نبيل عيّوش يعرض للمرأة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نبيل عيّوش يعرض للمرأة

    ◆كان- 8
    نبيل عيّوش يعرض للمرأة
    .
    حتى الآن كون المخرج نبيل عيوش لنفسه سمعة طيبة بين أترابه المغاربة. لديه إسم معروف في أوروبا وعدد كبير من الأفلام المتنوّعة على مدار عشرين سنة أو نحوها. جلّها حكايات اجتماعية وبعضها محض عاطفي لكنها تختلف في مستوياتها على نحو يثير العجب أحيانا.
    يبدأ الفيلم ببطلته توده (نسرين الراضي) وينتهي بها وقد أصبحت على مفترق طريق بين البقاء في الموقع ذاته أو مواصلة طموحها الكبير الذي تسعى إليه لكي تخرج من البيئة الصغبة التي تعيشها وتتحوّل من مغنية في القرية التي تعيش فيها إلى مغنية مشهورة على طول وعرض البلاد.
    الطموح يبدو قابلاً للتحقيق، لكن السيناريو، الذي شاركت المخرجة مريام توزاني بكتابته، يضع الكثير من العثرات أمامها. لا تملك المال. تعملفي أحد الحانات الليلية. تتحمل اعتداءات السكارى. لديها إبن صغير وُلد أطرشاً وكل هذه معيقات قد تمنع أي شخص يحلم بالخروج منها فما البال إذا ما كان الشخص إمرأة بمواصفاتها.
    المعالجة، كغالب أفلام عيوش، واقعية ما يمنح الفيلم مصداقيته. عيوش يعرف متاعب مجتمعه ومتاعب بطلته ويوجه فيلمه للكشف عنهما. ما يعارض منهجه هو إنتقالات مفاجئة بين الأحداث بسبب توليف لا يخلو من التوتر.
    لكن الفيلم لا يتحوّل إلى استعراض للبؤس واليأس، بل يواكب بطلته وقد ازدادت إلماماً ومعرفة وسمت فوق المعيقات على نحو يبدو موجهاً لإيصال رسالة تضامن مع المرأة المغربية.
    هذا الفيلم أفضل من «أي شيء تطلبه لولا» الذي حققه عيوش سبعة عشر سنة حول راقصة في أميركا تنتقل إلى مصر حباً بالرقص الشرقي. لكن ذلك الفيلم كان استعراضاً أكثر منه دراماً تلتف جيداً حول قضية المرأة كما يفعل هذا الفيلم.
يعمل...
X