معرض لندني يسلط الضوء على التشكيل المغربي منذ الستينات
معرض فني منصة للتبادل الثقافي بين المغرب والمملكة المتحدة.
الخميس 2024/05/30
جيل أسس للفن التشكيلي المغربي الحديث
لندن - يسلط معرض “مدرسة الفنون بالدار البيضاء وما بعدها – جيل مغربي جديد”، الذي يقام في الفترة من 28 مايو الجاري إلى 2 يونيو المقبل بلندن، الضوء على المشهد الفني المغربي منذ ستينات القرن الماضي وحتى الجيل الجديد من الفنانين الذين يتألقون بروحهم الابتكارية ومتعددة التخصصات.
ويقدم المعرض الذي ينظمه رواق “هاوس أوف بو”، بالتعاون مع “جانيت رادي فاين آرت”، أعمالا خالدة لفنانين من مجموعة الدار البيضاء، بصموا تطور الفنون في المغرب خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين، والذين اشتهروا بميلهم إلى التمايز عن الأساليب الفنية الغربية.
وشهدت هذه الحقبة ظهور شكل جديد من التجريد، مشبع بأشكال هندسية ومواد مستوحاة من الصناعة اليدوية المغربية، مثل النحاس وجلود الحيوانات أو الحناء.
وأوضح المدير المؤسس لـ”هاوس أوف بو”، عثمان بن لامين، أن “الهدف من هذا المعرض هو الاحتفاء بمدرسة الدار البيضاء، التي كانت رائدة الحداثة المغربية، والتي حظيت باعتراف مرموق على المستوى الدولي”.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بتسليط الضوء على الجيل الجديد من الفنانين الذين استلهموا مدرسة الدار البيضاء، مع اعتماد اتجاهات جديدة، مثل ماحي بينبين ومحمد العنزاوي.
أعمال لفنانين تشكيليين يتقاسمون تأملات عميقة حول الوضع الإنساني ومزيجا من التجارب التي تجسد المجتمع المغربي
كما يتم تقديم فنانين معاصرين ومواهب ناشئة مثل رضا بودينة وكامل بوزوبع – جريفيل، بهدف تسليط الضوء على جيل معبر عن “حيوية المشهد الفني المغربي الذي، بالإضافة إلى كونه متعدد التخصصات، يستخدم مجموعة متنوعة من الوسائط والتقنيات”.
وبحسب القائمين على الحدث، يتضمن هذا المعرض أيضا أعمالا لفنانين يتقاسمون “تأملات عميقة حول الوضع الإنساني ومزيجا من التجارب التي تجسد المجتمع المغربي”.
ويتم تسليط الضوء على أعمال الفنانين الناشئين من المغرب والمغتربين، مثل بودينة وبوزوبع، ممن تتحدى أعمالهم “تصور السطح والعمق، باستخدام تقنيات فريدة ومواد غير تقليدية مثل الإسمنت أو الزجاج الشبكي أو المعدن أو الحبر الزيتي”.
فبودينة مثلا الذي يستوحي أعماله من جوهر الحركة المعمارية التي ولدت في المملكة المتحدة في الخمسينات وانتشرت على نطاق واسع في المشهد الحضري المغربي، يستخدم الإسمنت باعتباره مادة رئيسية في أعماله المتفردة. ومن جانبه، يتبع بوزوبع نهجا مميزا للرسم يطمس الحدود بين المجالين الرقمي والمادي، مستوحى من القصص المصورة اليابانية.
ومن خلال تقديم مجموعة من التقنيات والأساليب لدى فنانين معروفين وناشئين، يهدف المعرض إلى أن يكون منصة للتبادل الثقافي بين المغرب والمملكة المتحدة، لاسيما من خلال التعريف بالمنظومة الفنية المغربية لدى عشاق الفن اللندنيين.
فالمدرسة العليا للفنون الجميلة أنشئت عام 1962، وأسست خلال سنوات قليلة حركة حداثية في الفنون التشكيلية تأثرت بالتيارات اليسارية الإصلاحية التي كان المغرب يعج بها آنذاك. واتبعت المدرسة مناهج تجريبية لتدريس الفن وإيصاله إلى كل أطياف المجتمع.
وانطلاقا من تراث متعدد الثقافات أدخل العاملون في المدرسة وطلابها الفن إلى الحياة اليومية بالمغرب، من خلال استخدام اللوحات والملصقات والمجلات والجداريات والمهرجانات.
معرض فني منصة للتبادل الثقافي بين المغرب والمملكة المتحدة.
الخميس 2024/05/30
جيل أسس للفن التشكيلي المغربي الحديث
لندن - يسلط معرض “مدرسة الفنون بالدار البيضاء وما بعدها – جيل مغربي جديد”، الذي يقام في الفترة من 28 مايو الجاري إلى 2 يونيو المقبل بلندن، الضوء على المشهد الفني المغربي منذ ستينات القرن الماضي وحتى الجيل الجديد من الفنانين الذين يتألقون بروحهم الابتكارية ومتعددة التخصصات.
ويقدم المعرض الذي ينظمه رواق “هاوس أوف بو”، بالتعاون مع “جانيت رادي فاين آرت”، أعمالا خالدة لفنانين من مجموعة الدار البيضاء، بصموا تطور الفنون في المغرب خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين، والذين اشتهروا بميلهم إلى التمايز عن الأساليب الفنية الغربية.
وشهدت هذه الحقبة ظهور شكل جديد من التجريد، مشبع بأشكال هندسية ومواد مستوحاة من الصناعة اليدوية المغربية، مثل النحاس وجلود الحيوانات أو الحناء.
وأوضح المدير المؤسس لـ”هاوس أوف بو”، عثمان بن لامين، أن “الهدف من هذا المعرض هو الاحتفاء بمدرسة الدار البيضاء، التي كانت رائدة الحداثة المغربية، والتي حظيت باعتراف مرموق على المستوى الدولي”.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بتسليط الضوء على الجيل الجديد من الفنانين الذين استلهموا مدرسة الدار البيضاء، مع اعتماد اتجاهات جديدة، مثل ماحي بينبين ومحمد العنزاوي.
أعمال لفنانين تشكيليين يتقاسمون تأملات عميقة حول الوضع الإنساني ومزيجا من التجارب التي تجسد المجتمع المغربي
كما يتم تقديم فنانين معاصرين ومواهب ناشئة مثل رضا بودينة وكامل بوزوبع – جريفيل، بهدف تسليط الضوء على جيل معبر عن “حيوية المشهد الفني المغربي الذي، بالإضافة إلى كونه متعدد التخصصات، يستخدم مجموعة متنوعة من الوسائط والتقنيات”.
وبحسب القائمين على الحدث، يتضمن هذا المعرض أيضا أعمالا لفنانين يتقاسمون “تأملات عميقة حول الوضع الإنساني ومزيجا من التجارب التي تجسد المجتمع المغربي”.
ويتم تسليط الضوء على أعمال الفنانين الناشئين من المغرب والمغتربين، مثل بودينة وبوزوبع، ممن تتحدى أعمالهم “تصور السطح والعمق، باستخدام تقنيات فريدة ومواد غير تقليدية مثل الإسمنت أو الزجاج الشبكي أو المعدن أو الحبر الزيتي”.
فبودينة مثلا الذي يستوحي أعماله من جوهر الحركة المعمارية التي ولدت في المملكة المتحدة في الخمسينات وانتشرت على نطاق واسع في المشهد الحضري المغربي، يستخدم الإسمنت باعتباره مادة رئيسية في أعماله المتفردة. ومن جانبه، يتبع بوزوبع نهجا مميزا للرسم يطمس الحدود بين المجالين الرقمي والمادي، مستوحى من القصص المصورة اليابانية.
ومن خلال تقديم مجموعة من التقنيات والأساليب لدى فنانين معروفين وناشئين، يهدف المعرض إلى أن يكون منصة للتبادل الثقافي بين المغرب والمملكة المتحدة، لاسيما من خلال التعريف بالمنظومة الفنية المغربية لدى عشاق الفن اللندنيين.
فالمدرسة العليا للفنون الجميلة أنشئت عام 1962، وأسست خلال سنوات قليلة حركة حداثية في الفنون التشكيلية تأثرت بالتيارات اليسارية الإصلاحية التي كان المغرب يعج بها آنذاك. واتبعت المدرسة مناهج تجريبية لتدريس الفن وإيصاله إلى كل أطياف المجتمع.
وانطلاقا من تراث متعدد الثقافات أدخل العاملون في المدرسة وطلابها الفن إلى الحياة اليومية بالمغرب، من خلال استخدام اللوحات والملصقات والمجلات والجداريات والمهرجانات.