حكاية و قصيدة...
سمراء من قوم عيسى…
هذه الاغنية التي يلقيها الفنان ناظم الغزالي بصوت عذب والحان رائعة قصتها كانت جميلة جدا...
يقال ان جنديا مسلما في العهد العثماني وقع في حب فتاة مسيحيه عندما شاهدها تضرب ناقوس الكنيسه القريبه منهم بدلا من راهب الدير الذي كان كبيرا في السن ..
بادلها النضرات وأحبا بعضهما ولكن بعيدا عن الأنظار..
وقال.
سمراء من قوم عيسى ..
من أباح لها قتل إمرئ مسلم قاسى بها ولها ..
رأيتها تضرب الناقوس .
قلت لها من علم الخود ضربا بالنواقيس
وأي الضرب يؤلمك.. ضرب النواقيس
أم ضرب النوى قيسي…
وبعد فتره أنتقلت وحدته العسكريه وأبتعد عنها أشهر ولكن حبه لها يكبر ويعظم ويشتد… وبقيت هي تنتظر عودته بشغف…
وحين عاد وجد الأبل العائده لأهل الفتاة على أستعداد للرحيل فجرا لطلب العيش في غير مكان ، وكان راهب الدير منشغل بالناقوس ويراقب الموقف كونه يعلم بقصتهم…
شاهدته من عبر شق الهودج الذي يوضع فوق الجمل ..وفرحت بعودته سالما ولوحت بيدها له ..
وقال ...
لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم ..
وحملوها وسارت في الهوى الأبل ..
فأرسلتْ من خلال الشق ناظرها ..
ترنو ألي ودمع العين ينهمل..
ولما علمت بأن القوم قد رحلو..
وراهب الدير بالناقوس منشغل..
يا حادي العيس عرج كي أودعهم ..
يا حادي العيس في ترحالك الأجل…
شبكت عشري على رأسي ..
وقلت له ياراهب الدير هل مرت بك الأبل….
فحن لي وبكى وأنى لي وشكى…
وقال لي يافتى ..
قد ضاقت بك الحيل
ان البدور اللواتي جئت تطلبها ..
بالأمس كانو هنا ..
واليوم قد رحلوا…