ كل إجراءات التحكم المحكمة من أجل الحصول على نسخة طبع جيدة تمثل رؤية المصور. ولتحقيق هذا الهدف عمليا أثناء العملية التعليمية، فقد اتبعت أسلوب تطبيقي يمكن اتباعه في تدريس قياسات الحساسية الفوتوغرافية كأحد الأفرع الهامة لتكنولوجيا التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، والاستفادة منها عند تنفيذ مواد التصميم المختلفة في مجال التخصص، وذلك بطرق تسهل على الطالب استيعاب كل من المفهوم العلمي والتكنولوجي وتطبيقه في عمليات الإنتاج المختلفة. موضوع الدراسة ضمن المحور الخامس (فلسفة تعليم المعرفة التكنولوجية لدارس التصميم). |
دراسة طبيعة الضوء ومكوناته الأساسية هي أساس التصويرالفوتوغرافي
تقليص
X
-
دراسة طبيعة الضوء ومكوناته الأساسية هي أساس التصويرالفوتوغرافي
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد