منطقة كيمان فارس الأثرية بالفيوم عمرها يزيد عن 2500 عام.. أسماها بطليموس الثانى "أرسينوى" تخليدا لزوجته التى لم تنجب.. والمنطقة تسجل تاريخ الفيوم من الأسرة الخامسة حتى العصر الحالى
الأربعاء، 22 مايو 2024م
منطقة كيمان فارس الأثرية بالفيوم
منطقة أثرية عتيقة تسجل تاريخ محافظة الفيوم منذ الأسرة الخامسة وحتي عصرنا الحالي، هي منطقة كيمان فارس الأثرية بمدينة الفيوم وهي أصل مدينة الفيوم، والمنطقة بدأت في عهد الأسرة الخامسة لكنها شهدت إزدهارا فى عهدالأسرة الثانية عشر وتغير إسمهامن شيدت الي أرنسينوي تخليد الذكرى زوجة بطليموس الثاني التيلم تنجب منه.
يقول سيد الشورة مدير عام آثارالفيوم سابقا، أن منطقة كيمانفارس الأثرية هي أصل مدينة الفيومو أقام بها الملك إمنمحات الثالث معبد الإله سوبك وأطلق عليها إسم (شيدت) ثم سميت ( أرسينوى ) تكريما لزوجة بطليموس الثاني حوالى سنة 279 ق.م. ولم تنجب منه، لكن بطليموس الثاني خلد ذكراها فأسمى من بعدها العديد من المدن في مصر باسمها.
ولفت مدير عام آثار الفيوم السابق الي أن منطقة كيمان فارس داخل مدينة الفيوم بحى الجامعة وكانت تبلغ مساحتها 220 فدان لهذا تعد أطلالها من أوسع ما عرف من بقايا المدن المصرية ويقع إلى الشمال من المدينة المعبد الرئيسى من عصر الدولة الوسطى ، كما عثر بها على آثار تضم تمثالاً لإمنحات الثالث من الجرانيت الأسود ، وبرديات ، وعملات برونزية ، وتماثيل فخارية .. وقد قامت هيئة الآثار حالياً بحصر ما تبقى من هذه الآثار وإحاطتها بسياج .
ولفت الشورة الي أن منطقةأرسينوي أو كما يسمونها في الآثارإقليم أرسينوي كان مقسم الى 3 اجزاء وهى هيراكليديس وبوليمونوثيميستوس وكان هناك قرية شهيرة جدا تسمى مجدولا تتبع بوليمون فى الجنوب الشرقى وكانت تحاط بها الصحراء من كل جانب ويفصل بينها وبين باقى الإقليم شريط صحراوى ضيق ويوجد بجوارها بحيرة صغيرة تسمى حوض جوراك.
وأكد الشورة أنه يفهم من كتابات جوتبيه وامبلينو وغيرهم من المؤرخين والجغرافيين أن منطقه كيمان فارس هي واحده من أعرق المدن المصريه القديمه بل من أهمها علي الإطلاق حيث كانت منطقه كيمان فارس شاهده علي مراحل تطور الدوله المصريه القديمه وساهمت في تطورها.
وكيمان فارس هي بقايا مدينة شيدت القديمة والتي تعنى المستصلحة وهو اسم الفيوم القديم في العصور الفرعونية والفيوم لها أكثر من إسم مثل "تا شى" وهي تعنى أرض البحيرة و"مرور" وتعنى البحر العظيم ثم "أرسينوي" وهي الملكة زوجة بطليموس الثاني فيلادلفوس، ثم "كروكوديلبوليس"وتعنى مدينة التمساح لان التمساح هو الإله الرئيسى للفيوم و "بايوم"والتي حرفت إلى الفيوم أما كيمان فارس فهو الاسم الشائع الحالى لهذة المدينة وهذة المنطقة عثر بها على آثار تضم تمثالاً لإمنمحات الثالث من الجرانيت الأسود ، وبرديات ، وعملات برونزية ، وتماثيل فخارية واضافات للمعبد من عهد رمسيس الثاني وجزء من سور لبقايا معبد يونانى ربما لبطليموس الثاني ثم حمامات رومانية والمبانى الحديثة حاليا هي جامعة الفيوم ومساكن ومصالح حكومية.
وفي العصر الفرعوني إشتهرت المدينة بأنها أهم مراكز عبادة الإله سوبك، الإله - التمساح، وفيما بعد، أطلق عليها الرومان اسم كروكوديلوپوليس، "مدينة التمساح"، حيث كان يلقى بسكانها للتماسيح، تقرباً للإله سوبك وكانت المدينة تعبد التمساح المقدس، واسمه بپتسوخوس Petsuchos، الذي كان مزيناً بالذهب والأحجار وكان التمساح يعيش في معبد خاص، محاط بالرمال، وبركة مياه ويقدم له الطعام. عندما مات پتسوخوس، أستبدل بتمساح آخر.
ومنطقة أرسينوي تم ضمها إلى أركاديا إيگيپتي، وأصبحت البلدة الرئيسية للكرسي الأسقفي وأصبحت مركز مزدهر للحياة المسيحية، لكن عام641م سلمها الأقباط للعرب بقيادة عمرو بن العاص، الذي فتح مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
وتم إكتشاف الكثير من البرديات بالمنطقة حيث عثر عليها الفلاحون فى منطقة وتعود الى فترة حكم الرومان وكانت أرسينوي تطل على بحيرة موريس ودلت البرديات التى وجدت والتى كانت تحتوى على معلومات هامة عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية وكان من بين المخطوطات نسخة لإنجيل يوحنا وأكد العلماء أن تاريخها يعود الى عام 125 بعد الميلاد، و بعضها لها أهمية للتاريخ المسيحي المبكر في مصر ووصفت تلك البرديات الكثير من الكنائس القبطية والمساجد الإسلامية.
صور لمنطقة كيمان فارس الأثرية (1)
صور لمنطقة كيمان فارس الأثرية (2)
الأربعاء، 22 مايو 2024م
منطقة كيمان فارس الأثرية بالفيوم
منطقة أثرية عتيقة تسجل تاريخ محافظة الفيوم منذ الأسرة الخامسة وحتي عصرنا الحالي، هي منطقة كيمان فارس الأثرية بمدينة الفيوم وهي أصل مدينة الفيوم، والمنطقة بدأت في عهد الأسرة الخامسة لكنها شهدت إزدهارا فى عهدالأسرة الثانية عشر وتغير إسمهامن شيدت الي أرنسينوي تخليد الذكرى زوجة بطليموس الثاني التيلم تنجب منه.
يقول سيد الشورة مدير عام آثارالفيوم سابقا، أن منطقة كيمانفارس الأثرية هي أصل مدينة الفيومو أقام بها الملك إمنمحات الثالث معبد الإله سوبك وأطلق عليها إسم (شيدت) ثم سميت ( أرسينوى ) تكريما لزوجة بطليموس الثاني حوالى سنة 279 ق.م. ولم تنجب منه، لكن بطليموس الثاني خلد ذكراها فأسمى من بعدها العديد من المدن في مصر باسمها.
ولفت مدير عام آثار الفيوم السابق الي أن منطقة كيمان فارس داخل مدينة الفيوم بحى الجامعة وكانت تبلغ مساحتها 220 فدان لهذا تعد أطلالها من أوسع ما عرف من بقايا المدن المصرية ويقع إلى الشمال من المدينة المعبد الرئيسى من عصر الدولة الوسطى ، كما عثر بها على آثار تضم تمثالاً لإمنحات الثالث من الجرانيت الأسود ، وبرديات ، وعملات برونزية ، وتماثيل فخارية .. وقد قامت هيئة الآثار حالياً بحصر ما تبقى من هذه الآثار وإحاطتها بسياج .
ولفت الشورة الي أن منطقةأرسينوي أو كما يسمونها في الآثارإقليم أرسينوي كان مقسم الى 3 اجزاء وهى هيراكليديس وبوليمونوثيميستوس وكان هناك قرية شهيرة جدا تسمى مجدولا تتبع بوليمون فى الجنوب الشرقى وكانت تحاط بها الصحراء من كل جانب ويفصل بينها وبين باقى الإقليم شريط صحراوى ضيق ويوجد بجوارها بحيرة صغيرة تسمى حوض جوراك.
وأكد الشورة أنه يفهم من كتابات جوتبيه وامبلينو وغيرهم من المؤرخين والجغرافيين أن منطقه كيمان فارس هي واحده من أعرق المدن المصريه القديمه بل من أهمها علي الإطلاق حيث كانت منطقه كيمان فارس شاهده علي مراحل تطور الدوله المصريه القديمه وساهمت في تطورها.
وكيمان فارس هي بقايا مدينة شيدت القديمة والتي تعنى المستصلحة وهو اسم الفيوم القديم في العصور الفرعونية والفيوم لها أكثر من إسم مثل "تا شى" وهي تعنى أرض البحيرة و"مرور" وتعنى البحر العظيم ثم "أرسينوي" وهي الملكة زوجة بطليموس الثاني فيلادلفوس، ثم "كروكوديلبوليس"وتعنى مدينة التمساح لان التمساح هو الإله الرئيسى للفيوم و "بايوم"والتي حرفت إلى الفيوم أما كيمان فارس فهو الاسم الشائع الحالى لهذة المدينة وهذة المنطقة عثر بها على آثار تضم تمثالاً لإمنمحات الثالث من الجرانيت الأسود ، وبرديات ، وعملات برونزية ، وتماثيل فخارية واضافات للمعبد من عهد رمسيس الثاني وجزء من سور لبقايا معبد يونانى ربما لبطليموس الثاني ثم حمامات رومانية والمبانى الحديثة حاليا هي جامعة الفيوم ومساكن ومصالح حكومية.
وفي العصر الفرعوني إشتهرت المدينة بأنها أهم مراكز عبادة الإله سوبك، الإله - التمساح، وفيما بعد، أطلق عليها الرومان اسم كروكوديلوپوليس، "مدينة التمساح"، حيث كان يلقى بسكانها للتماسيح، تقرباً للإله سوبك وكانت المدينة تعبد التمساح المقدس، واسمه بپتسوخوس Petsuchos، الذي كان مزيناً بالذهب والأحجار وكان التمساح يعيش في معبد خاص، محاط بالرمال، وبركة مياه ويقدم له الطعام. عندما مات پتسوخوس، أستبدل بتمساح آخر.
ومنطقة أرسينوي تم ضمها إلى أركاديا إيگيپتي، وأصبحت البلدة الرئيسية للكرسي الأسقفي وأصبحت مركز مزدهر للحياة المسيحية، لكن عام641م سلمها الأقباط للعرب بقيادة عمرو بن العاص، الذي فتح مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
وتم إكتشاف الكثير من البرديات بالمنطقة حيث عثر عليها الفلاحون فى منطقة وتعود الى فترة حكم الرومان وكانت أرسينوي تطل على بحيرة موريس ودلت البرديات التى وجدت والتى كانت تحتوى على معلومات هامة عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية وكان من بين المخطوطات نسخة لإنجيل يوحنا وأكد العلماء أن تاريخها يعود الى عام 125 بعد الميلاد، و بعضها لها أهمية للتاريخ المسيحي المبكر في مصر ووصفت تلك البرديات الكثير من الكنائس القبطية والمساجد الإسلامية.
صور لمنطقة كيمان فارس الأثرية (1)
صور لمنطقة كيمان فارس الأثرية (2)