دجانة عيسى.. تشكيليةٌ خمسينية تحرق الخشب وتعطّره بالتوابل
العُمر ليس شرطاً للتميز، فكم من مبدع اكتشف موهبته في سنّ متقدمة وأبدع فيها أكثر من غيره ممن يصغره سناً؟! ومَن قال إن العمر يقف حائلاً دون تحقيق الطموحات والأهداف النبيلة؟.. فاكتشاف الموهبة والعمل على تطويرها وتنميتها وصقلها بشتى الوسائل والسّبل لا يرتبط بأعمارنا إنما بالإرادة والإصرار والتصميم.. وهذا ما لمسناه في لقائنا الآتي مع التشكيلية دجانة عيسى، لتحدثنا عن تجربتها الفنية ذات الطابع المميز والخاص، والتي بدأتها بمعرضها الأول المقام حالياً في مقهى ورق عتيق باللاذقية حيث تقدم الفنانة دجانة للجمهور باقةً عطرةً من أعمالها التي قاربت الأربعين عملاً فنياً..
بدايةً عرفتنا عن نفسها بالقول: دجانة جابر عيسى، العمر 55 عاماً، أعمل مترجمة بمؤسسة رسمية.
ثم حدثتنا عن تجربتها الفنية التي بدأت منذ زمن ليس ببعيد، حيث كانت لديها ميول للفن التشكيلي وبناء عليه اتبعت دورة تدريبية في معهد جبران، واستمرت فترة التدريب من عام 2019 حتى عام 2022 والتي كانت عبارة عن تدريب وإنتاج فني ومادي، وتتابع: بعد ذلك قررت أن أخوض تجربتي بشكل مستقل وأن أطور إمكانياتي ورغبت أن أتعلم فنّ الحرق على الخشب، فاستعنت بدروس خاصة -أون لاين- بإشراف فنان تشكيلي مختص بهذا الفن.
وتضيف قائلةً: خلال خوضي في غمار الحرق على الخشب وجدت أن هذا الفن جامد نوعاً ما لأنه يعتمد على لون واحد لذلك ساعدني الفنان المشرف على تدريبي بإضافة تقنيات مختلفة منها استخدام التوابل كألوان تضيف روحاً للوحة.
أما الأدوات التي استخدمتها فهي قلم الرصاص كتعليم كلاسيكي، ثم قلم الفحم وأقلام ألوان الخشب وبعدها ألوان الإكرليك والزيت، ولاحقاً فن الحرق على الخشب الذي استهواني جداً لأنني أحسست بحيوية وروح مادة الخشب.
وهنا قدّمت لنا لمحة موجزة عن تاريخ هذا الفنّ بالقول: أود التحدث عن تاريخ فن الحرق على الخشب فقديماً كان يستخدم للزخرفة وتزيين بعض الصناعات الجلدية وقد كان انتشاره واسعاً في آسيا وبشكل خاص في الصين وروسيا، وتطور هذا الفن عالمياً لأن الفنانين في العالم تعاملوا معه كفنّ له جماليته وخصوصيته وبدأ يأخذ مكانته في العالم كفن تشكيلي مستقل، ومن هذا المنطلق جذبني هذا الفن ودخلت مضماره وأصبحت أمام تحدٍّ مع ذاتي خاصة أن هذا الفن يعد من الفنون الصعبة.
بدأت باستكشاف عوالم هذا الفن واستخدمت تقنيات جديدة طبعاً بواسطة التجريب ومازلت أكتشف طرقاً مختلفة لتطوير ذاتي وتجربتي.
أما بالنسبة للصعوبات التي تعترضها في عملها الفني فقالت: الصعوبات كثيرة وعديدة ومنها بالدرجة الأولى تدني الوضع الاقتصادي الذي يجعل الفن والأعمال الفنية في آخر اهتمامات الفرد في مجتمع يعاني الفقر وغلاء المعيشة، لذلك فإن همّ المتلقي الأول والأخير هو لقمة العيش حتى لو أعجبته الأعمال الفنية.
وختمت: ومن الصعوبات أيضاً غلاء أسعار المواد الخام وصعوبة بيع العمل الفني.
نشير أخيراً أن المعرض مستمر حتى العشرين من الشهر الحالي في مقهى ورق عتيق.
إيفا الحكيم
العُمر ليس شرطاً للتميز، فكم من مبدع اكتشف موهبته في سنّ متقدمة وأبدع فيها أكثر من غيره ممن يصغره سناً؟! ومَن قال إن العمر يقف حائلاً دون تحقيق الطموحات والأهداف النبيلة؟.. فاكتشاف الموهبة والعمل على تطويرها وتنميتها وصقلها بشتى الوسائل والسّبل لا يرتبط بأعمارنا إنما بالإرادة والإصرار والتصميم.. وهذا ما لمسناه في لقائنا الآتي مع التشكيلية دجانة عيسى، لتحدثنا عن تجربتها الفنية ذات الطابع المميز والخاص، والتي بدأتها بمعرضها الأول المقام حالياً في مقهى ورق عتيق باللاذقية حيث تقدم الفنانة دجانة للجمهور باقةً عطرةً من أعمالها التي قاربت الأربعين عملاً فنياً..
بدايةً عرفتنا عن نفسها بالقول: دجانة جابر عيسى، العمر 55 عاماً، أعمل مترجمة بمؤسسة رسمية.
ثم حدثتنا عن تجربتها الفنية التي بدأت منذ زمن ليس ببعيد، حيث كانت لديها ميول للفن التشكيلي وبناء عليه اتبعت دورة تدريبية في معهد جبران، واستمرت فترة التدريب من عام 2019 حتى عام 2022 والتي كانت عبارة عن تدريب وإنتاج فني ومادي، وتتابع: بعد ذلك قررت أن أخوض تجربتي بشكل مستقل وأن أطور إمكانياتي ورغبت أن أتعلم فنّ الحرق على الخشب، فاستعنت بدروس خاصة -أون لاين- بإشراف فنان تشكيلي مختص بهذا الفن.
وتضيف قائلةً: خلال خوضي في غمار الحرق على الخشب وجدت أن هذا الفن جامد نوعاً ما لأنه يعتمد على لون واحد لذلك ساعدني الفنان المشرف على تدريبي بإضافة تقنيات مختلفة منها استخدام التوابل كألوان تضيف روحاً للوحة.
أما الأدوات التي استخدمتها فهي قلم الرصاص كتعليم كلاسيكي، ثم قلم الفحم وأقلام ألوان الخشب وبعدها ألوان الإكرليك والزيت، ولاحقاً فن الحرق على الخشب الذي استهواني جداً لأنني أحسست بحيوية وروح مادة الخشب.
وهنا قدّمت لنا لمحة موجزة عن تاريخ هذا الفنّ بالقول: أود التحدث عن تاريخ فن الحرق على الخشب فقديماً كان يستخدم للزخرفة وتزيين بعض الصناعات الجلدية وقد كان انتشاره واسعاً في آسيا وبشكل خاص في الصين وروسيا، وتطور هذا الفن عالمياً لأن الفنانين في العالم تعاملوا معه كفنّ له جماليته وخصوصيته وبدأ يأخذ مكانته في العالم كفن تشكيلي مستقل، ومن هذا المنطلق جذبني هذا الفن ودخلت مضماره وأصبحت أمام تحدٍّ مع ذاتي خاصة أن هذا الفن يعد من الفنون الصعبة.
بدأت باستكشاف عوالم هذا الفن واستخدمت تقنيات جديدة طبعاً بواسطة التجريب ومازلت أكتشف طرقاً مختلفة لتطوير ذاتي وتجربتي.
أما بالنسبة للصعوبات التي تعترضها في عملها الفني فقالت: الصعوبات كثيرة وعديدة ومنها بالدرجة الأولى تدني الوضع الاقتصادي الذي يجعل الفن والأعمال الفنية في آخر اهتمامات الفرد في مجتمع يعاني الفقر وغلاء المعيشة، لذلك فإن همّ المتلقي الأول والأخير هو لقمة العيش حتى لو أعجبته الأعمال الفنية.
وختمت: ومن الصعوبات أيضاً غلاء أسعار المواد الخام وصعوبة بيع العمل الفني.
نشير أخيراً أن المعرض مستمر حتى العشرين من الشهر الحالي في مقهى ورق عتيق.
إيفا الحكيم