لوحة الصرخة: أبرز المعلومات والحقائق

لوحة الصرخة: أبرز المعلومات والحقائق

اسم اللوحة: الصرخة.
اسم الفنان: إدوارد مونش.
جنسية الفنان: دنماركي.
مكان رسم اللوحة: الدنمارك.
سنة رسم اللوحة: عام 1893.
مكان عرض اللوحة: المتحف الوطني الدنماركي، في مدينة أوسلو.[١]
المدرسة الفنية التي تنتمي لها اللوحة: المدرسة الرمزية.[٢]


وصف لوحة الصرخة

تصوّر لوحة الصرخة كائنًا يصرخ، ذو رأس على شكل جمجمة، ويداه على شكل مستطيل موضوعتان على جانبي رأسه، وله عينان واسعتان وفم بيضاوي، أما الخلفية فهي مناظر طبيعية وسماء على شكل دوامة، رُسمت بخطوط منحنية وبمزيج من ألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر الناري والأزرق والأخضر، ويقف هذا الكائن على جسر يمتد بزاوية شديدة الانحدار على يسار الصورة من منتصفها إلى أسفلها.[٢]


ويوجد بجانب الجسر بحيرة أو شاطئ وتلال، وتمتزج مقدمة اللوحة مع خلفيتها، ويوجد على الجسر خلف الكائن الذي يصرخ شخصين يسيران بعكس اتجاهه يأخذان شكل مستقيم كشكل الجسر، في حين يشترك الكائن الذي يصرح مع السماء والتلال بالخطوط المموجة، وتعد لوحة الصرخة عمل بسيط جدًا من الناحية الفنية؛ فاستخدم مونش أقل قدر ممكن من التفاصيل والأشكال ليحقق أقصى قدر ممكن من التعبير.[٢]


قصة لوحة الصرخة

يُقال إن لوحة الصرخة مُستوحاة من تجربة شخصية للفنان إدوارد مونش، واستندَ هذا الاعتقاد إلى مذكرات الفنان نفسه التي كتب فيها "كنت أسير على طول الطريق مع صديقين، غابت الشمس، شعرت بعاصفة من حزن، وفجأة تحولت السماء إلى اللون الأحمر الدموي. توقفت،متكئًا على الدرابزين، متعب حتى الموت، حيث كانت السماء المشتعلة تتدلى مثل الدم والسيف فوق المضيق البحري الأزرق والأسود والمدينة، واصل أصدقائي، وقفت هناك أرتجف من القلق وشعرت بصراخ هائل لانهائي مسيل للدموع من خلال الطبيعة"، وبالتالي فإن الكائن الذي يصرخ قد يكون مونش نفسه، والشخصان اللذان يسيران بعيدًا هما صديقاه.[٢]


وبالإضافة لهذه المذكرات التي تدل على استلهام اللوحة، حاول النقاد تحديد المشهد الدقيق للوحة، وهو السماء الحمراء، واعتقدوا أن لونها الأحمر القاسي هو تصوير للغبار البركاني الناتج عن ثوران بركان كراكاتوا في إندونيسيا، الذي أدى إلى حجب الشمس عنها لعدة أشهر، فوقع هذا الحدث عام 1883 قبل عشر سنوات من رسم مونش نسخته الأولى من اللوحة،[٢] ومن الأمور المثيرة للجدل حول اللوحة هو ما كتبه الفنان عليها بخط صغير، فكتب "كان من الممكن فقط أن يرسمه رجل مجنون" ولكن اعتقد بعض النقاد أن أحد المخربين كتب هذه العبارة، ولكن كان الرأي السائد أن مونش هو مَن كتبها بسبب تشابه خط هذه الجملة مع خطه في مذكراته، وتزامنت كتابة هذه الجملة مع فترة من حياته كانت حالته العقلية فيها غير سليمة تمامًا.[٣]


معلومات وحقائق حول لوحة الصرخة

فيما يلي بعض المعلومات والحقائق حول لوحة الصرخة:[٤]

بيعت نسخة عام 1895 من اللوحة المرسومة بألوان الباستيل مقابل 120 مليون دولار أمريكي، في مزاد علني أُجريَ بتاريخ 2 مايو 2012، لتحقق اللوحة ثاني أعلى سعر في مزاد علني في تلك الفترة.
تعرضت لوحة الصرخة للسرقة حالها حال اللوحات الشهيرة الأخرى، ففي عام 1994 سُرقَت النسخة الموجودة في المعروض الوطني الدنماركي، ولكن استُعيدت بعد عدة أشهر.
تعرضت اللوحة لعملية سرقة أخرى في عام 2004 من قبل مسلحين أخذوا نسخة عام 1910 من اللوحة من متحف مونش في أوسلو في وضح النهار، ولكن استردَ المتحف اللوحة بعد عامين من سرقتها.[٥]
لم يكن اسم اللوحة "الصرخة" منذ البداية، بل كان اسمها الأصلي ألماني وهو "Der Schrei der Natur" الذي يعني "صرخة الطبيعة".[٥]
اعتقد النقاد أن مانش لمّح للانتحار من خلال لوحته الصرخة، فذكر الكاتب سو بريدو في أحد كتبه أن مونش رسم اللوحة في فترة مؤلمة جدًا من حياته، كان يعتقد أنه مُعدم وقد خرج من علاقة عاطفية مؤلمة، وشاع القلق من إصابته بمرض عقلي، فكانت الأمراض العقلية شائعة في عائلته، وأسقط هذا الشيء في لوحته من خلال الجسر الذي قيلَ إنه يصور جسر حقيقي يقفز منه الأشخاص للانتحار، وكان هذا الجسر قريب جدًا من ملجأ للمجانين وهو الملجأ الي قُبلَت فيه أخته التي تعاني من الفصام.[٥]
يُقال إن الكائن الذي يصرخ في اللوحة مُستوحى من مومياء اكتُشفَت في البيرو، وكان فم المومياء مطابقًا لشكل فم الكائن في لوحة الصرخة.[٥]
في عام 1910 تم التبرّع باللوحة للمتحف الوطني الدنماركي لعرضها للعامة، وستُصبح اللوحة متاحًا للمشاهدين عند افتتاح المعرض بحلول شهر يونيو من عام 2022.[١]
توجد من لوحة الصرخة أربع نسخ، ويعود تاريخ أول نسختين إلى عام 1893، وفي عام 1895 أنشأ مونش نسخة ثالثة، في حين أكمل النسخة الرابعة من اللوحة في عام 1910.[٦]
رسم مونش لوحته الصرخة على نمط المدرسة الرمزية، وكانت مصدر إلهام للحركة الفنية التعبيرية التي ظهرت في أوائل القرن العشرين.