طبولُ الشاعر...!
شعر: مسلم الطعان
الإهداء: الى صديقي الشاعر جمال الحلاّق بمناسبة صدور كتابه المسرحيّ الموسوم ( عتمةُ ضوءْ) عن دار نابو 2024 مع خالص الوّد والمحبة والتقدير والإحترام.
حينما يَقرَعُ الشاعرُ:
طبولَ عتمتِهِ:
في وَضَحِ النهار ْ
يكونُ للمَسرَحِ حَديثٌ آخر ْ...!
كانَ ديوجين ْ:*
يَبحثُ عن الحقيقةِ
أشعلَ مصباحَهُ
أمامَ قرصِ الشمسْ
لكنَّهُ عادَ:
و ملئَ جيوبِ روحِهِ:
خيباتُ الليلْ............!
أرادَ الحلاّقُ أن يحلّقَ عالياً
في فضاءِ الضوءْ
لكنَّ أجنحةَ العُتمةِ
جَعَلَتهُ يكتبُ فصلاً جديداً
عن طيورٍ لم تولَدْ بعد ْ
كانَ يغازلُها بزقزقاتِ طبلهِ
و يغزلُ لها من صوفِ لحيتِهِ البيضاءْ:
بساطاً تستريحُ عليهِ
كانَ ينتظرُها خَلفَ الكواليسْ
والجمهورُ يصفّقُ:
دونَ مَعرفَةٍ بلغةِ الحواسْ
حيثُ الشاعرُ قالَها ملءَ فَمِ طَبلِهِ:
( الحواسُ مَعرفة)
لكنَّ الجمهورَ الذي وَقَعَ في فخاخِ اللغة:
لم يعدْ يدركُ:
بأنَّ المسافةَ ما بينَ العُتمةِ والضوءْ:
هيَ توأمُ المسافَةِ ما بينَ الوجودِ والعَدَمْ...!
*ديوجين: هو ذلك الفيلسوف اليوناني الذي حمل مصباحه في عزّ النهار و مشى في دروب أثينا و شوارعها وأزقتها باحثاً عن شيئ أسمُهُ الحقيقة.
الخميس المصادف 23/5/2024
الساعة التاسعة
مساء سيدني