ما هي أهمية فن النحت؟
ما أهمية فن النحت؟
تكمنُ أهميّة فنّ النحت -أحدِ أقدم الفنون البصريّة- في النّقاط الآتية.
يعكس صورة حقيقية عن ثقافة الشعوب السابقة
إنّ فنّ النحت ترجمةٌ تصويريَّةٌ واقعيَّة للتجارب الإنسانيّة، وهو لغة الماضي الخاصّة، فهو فنٌّ رمزيُّ ينقلُ واقعًا لمجتمعاتٍ بشريَّةٍ غابرة، سواء أكان ذلك على شكل منحوتات حجريّة أو تماثيل برونزيّة، لأشخاصٍ أو لأشياء تعكسُ حياتَهم في السّابق.[١]
ففي الماضي، في وقتٍ لم يكن النّاس يُتقنون فيه الكتابةَ والقراءة، اتّخذت الكنيسة المنحوتات وسيلةً لِحفظ معتقداتها الدينيّة، ووضعوها في الكنائس والأماكن المقدّسة، ومثالُ ذلك: تمثال زيوس في أولمبيا التي نُحِتَ عامَ 453ق.م من ألواحٍ ذهبيّة وصفائح عاجيّة، وكان يمثّل الآلهة في اليونان القديمة، كذلك استخدم المصريّون القدامى النحت تعبيرًا عن آلهتهم، إضافةً إلى الهندوس في طقوسهم الدينيّة.[٢]
يوفر تجربة مشاهدة أكثر واقعية
يتميّز فنُّ النّحت أنّ له وجودًا ماديًّا حيًّا كونَه ثلاثيّ الأبعاد؛ إذ إنّ هذه السّمة في المنحوتات تتجاوز مسألة عَرض مجسّم هندسيّ له حِكاية، إلى كونِها قادرة على نقل مشاعر قويّة وخفيّة، فالنحت من جانبٍ آخر وسيلةٌ فنيَّةٌ للتعبير عن مجموعةٍ من المشاعر الإنسانيّة، بدءًا من المشاعر الأكثر رقَّةً ورهافةً، حتى الأكثر قسوةً وعنفًا.[٣]
وقد أكّد ذلك النّاقد الفنيّ هربرت ريد حينما قال: "إنّ النحتَ يجبُ أن يُنظَرَ إليه على أنّه فنُّ لمسٍ في المقامِ الأوّل، وأنّ جذورَ الإحساسِ بالنَّحت يمكنُ إرجاعَها إلى المتعةِ التي يختبرُها المرءُ في مداعبةِ الأشياءِ"، فأن تتأمَّل لوحةً ذات تأثيرٍ بصريّ معلّقة على الحائط، تلك تجربةٌ أقلّ كثافةً من كونِك تتأمّل منحوتةً ذات طابعٍ تعبيريّ يمنحُكَ رفاهيّة الإحساس بالشّكل والنّظر إليه؛ من خلاله أو فوقه أو محيطه.[٣]
يسلط الضوء على القضايا الإنسانية والمجتمعية
يَتجاوزُ النحت كونَه فنًّا إلى كونِه حاملًا قضيّة؛ فقد تعبّر المنحوتات عن موضوعاتٍ سياسيَّةٍ أو ثقافيَّةٍ أو دينيّة، تحقِّقُ بها لغةً من التَّواصل مع المجتمع المُعاصر، وتُفسحَ المجال للنّاظر أن يتفكّر فيها ويتأمّل وربّما يتعاطف مع قضيّة ما،[١] وهي دَمجٌ بين الأشياء والذّات؛ فهي سرديَّةٌ رمزيَّةٌ تنقل الذاتَ من حيِّزها إلى عالمِها الخاصّ.[٤]
يعد فنًّا دائم التطور والتغير
إذ كانت وظيفةُ فنِّ النحت قبل القرن العشرين تنحصِر في التّمثيل والتّصوير؛ أيْ أنّه الفنّ الذي يقلِّدُ شخصيَّاتٍ واقعيَّة، أو يصف أحداثًا تاريخيّة، أو يعبّر عن قضيّة حدثت بالفعل، أو يصوّر أشياءً غير حيّة، مثل: الكتب أو الأواني أو الألعاب.[٣]
أمّا مع مطلع القرن العشرين فقد أصبح هذا الفنّ يتضمّن أشكالًا غير تمثيليّة، أيْ أنّها ليست بالضّرورة ترمزُ إلى حَدَث أو شخصيّة أو قضيّة واقعيّة؛ فقد أصبح فنًّا منفتحًا على العَصر وليس مجرّد بوّابة إلى الماضي، ومن الطبيعيّ بعدَ هذا التحوّل أن يتجرَّد النّحت من بعض السّمات التي كانت في السابق شرطًا أساسيًّا وضرويًّا فيه، مثل ثبات شكله وحجمه، وطرق تصنيعه، والموادّ والتقنيات اللازمة لتصنيعه.[٣]
ما أهمية فن النحت؟
تكمنُ أهميّة فنّ النحت -أحدِ أقدم الفنون البصريّة- في النّقاط الآتية.
يعكس صورة حقيقية عن ثقافة الشعوب السابقة
إنّ فنّ النحت ترجمةٌ تصويريَّةٌ واقعيَّة للتجارب الإنسانيّة، وهو لغة الماضي الخاصّة، فهو فنٌّ رمزيُّ ينقلُ واقعًا لمجتمعاتٍ بشريَّةٍ غابرة، سواء أكان ذلك على شكل منحوتات حجريّة أو تماثيل برونزيّة، لأشخاصٍ أو لأشياء تعكسُ حياتَهم في السّابق.[١]
ففي الماضي، في وقتٍ لم يكن النّاس يُتقنون فيه الكتابةَ والقراءة، اتّخذت الكنيسة المنحوتات وسيلةً لِحفظ معتقداتها الدينيّة، ووضعوها في الكنائس والأماكن المقدّسة، ومثالُ ذلك: تمثال زيوس في أولمبيا التي نُحِتَ عامَ 453ق.م من ألواحٍ ذهبيّة وصفائح عاجيّة، وكان يمثّل الآلهة في اليونان القديمة، كذلك استخدم المصريّون القدامى النحت تعبيرًا عن آلهتهم، إضافةً إلى الهندوس في طقوسهم الدينيّة.[٢]
يوفر تجربة مشاهدة أكثر واقعية
يتميّز فنُّ النّحت أنّ له وجودًا ماديًّا حيًّا كونَه ثلاثيّ الأبعاد؛ إذ إنّ هذه السّمة في المنحوتات تتجاوز مسألة عَرض مجسّم هندسيّ له حِكاية، إلى كونِها قادرة على نقل مشاعر قويّة وخفيّة، فالنحت من جانبٍ آخر وسيلةٌ فنيَّةٌ للتعبير عن مجموعةٍ من المشاعر الإنسانيّة، بدءًا من المشاعر الأكثر رقَّةً ورهافةً، حتى الأكثر قسوةً وعنفًا.[٣]
وقد أكّد ذلك النّاقد الفنيّ هربرت ريد حينما قال: "إنّ النحتَ يجبُ أن يُنظَرَ إليه على أنّه فنُّ لمسٍ في المقامِ الأوّل، وأنّ جذورَ الإحساسِ بالنَّحت يمكنُ إرجاعَها إلى المتعةِ التي يختبرُها المرءُ في مداعبةِ الأشياءِ"، فأن تتأمَّل لوحةً ذات تأثيرٍ بصريّ معلّقة على الحائط، تلك تجربةٌ أقلّ كثافةً من كونِك تتأمّل منحوتةً ذات طابعٍ تعبيريّ يمنحُكَ رفاهيّة الإحساس بالشّكل والنّظر إليه؛ من خلاله أو فوقه أو محيطه.[٣]
يسلط الضوء على القضايا الإنسانية والمجتمعية
يَتجاوزُ النحت كونَه فنًّا إلى كونِه حاملًا قضيّة؛ فقد تعبّر المنحوتات عن موضوعاتٍ سياسيَّةٍ أو ثقافيَّةٍ أو دينيّة، تحقِّقُ بها لغةً من التَّواصل مع المجتمع المُعاصر، وتُفسحَ المجال للنّاظر أن يتفكّر فيها ويتأمّل وربّما يتعاطف مع قضيّة ما،[١] وهي دَمجٌ بين الأشياء والذّات؛ فهي سرديَّةٌ رمزيَّةٌ تنقل الذاتَ من حيِّزها إلى عالمِها الخاصّ.[٤]
يعد فنًّا دائم التطور والتغير
إذ كانت وظيفةُ فنِّ النحت قبل القرن العشرين تنحصِر في التّمثيل والتّصوير؛ أيْ أنّه الفنّ الذي يقلِّدُ شخصيَّاتٍ واقعيَّة، أو يصف أحداثًا تاريخيّة، أو يعبّر عن قضيّة حدثت بالفعل، أو يصوّر أشياءً غير حيّة، مثل: الكتب أو الأواني أو الألعاب.[٣]
أمّا مع مطلع القرن العشرين فقد أصبح هذا الفنّ يتضمّن أشكالًا غير تمثيليّة، أيْ أنّها ليست بالضّرورة ترمزُ إلى حَدَث أو شخصيّة أو قضيّة واقعيّة؛ فقد أصبح فنًّا منفتحًا على العَصر وليس مجرّد بوّابة إلى الماضي، ومن الطبيعيّ بعدَ هذا التحوّل أن يتجرَّد النّحت من بعض السّمات التي كانت في السابق شرطًا أساسيًّا وضرويًّا فيه، مثل ثبات شكله وحجمه، وطرق تصنيعه، والموادّ والتقنيات اللازمة لتصنيعه.[٣]