"تيم لاب بلا حدود جدة" عالم تفاعلي من الأعمال الفنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "تيم لاب بلا حدود جدة" عالم تفاعلي من الأعمال الفنية

    "تيم لاب بلا حدود جدة" عالم تفاعلي من الأعمال الفنية


    أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط يقدم تجارب لعب مثيرة.
    الثلاثاء 2024/05/28
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    متحف بخصوصيات مختلفة

    يعتبر متحف “تيم لاب بلا حدود جدة” مجمعا ضخما ثلاثي الأبعاد، إذ يقحم زواره في قلب منشآت رقمية وتفاعلية لإنشاء عالم رقمي هو الأول من نوعه في العالم للفنون والترفيه، تحت مفهوم كسر الحدود بين “فن وآخر، بين الفن والزوار، بين الذات والآخرين”، حتى يتمكن مرتادوه من الاندماج في الفن وأن يكونوا جزءا منه.

    جدة (السعودية) - سيفتتح متحف “تيم لاب بلا حدود جدة”، المبادرة التعاونية بين وزارة الثقافة السعودية وتيم لاب، في منطقة جدة التاريخية أبوابه في العاشر من يونيو 2024.

    ويُعد تيم لاب بلا حدود جدة عالما من الأعمال الفنية بلا حدود، ومتحفا بلا خارطة تم إنشاؤه من قبل المجموعة الفنية العالمية “تيم لاب”، في حين يستعد فريق تيم لاب للافتتاح من خلال العمل على العديد من الأعمال الفنية الكبيرة، بمساحة إبداعية رياضية ضخمة، وهي “غابة الألعاب الرياضية”، إلى جانب المشروع التعليمي للإنشاء التعاوني، وهو “مدينة ألعاب المستقبل”، كما أعلن المتحف عن توفر التذاكر حاليا على موقعه الرسمي.
    ألعاب فنية



    المتحف يأتي ضمن مبادرة تطوير المعارض سعيا إلى تهيئة البنية التحتية الثقافية لزيادة المعروض الثقافي في المملكة


    يقع متحف تيم لاب بلا حدود جدة في موقع اليونسكو للتراث العالمي في منطقة جدة التاريخية، ويأتي ضمن مبادرة تطوير البنية التحتية للمعارض الثقافية التي تهدف إلى تهيئة البنية التحتية الثقافية لزيادة المعروض الثقافي في المملكة، وهي إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة التي تهدف إلى تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة أحد أهداف رؤية المملكة 2030.

    وتُمثل “غابة الألعاب الرياضية” في المتحف فضاء إبداعيا يتم من خلاله اكتساب القدرة على الإدراك المكاني عبر تعزيز نمو الحصين في الدماغ، وتستند على مبدأ فهم العالم عن طريق الجسد والتفكير فيه على نحو ثلاثي الأبعاد، في فضاء ثلاثي الأبعاد معقد وينطوي على تحديات بدنية تدعو إلى الانغماس في عالم تفاعلي.

    ويستكشف الزائر خلالها عالما معقدا ثلاثي الأبعاد بجسده، حيث يدرك العالم بشكل ثلاثي الأبعاد وبشكل فعلي، وتصبح أفكاره ثلاثية الأبعاد، وهو ما تهدف “غابة الألعاب الرياضية” إلى تعزيزه.

    أما “مدينة ألعاب المستقبل” فتُعـد مشروعا تعليميا تجريبيا يعتمد على مفهوم الإبداع التعاوني (الإبداع المشترك)، وهي مدينة مُسلية تتيح للناس الاستمتاع ببناء العالم بحرية مع الآخرين.

    وفي فعالية “بلا عنوان” تأتي مجموعة من الكرات البيضوية العملاقة (Ovoids) التي تطفو في الفضاء وتغرق فيه ببطء وتتحول باستمرار، وعندما يتم دفعها أو تصطدم بشيء يتغير لونها وتنبعث منها نغمة فريدة خاصة بذلك اللون، وتتجاوب الكرات البيضوية الأخرى المحيطة بها واحدة تلو الأخرى فيتحول لونها إلى اللون نفسه وتُصدر النغمة ذاتها.

    وفيما يخص “الكرات الارتدادية سريعة الدوران في منزل اليرقات”، فتعد عملا تركيبيا رقميا تفاعليا، وهي كرة يمكن للزائر القفز عليها، وتدور الكرات بسرعة عالية، وعندما يقترب الناس منها تتوقف عن الدوران ويصبح من السهل الخطو عليها، في حين يقفز الناس على الكرات، تتلألأ، وإذا قفزوا على كرات من اللون نفسه على التوالي تطفو الكرات وتنتشر جزيئات الضوء في ذلك الفضاء، وإذا قفز الناس على المزيد من الكرات من اللون نفسه على التوالي تُولد اليرقات، وإذا استمروا في القفز على كرات ذات اللون نفسه على التوالي حتى النهاية تطفو جميع الكرات ذات اللون نفسه في ذلك الفضاء، ويُولد العديد من اليرقات.

    وفي “عالم القفز المتعدد” الذي هو عبارة عن سطح لين يمكن لعدة أشخاص القفز عليه في الوقت نفسه، والهبوط أو القفز أعلى من المعتاد، وعندما يقف الزائر على سطح القفز المتعدد يهبط السطح تحت قدميه، ما يؤدي إلى تشوه المكان والزمان، وهذا التشوه يجذب غبار النجوم من الكون ويولد نجوما جديدة، وإذا قفز على نجم بشكل متواصل فسينمو، ويؤدي القفز على المذنب أثناء مروره فوق النجم إلى انفجار المذنب ونمو النجم بشكل أكبر، وعندما تنتهي حياته تعود إلى غبار النجوم وتصبح من الركائز الأساسية لنجوم جديدة، فيما يصبح النجم العملاق والثقيل في نهاية المطاف ثقبا أسود يبتلع جميع النجوم والغبار المحيطيْن به.


    عمل فني مبتكر


    كما يأتي عالم القفز المتعدد على أرضية حبيبية في تضاريس رخوة، وهي عبارة عن منحدرات ناعمة جدا ثلاثية الأبعاد، وتتدفق حبيبات مختلفة من الضوء من ارتفاعات عالية إلى منخفضة على طول التضاريس، فتشكل طبقات تعلو بعضها البعض وتولد نمطا طبقيا، وتنخفض الأرض تحت الأشخاص، فتتجمع حبيبات الضوء في هذه المناطق الغارقة، وعندما يسير الأشخاص تنفجر الحبيبات وتتشابك، وتغير نمط الطبقة، ومع مرور الوقت في الواقع يتغير لون حبيبات الضوء من فصل إلى آخر.

    أما العمل الفني “التسلق في الهواء وسط أسراب من الطيور الملونة”، فهو عبارة عن فضاء يتم فيه تعليق درجات أفقية بألوان مختلفة بواسطة حبال تطفو في شكل ثلاثي الأبعاد في الهواء، ويستخدم الأشخاص هذه الدرجات للتنقل في الهواء في فضاء ثلاثي الأبعاد، ويحاولون عدم السقوط. وبما أن الدرجات ترتبط ببعضها البعض، فالحركة التي يقوم بها شخص ما على إحدى الدرجات ستؤثر على الدرجات التي يقف عليها أشخاص آخرون. ويختلف توزيع الدرجات بحسب الطريق المختار، وبالتالي تختلف تجارب الأشخاص بحسب الطرق المختلفة التي ترتبط بها الدرجات.

    وعندما يتسلق الأشخاص الدرجات ذات الألوان المختلفة، تبدأ هذه الأخيرة بالتلألؤ، وينبعث منها صوت يرتبط بلونها، وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يتسلقون الدرجات بألوان مختلفة، انبعثت المزيد من الأصوات في الوقت ذاته. وتطير أسراب من الطيور بحرية في هذا الفضاء، وعندما تطير بالقرب من الأشخاص تتحول إلى لون الدرجات التي يقف عليها الأشخاص.

    وفي “مدينة ألعاب المستقبل” هناك بلدة من قطع خشبية تشكل اتصالا بينها، حيث يقوم الزائر بإنشاء مدينة تسير فيها قطارات وسيارات ومركبات مختلفة، من خلال وضع قطع خشبية تشكل اتصالا بينها على الطاولة، ويمكن للقطع من النوع نفسه أن تشكل اتصالا ببعضها البعض، ما يسمح بسير المركبات على الطرق وسكك القطار التي تم إنشاؤها بواسطة ذلك الاتصال، وتتطور المركبات كلما تم تشكيل المزيد من الاتصالات بشكل جيد من خلال القطع الخشبية.
    إنشاء اللوحات



    فضاءات لونية مغايرة للمألوف والسائد


    في جانب “سكيتش أوشين” كل الأسماك التي يرسمها الزائر ستسبح في هذا المحيط، ويقوم بتلوين سمكة على الورقة المقدمة ويشاهد الصورة التي قام بتلوينها تنبض بالحياة، وتسبح في المحيط المعروض أمامه مع باقي الأسماك التي رسمها الآخرون، وإذا تم لمس السمكة فستسبح بعيدا، كما يمكنه أيضا إطعام الأسماك عن طريق لمس أكياس الطعام المعروضة.

    وفي بعض الأحيان تخرج الأسماك من الغرفة، وتتجاوز الحدود بين الأعمال الفنية، وتبدأ بالسباحة في المتحف. إذ تتجاوز أسماك التونة الحدود المادية للمتحف وتسبح عبر المعارض حول العالم.
    إقرأ أيضا



    متحف سعودي تتجول لوحاته مع الزوار وتتواصل مع بعضها بعضا

    وفي إطلالة من “نافذة على كون يعيش فيه الأقزام”، يمكن للزوار إنشاء لوحات من خلال رسم خطوط بقلم ضوئي أو إنشاء أشكال من خلال طوابع ضوئية، ولكل خط قوة عجيبة بحسب لونه تؤثر على عالم الأقزام، وتظهر الأشكال التي أنشئت بواسطة الطوابع الضوئية في عالم الأقزام، وتبدأ في التحرك، في حين تدفع الخطوط الصفراء الأقزام إلى القفز والوثب عاليا، وتقوم الخطوط الزرقاء بتسريع الأقزام، فيجرون بشكل أسرع.

    وفي عالم الأقزام أيضا من خلال “جدار موسيقي يعيش فيه الأقزام”، يجري الأقزام داخل الجدار دون أن يلاحظوا وجود الزوار، ولكن عندما يتم لصق طوابع بأشكال مختلفة مثل الفطر أو حظائر الأغنام أو قضبان طويلة على شكل جليد على الجدار، تظهر هذه الأشياء في عالم الأقزام، ويلاحظ الأقزام هذه الأشياء ويبدأون في القفز عليها، وبحسب شكل الطابع، ينزلق الأقزام أو يقفزون أو يتسلقون، وإذا أُزيل الطابع يبقى في عالم الأقزام لفترة قبل أن يختفي. وكذلك “طاولة يعيش فيها الأقزام”، حيث يجري الأقزام في داخل الطاولة، دون أن يلاحظوا وجود أحد، ولكن إذا تم وضع شيء مثل اليد على الطاولة، يُلاحظ الأقزام ذلك ويقفزون عليها، وبحسب شكل الأشياء التي تضعها على الطاولة، ينزلق الأقزام أو يقفزون أو يتسلقون.

    يُذكر أن متحف “تيم لاب بلا حدود جدة” يمتد على مساحة تبلُغ حوالي 10 آلاف متر مربع. وهو أول متحف تيم لاب بلا حدود سيتم إطلاقه في منطقة الشرق الأوسط، وسيتم إنشاؤه بشكل دائم على ضفاف بحيرة الأربعين مُطلا على المناظر البانورامية لمنطقة جدة التاريخية، والمدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فضلا عن موقع المتحف على سواحل البحر الأحمر لمدينة جدة.
يعمل...
X