قرية مفقودة
قرى ومدن عديدة اكتشفها العلماء تحت البحيرات في مختلف دول العالم، يعود تاريخها إلى آلاف السنين، لذلك عاد الأمر مجددًا في قاع بحيرة في ولاية ويسكونسن الأمريكية، حيث تمكن مجموعة من علماء الآثار من اكتشاف ما يقرب من 11 قاربًا قديمًا في قرية مفقودة منذ عصور ما قبل التاريخ.
تاريخ القرية المفقودة
The Songhai Empire
يعود تاريخ القوارب التي اكتشفها علماء جمعية ويسكونسن التاريخية، إلى ما بين 4500 إلى 800 عام، إذ عثروا على قطع أثرية مثل شباك وأدوات الصيد بين الأوعية المحفوظة، التي صُنِعت كل منها من شجرة واحدة في البحيرة، كما تم اكتشاف الزوارق التي كانت على طول الخط الساحلي الذي غمرته المياه منذ ذلك الحين، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
تعرف القوارب التي عثر عليها العلماء باسم «زوارق المخبأ» لأنها مصنوعة من شجرة واحدة، وبعد قطع الشجرة ونحت القارب، كان السكان الأصليون يحرقون منطقة الجلوس ويكشطون الفحم بأدوات حجرية، من أجل إضفاء إحساس أكثر نعومة من الداخل.
تنقيب العلماء في البحيرة
منذ عام 2021 يعمل العلماء على التنقيب في البحيرة، وخلال عملهم اكتشفوا قارب عمره نحو 1200 عام ويبلغ طوله حوالي 15 قدمًا، وذلك مع شباك صيد قديمة، عثروا عليها على عمق 30 قدمًا تحت السطح، وبعد مرور عام سحبوا قارب طوله 14 قدمًا من الأعماق، التي يعود تاريخها إلى 3000 عام.
سحب العلماء كل قارب من الماء لإجراء تحليل أعمق، ولكن هناك بعض القوارب الإضافية التي امتنعوا عن سحبها خوفًا من تدميرها.
لم تكن القرية المفقودة في بحيرة بولاية ويسكونسن الأمريكية الأولى من نوعها، ولكن هناك العديد من القرى المفقودة التي جرى العثور عليها في قاع البحار ومنها قرية «كورون» في بريطانيا، حيث عثر عليها العلماء في عام 2021، بعدما غمرت المياه 160 منزلا وهجر السكان، وبقي البعض في قرية بالجوار، ومع جفاف بحيرة «ريسيا» ظهرت آثار القرية المختفية.
وفي إسبانيا عثر العلماء على قرية مفقودة، بعد أن اجتاحت موجة من الجفاف منطقة أورينس بروفينسيا شمال غرب البلاد، إذ كانت القرية التي تدعى «أثيريدو» غارقة منذ عشرات السنين، وظهرت بعد ذلك على اليابسة.