عميد الأدب الشعبي حكمت محسن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عميد الأدب الشعبي حكمت محسن


    عميد الأدب الشعبي #حكمت_محسن :
    ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♥︎♡
    وُلد "حكمت محسن" عام 1910 في استنبول، لأب وأم سوريين. انخرط والده، "صبحي محسن"، في الجيش العثماني، وحفظاً على سلامة العائلة، أرسل زوجته وطفله حكمت إلى دمشق..
    .
    رضع حكمت محسن الفن من أمّه "خيريّة"، تلك المحدّثة البارعة، والتي كانت تصحبه إلى حفلات الاستقبال، وتتنصّت على الحكواتي في مقهى (مصلبة العمارة) بدمشق، ثم تحكي بالسّهرة لابنها ما سمعت، فكانت معلّمه الأول، والحكواتي بمثابة معلمه الثاني.
    .
    تخرّج "حكمت محسن" في العاشرة من عمره، من مدرسة (الإسعاف الخيري) ،التي تقدّم العلم، المنامة والطعام والشراب للمحتاجين.
    .
    عمل كأجير عند البقّال، الخضري، الكوّا، الحلاّق، الحدّاد، النّجار، الخيّاط، ولم ترق له إلا مهنة (التّنجيد)، فأحسن التّعامل مع كافّة أنماط النّاس، وتعرّف على طبائعهم وأحاديثهم وأساليب حياتهم، وقصصهم وحكاياهم الشّعبية، فكان يدوّنها لتكون أساساً لمسرحيّات فكاهيّة.
    .
    بدأ حياته الفنية ككومبارس في مسرحية «حمام بنت الملك»، فعمل بالنّهار وسهر باللّيل .
    .
    في سن الرابعة عشرة من عمره، شاهد "حكمت محسن" عروض فرقة (أمين عطا الله المصرية) في دمشق، فأحب فن التمثيل، وانضم إلى الفرقة إبان عروضها في سورية ولبنان.
    وبعد عودة الفرقة إلى مصر، قام "حكمت محسن" مع لفيف من أصدقائه بتشكيل فرقة تمثيلية، بدأت بتقديم التمثيليات في بعـض البيوت الدمشـقية الكبيــرة، كما كانت تقدم الأغاني والمونولوجات الناقدة.
    وبسرعة استقطبت الفرقة جمهوراً كبيراً، وكانت المونولوجات التي كتب كلماتها تهاجم الاستعمار الفرنسي.
    ثم انتقل مع فرقته ليقدم عروضه على المسارح، ومنها (مسرح العباسية) الذي كان أكبر مسارح دمشق وقتئذٍ. وفي أثناء ذلك اطلع على المسرحيات العالمية المترجمة، ليتعرف منها أصول الكتابة المسرحية.
    .
    عاش "حكمت" مع الفرقة بالجوع في بيروت ، ومثل دور الرجل الشامي، ولكن (قبضايات مرج عيون) أجبروه على العودة إلى دمشق.
    .
    ‏في دمشق مثّل دور مرجان في فرقة «نادي الفنون الجميلة» ل"وصفي المالح" وذلك على مسرح مدرسة اللاييك. واشترك في مسرحية «استقالة إبليس» التي حضرها "فخري البارودي".
    .
    ترك "حكمت محسن" الفرقة وعاد إلى دمشق، لتحصيل لقمة العيش، في مهنة التّنجيد، فانخرط في تأسيس أوّل نقابة مهنيّة للمنجّدين في سورية، وأضحى أوّل رئيس لها، ثم علّم نفسه الموسيقى سماعاً، وعزف على العود، ولحّن ما كان يكتبه ويؤدّيه من مونولوجات غنائيّة، منتقداً الاستعمار الفرنسي، والحالة الاجتماعيّة، فطارت شهرته إلى كل الأرجاء، ما ساعده على تقديم حفلات خاصّة به على مسرح سينما العباسية بدمشق، في مطلع الثلاثينيات.
    .
    كان رائد المونولوجات، المسرح، الإذاعة والتّلفزيون، ومبتكر أعمق الشّخصيات الدراميّة الشعبيّة مثل «أبو رشدي»، «أبو فهمي»، «أبو شاكر»، «سعد حَنّي كفّك» (الذي جسده الفنان رفيق سبيعي عام 1962)، «صابر أفندي»، «أبو صيّاح»، «درويش».و تولى حكمت محسن، بنفسه تمثيل دور «أبو رشدي»،
    .
    كتب شخصية «أم كامل» "عبد الهادي الدّركزلي" أول الأمر، وقُدّمت أوّل مرّة كقابلة شعبيّة في تمثيلية إذاعية اسمها «إصابة مشتبهة» ومثّلها "سامي أبو نادر" الذي ترك الفرقة، فأعطى الدّور ل"أنور البابا"، وكذلك غادر "الدركزلي" فتابع "حكمت محسن" الكتابة، ثمّ تتابعت أعماله.
    .
    بدأت المرحلة الأهم في مسيرة حكمت محسن مع افتتاح (الإذاعة الوطنية السورية) بعد الاستقلال، فكان من أوائل العاملين فيها، إذ بدأ بتقديم التمثيليات الإذاعية التي كان يكتبها ويخرجها ويمثل فيها. واشتهر بالشخصية الشعبية «أبو رشدي»، إلى جانب فهد كعيكاتي بشخصية «أبو فهمي»، وأنور البابا بشخصية «أم كامل»، ثم انضم إليهم "تيسير السعدي".
    وكانت هذه التمثيليات تعالج القضايا الاجتماعية، ولكن بأسلوب شعبي قريب من عامة الناس. ومع افتتاح التلفزيون عام 1960، بدأ بتقديم التمثيليات التلفزيونية على الشاشة الصغيرة.
    .
    في عام 1948 التقى حكمت محسن الممثل والمؤلف ، بالمخرج "تيسير السعدي" في أحد الأسواق، فأطلعه على قصة كتبها باللّغة الدّارجة، داعماً إياها بالأمثال الشعبية، فنالت إعجاب "تيسير السعدي"، وكانت بداية تشكّل الثّنائي، فسجّلا في إذاعة الشرق الأدنى في قبرص (B.B.C)، مسرحيتين هما: «يا آخد القرد على ماله»، «نهاية سكير»، ثم سجّلا ثلاثين حلقة إذاعية بعنوان: «صندوق الدنيا عجايب»، والتي نالت إعجاب الجماهير.
    .
    من أعماله أيضاً :تمثيلية «نهاية سكير» ، «يا مستعجل وقف لقلك» ،«الكرسي المخلوع»،«مرايا الشام» ، «العصابة» ،«الطلعة من ورا...النّزلة من قدّام» ،«مذكرات حرامي»
    .
    نزولاً عند رغبة مديرية الفنون في وزارة الثقافة، أسس "حكمت محسن" و"عبد اللطيف فتحي" عام 1959 «فرقة المسرح الشعبي»، وفي عام 1960 شكل «فرقة المسرح القومي»، حيث قدّم حكمت محسن أول عروضه عن نص ل"أريستوفان"، كان قد اقتبسه "توفيق الحكيم" وتم عرضه في 25 شباط 1960،
    ثم قام بتشكيل «فرقة أمية للفنون الشعبية»، و«فرقة مسرح العرائس»، واقترح أن تقدم (فرقة المسرح الشعبي) التابعة لوزارة الثقافة عروضها في كل حي دمشقي، ألهمه وأثرى مخيّلته بالتمثيليات والأغاني والحكايات،
    فبينما كانت مسرحية "أريستوفان" تعرض على خشبة المسرح القومي، عرض حكمت محسن «بيت للإيجار» على خشبة مسرح المقاومة الشعبية في سوق ساروجا ، ثم في أحياء الميدان والقنوات والمهاجرين وغيرها من أحياء دمشق الشعبية.
    .
    ونظراً لحدوث صراع بين النخبة المثقفة التي لا تريد إلا مسرحاً كلاسيكياً، وبين المسرح الشعبي، تمت إعاقة مشروع المسرح الشعبي، إلى أن صدر قرار دمج المسرحين معاً عام 1969، لكن "حكمت محسن" لم ينصع لهذا الأمر، بل حاول تأسيس مسرح خاص به، مبقياً على الاسم ذاته، مؤكّداً احترامه العميق لهذا الفن، وكتب مسرحية «الأب»، دون أن يتمكّن من تجسيدها على الخشبة، لنقص في التمويل.
    .
    أصيب عميد الأدب الشعبي، حكمت محسن (أبو رشدي)، بالفالج وتوفي، يوم 19 كانون الأول 1968. رحمه الله .
    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
    منقول بتصرف عن اكتشف سوريا





يعمل...
X