يا باص بغداد الحلو...!
قصيدة شعبية بوزن كلاسيكي
شعر: مسلم الطعان
بعد أربعين سنة من الفراق كان يمشي وحيداً، و كانت الأوهام تفتك بذاكرته يمينا و شمالا، و عندما رأى باص بغداد الأحمر اللون تعلّق بأهداب الأحلام علّها تعيد إليه شيئاً من الماضي، و كانت القصيدة...!
يا باصْ بغداد الحلو
ردني إعلى ذيچ أيَّامي
بحيلْ عشريني چنت
و شدّيته حيلْ إحزامي...!
***
يا باصْ بغداد الحلو
تذكرْ نجي يوميه؟!
للطابق الثاني رَكضْ
كلنا وفا و حنيَّه
هناكه نگعد نختلي
وإنسولفلنا شويه
شايلْ حبيبي بالگلبْ
بسْ گلبي كلّشْ ظامي
يا باصْ بغداد الحلو
ردني إعلى ذيچ أيَّامي...!
***
يا باصْ بغداد الحلو
ناطر ْ الجَيَّه إنطاره
للكاظمْ أعبرْ عالجسرْ
عندي نذرْ و زياره
ذاكْ الفزعليْ إبشدّتي
و أنطاني أحلى بشاره
حَقّقْ منايْ و طِلْبِتي
و بدّدْليْ كلْ أوهامي
يا باصْ بغداد الحلو
ردني إعلى ذيچْ أيَّامي...!
***
يا باصْ بغداد الحلو
للجامعه وَدّيني
خَلّيني أعاند ْ شيبِتي
وأرجعْ على عِشريني
بالأعظميَّه ٱتولّعِتْ
بيها حلو سابيني
خَلّاني أسهرْ للصبحٔ
و أنسى هَلِيْ و أعماميْ
يا باصْ بغداد الحلو
ردني إعلى ذيچ أيّامي...!
***
يا باصْ بغداد الحلو
خذني على الكليَّه
لشعبة الباءْ الدَمرّتْ:
حاليْ و لعبتْ بيَّه
من يوم بهذلني العشگْ
و حبيت ْ بيها إبنيَّه
بالليلْ طلعت ليْ گُمَرْ
و شَعَّت ْ شمسْ گدّامي
يا باصْ بغداد الحلو
ردنيْ إعلى ذيچ أيَّامي...!
***
يا باصْ بغداد الحلو
خذنيْ لهذاكْ الناديْ
من چانت تجيني الصُبُح
و تتريَّگْ من أفّادّيْ
چا غير ْ أنسى إوْلايّتي
إوْ جنسيتي و ميلاديْ
من تحّلْ گدّامي الشَعَر ْ
إوْ عطره يبوسْ أنسامي
يا باصْ بغداد الحلو
ردني إعلى ذيچ أيَّامي...!
***
يا باصْ بغداد الحلو
معروفه ناسي و سوگيْ
ما بعت ْ صاحِبْ بالرُخُص
و ما فرَّطتْ بحگوگيْ
شلت ْ الجنوبْ بطيبتي
إوْ سَمَّوني هُمَّه إشروگيْ
إشروگيْ و أوّلهُمْ صرت ْ
إوْ عَلّيت ْ عاليْ أعلامي
يا باصْ بغداد الحلو
ردني إعلى ذيچْ أيَّامي...!
***
يا باصْ بغداد الحلو
خذني على الكرّاده
خَلّيني أفرَحْ بالوَرِد ْ
و أشتمْ عطرْ و زياده
أربَعْ إسنينْ آنه عشتْ
و گليبي نالْ إمرادَه
وإتحقّقْ الما چانْ أبَدْ
يخطرْ حلمْ بأحلامي
يا باصْ بغداد الحلو
ردني إعلى ذيچ ْ أيَّامي...!
***
يا باصْ بغداد الحلو
وَدّيني يَمْ الشعله
بيها كَرايبْ غادْ إلِيْ
إبشوفتهُمْ أردْ أَتسَلّه
إيعرفونْ كلشيْ بقصّتيْ
و بگليبيْ تاكلْ عِلَّه
بالأعظميَّه إتوهدَنِتْ
شيعي و غلَط ْ بأرقامي
يا باصْ بغداد الحلو
خدعَنِّي حيلْ أوهامي
غَنّيت ماتت غنوتي
إوْ يبسَنْ سواجي أنغامي...!
****
يا باصْ بغداد الحلو
خَلِّيني ألِّمْ أغراضيْ
وأرجعْ على ديرَة هَلِيْ
إوْ شّلِّيْ إبهذاكْ الماضيْ
راضيتْ حظّي بكلْ وكت ْ
بَسْ عانَد ْ و ما راضيْ
حَصوات ْ شيباتي طَغَنْ
إشگد ْ إيتحَمَّلْ جامي ؟!
غَنّيت ْ ماتت ْ غِنوِتيْ
إوْ يبسَنْ سواجيْ أَنغامي.....!
الإثنين المصادف 27/5/2024
منتصف نهار سيدني