عبدالله الربيعة قصة نجاح
شخصيات بارزة
الدكتور الجراح عبدالله الربيعة وزير الصحة السعودي السابق، الشهير بعمليات فصل التوائم، والذي كتبت عنه الكاتبة دومينيكا اليزل إحدى رواياتها وكانت شخصيته شخصية بطل الرواية، وقامت بإهدائه أول نسخة من الكتاب.
ولد عبدالله الربيعة سنة 1955 في مكة المكرمة، وتخرج من جامعة الملك سعود حاصلاً على شهادة بكالوريوس في الطب عام 1979، عُرف عن الدكتور عبدالله الربيعة أنه كان يحب أن ينظم كافة أموره بنفسه، فتفوّق بذلك دراسيًا عن غيره من زملائه.
من القصص التي يذكر عبدالله الربيعة أنها كانت سببًا في توجهه لدراسة الطب، هو أنه وقع على رأسه أثناء طفولته يومًا، وأصيب بجرحٍ اضطر أن يقطبه ليلتئم، ولم تكن آنذاك، إجراءات التخدير المتّبعة في يومنا هذا نفسها، أحس يومها الطفل عبدالله الربيعة بذلك الألم الذي مهّد له الطريق لحياته، عندها قال له والده : “ستصبح يومًا ما يا عبدالله جراحًا، وان شاء الله ستخيط الجروح بدون ألم” وظلت هذه الكلمات ترافق عبدالله الربيعة حتى كبر.
استطاع عبدالله الربيعة أن يحتل المركز الأول على دفعته في الطب، ليس ذلك فحسب، بل حصل على امتياز بعد عمله في مستشفى الملك خالد لمدة سنة، قبل أن يسافر إلى كندا ليكمل دراسته ويختص في الجراحة، متجرّعًا ألم الغربة والبعد عن عائلته، إلى أن حصل على ماجستير في الجراحة، وذلك في سنة 1985 من جامعة ألبرتا، وكان تخصصه في الجراحة المتعلقة بالأطفال المشوّهين خَلقيًا، لم يكتفِ الدكتور عبدالله الربيعة بذلك فقد حصل بعدها على زمالتين في الجراحة العامة وجراحة الأطفال سنة 1987.
إنجازات عبدالله الربيعة
عاد عبدالله الربيعة إلى وطنه المملكة العربية السعودية مظفراً بالنجاحات، وكان هو الجراح السعودي الأول في المملكة، لذلك كان الحمل على عاتقه كبيراً، تولى مناصب كثيرة، أصبح في آخرها مستشاراً في الديوان الملكي، ومديراً للمستشفى التخصصي في الرياض، وقد شغل منصب وزير الصحة السعودي لمدة ستة سنوات، بالإضافة إلى مناصب كثيرة أخرى دائمًا ما كان مميزًا فيها.
عبدالله الربيعة
ومن خلال خبرته الجراحية أجرى 31 عملية فصل لتوائم سيامية، كانت جميعها ناجحة، بالإضافة إلى إشرافه ومتابعته 50 حالة لمرضى البنكرياس من الأطفال، والعديد من العمليات الجراحية في حالات الحروق الكيميائية، وقد ألف أربعة كتب في علم الجراحة عند الأطفال، أحدها يتحدث عن التوائم السيامية، حتى أصبح اسمه معروفاً في الأوساط الغربية، وكتبت فيه الأديبة الرومانية دومنيكا اليزل كما أسلفنا، تعبيرًا عن امتنانها لإنجازاته وأعماله.
عندما انتهى من عمله كوزير للصحة، ذكر عبدالله الربيعة قوله: “نجحت كجراح أحمل مشرطًا، ولكن لم أنجح في إدارة وزارة” وترك العمل في المناصب الإدارية من حينها، ليتابع عمله بكونه الطبيب الجراح عبدالله الربيعة فقط.