رويدا الرافعي.. ممتعة رسومها ومدهشة أفكارها
في المسافة بين الرسم والنقد.
الأحد 2024/05/26
ShareWhatsAppTwitterFacebook
فنانة تفكر في الفن بطريقتها الخاصة
رويدا مصطفى الرافعي رسامة وأكاديمية وناقدة لبنانية. وهي إذ تدرس الفنون المعاصرة فلأن ذلك ينسجم مع فكرتها عن الفن ومع طريقة تفكيرها فيه. فهي تميل إلى الأفكار التي مهّدت لظهور الفنون المعاصرة وبالأخص لدى الألماني جوزيف بويز، حيث غلبت النزعة الاجتماعية على أيّ نزعة جمالية.
رويدا من جهتها لا تخفي اهتمامها بالفن السياسي في العالم العربي انطلاقا من قاعدتين. الأولى تتعلق بإيمانها بمبادئ تكامل الهوية العربية في سياق سياسي شامل والثانية تنطلق من ثقة عميقة بأهمية ما أنجزه الفنان العربي في مجال الدفاع عن القضايا القومية الكبرى. أما في رسومها التي تظل مجالا حيويا لمتعتها فإنها لا تذهب مباشرة إلى ما يشغل عقلها ذلك لأنها ترسم ما يعبّر عن عاطفتها، غير أن تلك العاطفة تراعي في كل مساراتها إمكانية خلق جمهور فني مادته الناس العاديون. هناك وحدة شخصية في كل ما تفعله رويدا التي لا تفصل الرسم، كونه شغفها الأساس عن طريقة تفكيرها في الفن التي تمزج بين المجتمع والسياسة.
رسمت ما تحلم به
الرسامة تحرص بشكل مستمر على تطوير تجربتها الفنية انطلاقا من فهمها الخاص للمزاوجة بين أسلوبي "السريالية" و"التعبيرية"
ليست هناك حكايات غامضة في رسومها، غير أن ذلك لا يعني أنها ترسم بأسلوب واقعي. بالنسبة إليها هناك مسافة ما بين الواقع الذي يلهمه المجتمع خياله السياسي وبين الرسم بأسلوب واقعي وهو أسلوب فيه الكثير من الفجاجة في الالتزام بما يُرى.
ترسم رويدا كما لو أنها تسعى إلى تحويل ما تراه إلى كتلة سائلة من العواطف وهو ما يكشف عن نزعتها الشعرية. فيض من الأفكار والمشاعر في أقل ما يمكن من المفردات.
تعرف رويدا أن الرسم ليس مساحة لتداول الأفكار، لذلك تطغى غنائيتها على عناصر التشكيل الأخرى. يحق لها أن تقول إنها رسمت ما كانت تحلم به. وهو ما يضعها في مكان، لا تشبه فيه الآخرين ممَّن درست أعمالهم باعتبارهم ممثلي الفن السياسي في المشرق العربي. لم تضبط الرافعي رؤيتها رسامة على إيقاع رؤيتها مفكرة في الفنون. هو أفضل ما فعلته.
لقد انطلقت الرسامة في حقول حريتها فيما كانت في الوقت نفسه قد سعت إلى ضبط تجارب الآخرين في سياق الفن السياسي الذي كان مدخلها إلى الدراسة الأكاديمية. رويدا ليست رسامة سياسية.
ما من أحد سبق رويدا الرافعي في اهتمامها بتفاصيل تاريخ العلاقة بين الفن التشكيلي والسياسة في العالم العربي، غير أن المفاجأة تقع حين يلتقيها المرء فيكتشف أنها ليست كائنا سياسيا. هي ليست فردا في قطيع. إنها تفكر في الفن بطريقتها الخاصة. وهي طريقة تحتفي بالحياة كونها مهرجانا يضم مختلف الأفكار والرؤى والأحلام والمشاريع الصغيرة.
الفنانة تُحوّل ما تراه إلى كتلة سائلة
قضيت ساعات معها ولم تحدثني في السياسة. حدثتني عن الخفة التي ينطوي عليها جمال الحياة كما يعيشها الناس العاديون. في ذلك الكثير من الإشارات إلى ما يمكن أن يستلهمه الفن المعاصر من تركيبات جاهزة ستكون بمثابة علامات احتجاج.
الفن بالنسبة إليها تعبير عن القطيعة مع النظام الاجتماعي السائد. والسياسة بالنسبة إليها تجسيد لتلك القطيعة الناعمة. درست في كتبها الفن السياسي في العالم العربي. تفحصته وتأملته وشرحته وتصفحت تاريخه غير أنها بحثت في مكان آخر عن قدرته على مقاومة الزمن. يعذبها سؤال من نوع “هل بقاء هذا الفن مرتبط بمناسبة إلهامه أم أنه خًلق ليعيش؟”. تجيب رويدا الرافعي على ذلك السؤال من خلال رسومها. وهي رسوم ليست سياسية. حدثتني بطريقة غامضة عن العلاقة بين العقل والقلب. منذ أن التقيت بها أول مرة في العاصمة العمانية عام 2019 وأنا أفكر في المسافة التي تفصل بين عقلها وقلبها. وليس من اليسير الوصول إلى جواب مقنع في حالة معلمة تبنت الفنون المعاصرة مسارا لحياتها الأكاديمية. فهي بالتأكيد تعرف كيف تمشي بين الدروب الشائكة، وهي بالتأكيد أيضا على يقين من أنها في كل لحظة بحث تعثر على دليل يصحّح خطاها.
امرأة قوية بالرغم من رقتها. طرازها نادر. وهو طراز لا يضع الجمال في قالب جاهز بل يقف في انتظار مفاجآته. الرسامة لا تجيب على أسئلة الناقدة بل تشاكسها بحثا عن ألفة متجددة. تلك علاقة تجدد مع كل لوحة ترسمها رويدا، كما لو أنها تسعى إلى تفجير أسئلة نقدية تتجاوز ما هو متاح.
السياسة في الفن دائما
ما من أحد سبق رويدا الرافعي في اهتمامها بتفاصيل تاريخ العلاقة بين الفن التشكيلي والسياسة في العالم العربي
سبق لرويدا مصطفى الرافعي أن أصدرت كتابين كبيرين هما “الموضوع السياسي في اللوحة التشكيلية في لبنان” و”جدل الحراك السياسي والفعل التشكيلي في لبنان”. مؤخرا صدر لها كتاب موسوعي من خمسة أجزاء بعنوان شامل هو “الواقع السياسي في المشرق العربي (قراءة تشكيلية)”.
في هذا الكتاب درست الفنانة المعالجات الفنية للقضايا السياسية في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين والأردن. الكتاب عبارة عن دراسات موثقة نجحت المؤلفة من خلالها في الإمساك بالخيط الواصل بين تجربة النضال السياسي ومختلف التجارب الفنية التي حاول أصحابها أن يجيبوا على سؤال من نوع “ما الذي يفعله الفن في الأوقات العصيبة؟”. ومن الطبيعي أن تحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في كل النتاج الفني الذي تناولته الرافعي بالدرس والتحليل. وبسبب دربتها الأكاديمية تقدم المؤلفة في كل كتاب نبذة عن نشأة الفن الحديث في كل بلد من البلدان الخمسة. وتلك فائدة مضافة يجنيها قارئ الكتاب.
درست رويدا الرافعي تجارب عشرات الفنانين العرب عبر أكثر من نصف قرن. كانت في ما فعلته مؤرخة وناقدة في الوقت نفسه. فهي لم تكتف بالوصف التاريخي الممتع بل أضافت إليه آراءها المثيرة. ذلك يعني أن عملها الموسوعي الذي انطوى على جهد كبير يتضمن جدلا بين التاريخ وطريقة النظر إليه نقديا أو أسلوب قراءته من زاوية تقدير حجم ارتباط الاعمال الفنية بموضوعاتها.
المتعة والدهشة
متعة العاطفة ودهشة الأفكار
لقد تدرّبت الرافعي على قراءة النتاج الفني وفق منهج نقدي موضوعي. بمعنى أنها تضع دائما المحتوى في أعلى سلم اهتماماتها لتتسلل من خلاله إلى المعالجات الجمالية. وهو ما مكنها ممّا يمكن أن أسميه بقولبة الصورة في سياق ما تقدمه من أفكار. فليست الصورة بالنسبة إليها كيانا مستقلا عمّا تحمله من مضامين. وفي حالة رويدا ينبغي أن يكون المضمون هادفا وإيجابيا.
هناك عدد قليل جدا من الرسامات في العالم العربي ممَن استهوتهن مهنة الكتابة النقدية، تقف رويدا مصطفى الرافعي في مقدمتهن. ما يميزها عن سواها أنها لم توزع اهتمامها النقدي بين موضوعات مختلفة بل اكتفت بموضوع واحد، ظلت حريصة على أن تدرسه من مختلف جوانبه. ذلك ما وهبها خبرة معرفية استثنائية في ما تكتب عنه. بلغة واضحة لا يشوبها الغموض تكتب وهو ما يؤكد أنها تعرف خفايا مادتها جيدا.
الرسامة التي يمكن تصنيف كتبها باعتبارها مراجع دراسية هامة في موضوع الفن والسياسة تحرص على تطوير تجربتها الفنية انطلاقا من فهمها الخاص للمزاوجة بين أسلوبي “السريالية” و”التعبيرية”. وهي في الحالين إنما تسعى إلى تمرير الحلم باعتباره أسلوب حياة وفي المقابل فإنها تضفي الكثير من الشفافية على الحياة لتحولها إلى حلم. ممتعة رسوم رويدا بالقوة نفسها التي تكون فيها أفكارها مدهشة.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
فاروق يوسف
كاتب عراقي
في المسافة بين الرسم والنقد.
الأحد 2024/05/26
ShareWhatsAppTwitterFacebook
فنانة تفكر في الفن بطريقتها الخاصة
رويدا مصطفى الرافعي رسامة وأكاديمية وناقدة لبنانية. وهي إذ تدرس الفنون المعاصرة فلأن ذلك ينسجم مع فكرتها عن الفن ومع طريقة تفكيرها فيه. فهي تميل إلى الأفكار التي مهّدت لظهور الفنون المعاصرة وبالأخص لدى الألماني جوزيف بويز، حيث غلبت النزعة الاجتماعية على أيّ نزعة جمالية.
رويدا من جهتها لا تخفي اهتمامها بالفن السياسي في العالم العربي انطلاقا من قاعدتين. الأولى تتعلق بإيمانها بمبادئ تكامل الهوية العربية في سياق سياسي شامل والثانية تنطلق من ثقة عميقة بأهمية ما أنجزه الفنان العربي في مجال الدفاع عن القضايا القومية الكبرى. أما في رسومها التي تظل مجالا حيويا لمتعتها فإنها لا تذهب مباشرة إلى ما يشغل عقلها ذلك لأنها ترسم ما يعبّر عن عاطفتها، غير أن تلك العاطفة تراعي في كل مساراتها إمكانية خلق جمهور فني مادته الناس العاديون. هناك وحدة شخصية في كل ما تفعله رويدا التي لا تفصل الرسم، كونه شغفها الأساس عن طريقة تفكيرها في الفن التي تمزج بين المجتمع والسياسة.
رسمت ما تحلم به
الرسامة تحرص بشكل مستمر على تطوير تجربتها الفنية انطلاقا من فهمها الخاص للمزاوجة بين أسلوبي "السريالية" و"التعبيرية"
ليست هناك حكايات غامضة في رسومها، غير أن ذلك لا يعني أنها ترسم بأسلوب واقعي. بالنسبة إليها هناك مسافة ما بين الواقع الذي يلهمه المجتمع خياله السياسي وبين الرسم بأسلوب واقعي وهو أسلوب فيه الكثير من الفجاجة في الالتزام بما يُرى.
ترسم رويدا كما لو أنها تسعى إلى تحويل ما تراه إلى كتلة سائلة من العواطف وهو ما يكشف عن نزعتها الشعرية. فيض من الأفكار والمشاعر في أقل ما يمكن من المفردات.
تعرف رويدا أن الرسم ليس مساحة لتداول الأفكار، لذلك تطغى غنائيتها على عناصر التشكيل الأخرى. يحق لها أن تقول إنها رسمت ما كانت تحلم به. وهو ما يضعها في مكان، لا تشبه فيه الآخرين ممَّن درست أعمالهم باعتبارهم ممثلي الفن السياسي في المشرق العربي. لم تضبط الرافعي رؤيتها رسامة على إيقاع رؤيتها مفكرة في الفنون. هو أفضل ما فعلته.
لقد انطلقت الرسامة في حقول حريتها فيما كانت في الوقت نفسه قد سعت إلى ضبط تجارب الآخرين في سياق الفن السياسي الذي كان مدخلها إلى الدراسة الأكاديمية. رويدا ليست رسامة سياسية.
ما من أحد سبق رويدا الرافعي في اهتمامها بتفاصيل تاريخ العلاقة بين الفن التشكيلي والسياسة في العالم العربي، غير أن المفاجأة تقع حين يلتقيها المرء فيكتشف أنها ليست كائنا سياسيا. هي ليست فردا في قطيع. إنها تفكر في الفن بطريقتها الخاصة. وهي طريقة تحتفي بالحياة كونها مهرجانا يضم مختلف الأفكار والرؤى والأحلام والمشاريع الصغيرة.
الفنانة تُحوّل ما تراه إلى كتلة سائلة
قضيت ساعات معها ولم تحدثني في السياسة. حدثتني عن الخفة التي ينطوي عليها جمال الحياة كما يعيشها الناس العاديون. في ذلك الكثير من الإشارات إلى ما يمكن أن يستلهمه الفن المعاصر من تركيبات جاهزة ستكون بمثابة علامات احتجاج.
الفن بالنسبة إليها تعبير عن القطيعة مع النظام الاجتماعي السائد. والسياسة بالنسبة إليها تجسيد لتلك القطيعة الناعمة. درست في كتبها الفن السياسي في العالم العربي. تفحصته وتأملته وشرحته وتصفحت تاريخه غير أنها بحثت في مكان آخر عن قدرته على مقاومة الزمن. يعذبها سؤال من نوع “هل بقاء هذا الفن مرتبط بمناسبة إلهامه أم أنه خًلق ليعيش؟”. تجيب رويدا الرافعي على ذلك السؤال من خلال رسومها. وهي رسوم ليست سياسية. حدثتني بطريقة غامضة عن العلاقة بين العقل والقلب. منذ أن التقيت بها أول مرة في العاصمة العمانية عام 2019 وأنا أفكر في المسافة التي تفصل بين عقلها وقلبها. وليس من اليسير الوصول إلى جواب مقنع في حالة معلمة تبنت الفنون المعاصرة مسارا لحياتها الأكاديمية. فهي بالتأكيد تعرف كيف تمشي بين الدروب الشائكة، وهي بالتأكيد أيضا على يقين من أنها في كل لحظة بحث تعثر على دليل يصحّح خطاها.
امرأة قوية بالرغم من رقتها. طرازها نادر. وهو طراز لا يضع الجمال في قالب جاهز بل يقف في انتظار مفاجآته. الرسامة لا تجيب على أسئلة الناقدة بل تشاكسها بحثا عن ألفة متجددة. تلك علاقة تجدد مع كل لوحة ترسمها رويدا، كما لو أنها تسعى إلى تفجير أسئلة نقدية تتجاوز ما هو متاح.
السياسة في الفن دائما
ما من أحد سبق رويدا الرافعي في اهتمامها بتفاصيل تاريخ العلاقة بين الفن التشكيلي والسياسة في العالم العربي
سبق لرويدا مصطفى الرافعي أن أصدرت كتابين كبيرين هما “الموضوع السياسي في اللوحة التشكيلية في لبنان” و”جدل الحراك السياسي والفعل التشكيلي في لبنان”. مؤخرا صدر لها كتاب موسوعي من خمسة أجزاء بعنوان شامل هو “الواقع السياسي في المشرق العربي (قراءة تشكيلية)”.
في هذا الكتاب درست الفنانة المعالجات الفنية للقضايا السياسية في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين والأردن. الكتاب عبارة عن دراسات موثقة نجحت المؤلفة من خلالها في الإمساك بالخيط الواصل بين تجربة النضال السياسي ومختلف التجارب الفنية التي حاول أصحابها أن يجيبوا على سؤال من نوع “ما الذي يفعله الفن في الأوقات العصيبة؟”. ومن الطبيعي أن تحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في كل النتاج الفني الذي تناولته الرافعي بالدرس والتحليل. وبسبب دربتها الأكاديمية تقدم المؤلفة في كل كتاب نبذة عن نشأة الفن الحديث في كل بلد من البلدان الخمسة. وتلك فائدة مضافة يجنيها قارئ الكتاب.
درست رويدا الرافعي تجارب عشرات الفنانين العرب عبر أكثر من نصف قرن. كانت في ما فعلته مؤرخة وناقدة في الوقت نفسه. فهي لم تكتف بالوصف التاريخي الممتع بل أضافت إليه آراءها المثيرة. ذلك يعني أن عملها الموسوعي الذي انطوى على جهد كبير يتضمن جدلا بين التاريخ وطريقة النظر إليه نقديا أو أسلوب قراءته من زاوية تقدير حجم ارتباط الاعمال الفنية بموضوعاتها.
المتعة والدهشة
متعة العاطفة ودهشة الأفكار
لقد تدرّبت الرافعي على قراءة النتاج الفني وفق منهج نقدي موضوعي. بمعنى أنها تضع دائما المحتوى في أعلى سلم اهتماماتها لتتسلل من خلاله إلى المعالجات الجمالية. وهو ما مكنها ممّا يمكن أن أسميه بقولبة الصورة في سياق ما تقدمه من أفكار. فليست الصورة بالنسبة إليها كيانا مستقلا عمّا تحمله من مضامين. وفي حالة رويدا ينبغي أن يكون المضمون هادفا وإيجابيا.
هناك عدد قليل جدا من الرسامات في العالم العربي ممَن استهوتهن مهنة الكتابة النقدية، تقف رويدا مصطفى الرافعي في مقدمتهن. ما يميزها عن سواها أنها لم توزع اهتمامها النقدي بين موضوعات مختلفة بل اكتفت بموضوع واحد، ظلت حريصة على أن تدرسه من مختلف جوانبه. ذلك ما وهبها خبرة معرفية استثنائية في ما تكتب عنه. بلغة واضحة لا يشوبها الغموض تكتب وهو ما يؤكد أنها تعرف خفايا مادتها جيدا.
الرسامة التي يمكن تصنيف كتبها باعتبارها مراجع دراسية هامة في موضوع الفن والسياسة تحرص على تطوير تجربتها الفنية انطلاقا من فهمها الخاص للمزاوجة بين أسلوبي “السريالية” و”التعبيرية”. وهي في الحالين إنما تسعى إلى تمرير الحلم باعتباره أسلوب حياة وفي المقابل فإنها تضفي الكثير من الشفافية على الحياة لتحولها إلى حلم. ممتعة رسوم رويدا بالقوة نفسها التي تكون فيها أفكارها مدهشة.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
فاروق يوسف
كاتب عراقي