المواد الإباحية "البورنوجرافي" طبيعة الأخطار - ابونا فلتاؤس السرياني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المواد الإباحية "البورنوجرافي" طبيعة الأخطار - ابونا فلتاؤس السرياني

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠٥٢٢-٠٤٥٥٠٦_Facebook.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	68.8 كيلوبايت 
الهوية:	213171

    ابونا فلتاؤس السرياني المواد الإباحية "البورنوجرافي"
    طبيعة الأخطار
    يمكنني حصر الأخطار الرئيسة في اتجاهات ثلاث:
    أخطار روحية أخلاقية أخطار نفسية اجتماعية أخطار جسدية مادية -1- الأخطار الروحية الأخلاقية هل البورنو عمل لا أخلاقي، وخطية توقعنا تحت دينونة الله؟ ربما تتعجب، عزيزي القارئ من هذا السؤال وتقول: وهل هناك من يقول غير هذا ؟
    أقول : مع الأسف الشديد قد سمعت هذا السؤال من أكثر من شخص ! وكل منهم يسوق حججًا هزيلة سخيفة، لدرجة أن البعض منهم اعتبره علاجًا !! ولا عجب فالطبيعة الفاسدة اعتادت على مثل هذا الأسلوب الملتوي في تبرير الخطا بمختلف الوسائل والسبل.
    ولكي نغلق الباب أمام مثل هذه المحاولة الباطلة، وكذلك لكي يتسلح ذهن وضمير المؤمن الحقيقي ضدها، أقول هي شر، وسأكتفي بعشرة أسباب فقط:
    إنها زنى طبقا لقول الرب في متى 5: 28 «إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه». وهل من المعقول أن يشاهد شخص هذه المواد دون أن يشتهي ؟! إنها بحث عن الإستثارة الجنسية واللذة اللاحقة لها بطريق غير طبيعي، وهكذ يصبح الشخص من هؤلاء المكتوب عنهم محبين للذات دون محبة الله (2) تي 3: 4).
    إنها مشاركة صريحة وواضحة فيما نهى عنه الكتاب في أفسس 5 3 أما الزنا وكل نجاسة أو طمع فلا يسم بينكم كما يليق بقديسين..
    ولا القباحة ولا كلام السفاهة والهزل التي لا تليق». مع ملاحظة أن كلمة الزنا هي باليونانية "بورنيا" والتي منها جاءت كلمة "بورنو". كما أن القباحة تشير هنا إلى الكلام الجنسي. والرسول في هذه العبارات يتقدم في النهي إلى ما هو أبعد من مجرد النهي عن الفعل، لأن هذا كان قد فعله في 4 17-20، لكنه هنا ينهى عن مجرد ذكرها أو تسميتها؛ فما بالك بمشاهدتها ؟ هذا الفعل الشائن يتعارض تماما مع قول الرسول في كولوسي 3 17 وكل ما عملتم بقول أو فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله الآب به؛ فهل هذا العمل الشائن يمكن عمله باسم المسيح ؟
    هذا العمل يتعارض تمامًا مع الروح القدس الساكن فينا، والذي أوصانا الرب من جهته أن لا نحزنه (أف 4: 30). كما أنه يخرج الشخص تماما من مجال عمل الروح القدس، فيصبح سالكا بحسب الجسد، وغير نافع بالمرة للسيد رو 8 - 2 تي2: 21 (22) هذا العمل يستثير الجهاز الجنسي فوق طاقته، ويؤثر على كيمياء المخ وهرمونات الغدد، وهذا عبث بالجسد الذي هو ليس ملكا لنا والذي علينا أن نمجد الله فيه (1) كو 6: 19، 20، والذي أيضًا يوصينا الكتاب من جهته أن نقتنيه بقداسة وكرامة (1) تس 4 (4) بلونقدمه ذبيحة مقدسة لله (رو 12 (1).
    هذا العمل يحقق اللذة الجنسية بعيدًا عن مجالها الطبيعي الوحيد الذي حدده الرب لها وصنعها من أجله، ألا وهو مع شريك الحياة. فلذلك هو تعميق لأنانية الشخص، وترسيخ لفكر شرير هو البحث عن المتعة دون التفكير في حقوق الآخر. وهذا يجعل الشخص غير كفء للزواج إن كان لم يتزوج بعد، ويحطم زواجه إن كان متزوجا (1) كو 7 (3-6).
    من يزور هذه المواقع، أو يشاهد هذه المواد، يقدم خدمة لمن صنعوها، وبالتالي هو يضع يده في يد إبليس، المنتج الحقيقي لكل هذه المواد، وإن كان من يصادق العالم قد صار عدوا الله (يع 4: 4) فماذا يكون من يصادق إبليس ؟! الطب النفسي يؤكد أن مشاهدة هذه المواد تقود إلى الإدمان (كما سنوضح لاحقا والإدمان عبودية وخطية ونقض صحيح لقول الكتاب في 1 كورنثوس :6: 12 ورومية 12:6 هذا الفعل - ببساطة - هو فعل شاذ، وخروج عن المألوف، فليس
    من الطبيعي أن يرى إنسان شخص آخر عار في وضع جنسي. وبالتالي هو فعل لا يليق (1) كو 6 (12). كما أنه يُفعل في الخفاء، ويجلب الخجل لصاحبه؛ لذا فهو من خفايا الخزي التي علينا أن نرفضها (2) كو 4 (2) ، وبالتالي فعله هو نقض سافر لقول الكتاب في هذه المواضع المشار إليها. ما الذي يدفع الإنسان بصفة عامة إلى هذه الخطية؟ أعتقد أن هناك ثلاثة أسباب على الأقل:
    أولاً: الطبيعة البشرية وقد فسدت بسكنى الخطية فيها صارت تدفع صاحبها لهذه الخطية من خلال التشوهات التي حدثت فيها، مثل:
    عشق اللذة المسروقة، وسرعة الملل من اللذة المشروعة، «المياه المسروقة حلوة وخبز الخفية لذيذ» (أم 9: 17). عشق الذات والعيشة من أجل "الأنا"، تجعل الإنسان يستعمل الغريزة الجنسية في غير موضعها، ولغير غرضها الذي صممها الخالق الحكيم من أجله. فهو قد صممها لكي تشبع في الاتحاد مع الآخر، الذي هو شريك الحياة. لكن الطبيعة الفاسدة تجعل صاحبها منكفنا على ذاته، يعيش بطمع وأنانية فجة لإشباع رغبته والحصول على اللذة من أي طريق.
    عشق الإطلاع على المحرمات، كتعبير عن كبرياء القلب وتمرده. وقد كانت هذه الرغبة هي أول ما ظهر بعد السقوط في تكوين 3.
    ثانيا: إبليس الروح النجس، وهو يبغي إحكام قبضته على البشر، لم يجد أفضل من الغريزة الجنسية لتكون هي حبله الذي يلفه على رقابهم ويسحبهم منه وراءه كالثور إلى الذبح أو كالغبي إلى قيد القصاص.
    ثالثا: محبة المال محبة المال كانت وستظل هي طاقة الإبداع لكل شر جديد وفي سبيل حبه والحصول عليه، تُداس كل القوانين الإلهية بالأقدام.
    إنها فعلاً وحقا كما قال عنها الكتاب: أصل لكل الشرور» (1) تي 6:.(10 ولقد فاقت هذه التجارة اليوم تجارة السلاح وتجارة المخدرات إنها ليست بعشرات المليارات، بل بعشرات التريليونات، والبعض يؤكد أنها تخطت حاجز المائة وعشرين تريليون دولار!! هؤلاء الفاسدون كونوا إمبراطورية الشر والفساد لكي يجمعوا الأموال على ركام نفوس وأجساد الناس. وفي رأيي أن من يشتري هو شريك في هذا الشر كمن يبيع.
    ***&&&***
    هل هناك أمثلة كتابية على دينونة الله لهذه الخطية ؟ إذا كنا اقتنعنا أنها خطية، فهناك حتمًا الدينونة. والكتاب سجل لنا حادثة هامة ترينا كراهية الله لهذه الخطية ونتائجها المروعة حام ونسله والبورنوجرافي إن قصة حام بن نوح تعطينا انطباعًا عن فكر الله وموقفه تجاه هذه الخطية. ومن الجانب الآخر، يمكننا القول إن هذه الخطية هي مفتاح الإجابة عن أسئلة شائكة كثيرة متعلقة بحام ونسله ودعني أوضح لك هذا في نقاط سريعة، بشرط أن يرجع القارئ العزيز إلى النص الكتابي في تكوين 9 20-26 ثم لاويين 2018م كانت مشكلة حام بن نوح هي أن نوح سكر وتعرى؛ فيقول الكتاب: فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه». فلما استيقظ نوح من خمره يقول الكتاب: علم ما فعل به ابنه الصغير؛ فقال: ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته». من الواضح هنا أن هذه الرؤية لجسد أبيه عاريا لم تكن عفوية، لكنها كانت رؤية مقصودة؛ وإلا ما كان نوح غضب ولعن. كلمة العورة في الكتاب المقدس هي الكلمة العبرية "إرفاه Ervah"، وتعني "ما لا يحل رؤيته"، وأصلها هو كلمة "أراه Arah"،وتعني عرى أو عري ولذلك تترجم عبارة يكشف عورته أو Uncover his (or her(عورتها في الإنجليزية nakedness"، أي يكشف عريه أو عريها. إذا، المسألة هي: مسألة إشباع رغبة فاسدة برؤية جسد آخر عار في أوضاع مختلفة"، كما نفهم من لاويين 18 و 20 وما يلفت الانتباه بشدة أن هذه الكلمة ذكرت لأول مرة في العهد القديم في تكوين 9 عن حام، ثم ذكرت بعد هذا بكثرة شديدة عن نسله، كنعان، في لاويين 18 و 20، لدرجة أنها تذكر في كل العهد القديم 53 مرة، منهم 31 مرة في هذين الإصحاحين فقط !!!
    لماذا يلعن نوح كنعان وليس حام؟ لأن هذه الخطية التي ارتكبها حام مرة كانت عتيدة أن تصبح سمة مغروسة في كيان نسله العتيد أن يأتي من كنعان ابنه !! إذا كان نوح هنا يتنبأ عن لعنة سيوقعها الرب على شعب كنعان. والكتاب يسجل لنا - بالتفصيل الدقيق - كيف غرق الكنعانيون في هذه الخطية بشكل مرعب حتى أنها كانت هي سبب قضاء الله عليهم وإبادتهم وإعطاء بني إسرائيل أرضهم.
    ما بدأه الآب "حام" في تكوين 9 ، بمجرد رؤية الجسد العاري بغرض جنسي، انتهى على يد الأبناء، في لاويين 18 و 20، بكل أنواع الخطايا الجنسية، بل والشذوذ الجنسي. وهذا مصير من يبدأون بالبورنو الآن، ثم تكتمل القصة بدينونة الله. يمكنني القول إن اللعنة في تكوين 3، جاءت بسبب الرغبة في معرفة ما لا يحل معرفته، وجاءت في تكوين 9 بسبب رؤية ما لا يحل رؤيته، وهاتان الرغبتان الرديئتان هما العاملتان الآن وراء انتشار البورنوجرافي. كثيرون يتسائلون: لماذا جعل الله بني إسرائيل يبيدون الكنعانيين؟ هؤلاء لم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة سفر اللاويين ليعرفوا الأسباب. وسأذكر لك عبارات قليلة للغاية ترينا أن واحدًا من أهم الأسباب كان هو الانحلال الجنسي والتمرد على ما وضعه
    الله من قوانين لضبط هذه الغريزة.
    «وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: كَلَّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ مِثْلَ عَمَلٍ أَرْضِ مِصْرَ الَّتِي سَكَنْتُمْ فِيهَا لَا تَعْمَلُوا، وَمِثْلَ عَمَلٍ أَرْضِ كَنْعَانَ الَّتِي أَنَا آتِ بِكُمْ إِلَيْهَا لا تَعْمَلُوا، وَحَسَبَ فَرَائِضِهِمْ لَا تَسْلُكُوا». ثم يتكلم بعدها عن قائمة خطايا جنسية مرعبة، ولا سيما مسألة كشف العورة، والتي فهمنا أنه تعني رؤية الجسد العاري لأغراض جنسية، مكررا كلمة العورة 24 مرة ثم يختم بالقول: « بِكُلِّ هَذِهِ لا تَتَنَجَّسُوا، لأنَّهُ بِكُلِّ هَذِهِ قَدْ تَنَجَّسَ الشُّعُوبُ الَّذِينَ أَنَا طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ... لأَنَّ جَمِيعَ هَذِهِ الرَّجَسَاتِ قَدْ عَمِلَهَا أهْلُ الأرْضِ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ فَتَنَجَّسَتِ الأرْضُ. فَلَا تَقْذِفُكُمُ الْأَرْضُ بِتَنْجِيسِكُمْ إِيَّاهَا كَمَا قَذَفَتِ الشُّعُوبَ الَّتِي قَبْلَكُمْ. بَلْ كُلِّ مَنْ عَمِلَ
    شَيْئًا مِنْ جَمِيعِ هَذِهِ الرَّجَسَاتِ تُقْطَعُ الأَنْفُسُ الَّتِي تَعْمَلُهَا مِنْ شَعْبِهَا.
    فَتَحْفَظُونَ شَعَائِرِي لِكَيْ لاَ تَعْمَلُوا شَيْئًا مِنَ الرَّسُومِ الرَّجِسَةِ الَّتِي عُمِلَتْ قَبْلَكُمْ وَلَا تَتَنَجَّسُوا بِهَا . أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ» (لاويين 24:18.(30
    - يكفيني شخصيا كلمة واحدة أرى من خلالها بشاعة هذه الخطايا في عيني الله، وقد جاءت في عبارة في لاويين 20 23 «ولا تسلكون في رسوم الشعوب الذين أنا طاردهم من أمامكم لأنهم قد فعلوا كل هذه فكرهتهم».
    ثانيا: الأخطار النفسية والاجتماعية
    ما سأذكره الآن، أذكره كطبيب نفسي، وبكل أمانة علمية، معتمدًا على آراء الباحثين في هذا المجال.
    وأبدأ بما قاله واحد من الباحثين المحترمين في هذا المجال، وهو دافيد سانفورد إذ يقول: "كثير من المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت تقدم مواقعها مجانًا، وعندما يقرأ المخدوع أنها مجانا قد يظن أنها بسيطة وليست خطيرة، طالما أنها مجانية، وهو لا يدري أنها أكذوبة كبرى، فهي ليست مجانا على الإطلاق. ولا يمكن أن تكون مجانا وهي تهدد سلامة أطفالك وزواجك وسمعتك وشعورك بالقيمة الذاتية، إنك ستدفع الكثير والكثير، والتكلفة باهظة
    للغاية".
    وسأبدأ بأدهى النتائج، وإن كانت ليست الوحيدة، ألا وهي:
    الإدمان :هل يدمن الإنسان تعاطي المواد الإباحية كالمواد المخدرة؟
    الإجابة العلمية، بكل أمانة، أنها أقوى من الكثير من المواد المخدرة، بما فيها الكوكايين !!!
    هل هناك شخص عاقل، رجل أو امراة، يعتقد أنه بإمكانه أن يتعاطى الكوكايين ثم ينجو من قوته الإدمانية ؟ بالطبع لا. لكن للأسف - كثيرون لا يدركون أن طبيعة البورنو الإدمانية لا تقل عن الكوكايين وقد تفوقه. لذا، عندما نتكلم عن البورنو، علينا أن نعلم أن نظرة واحدة لن تكفي. فهو ينتج عند النظرة الأولى، تأثيرات فسيولوجية قوية في جسد المشاهد تعقبها مشاعر سلبية للغاية. ولكن الأخطر هو أن المشاهدة الثانية لن توجد نفس التأثيرات فيلجأ المشاهد للبحث عن صور أقوى وأردأ مما شاهده سابقًا، لكي يحصل على نفس التأثير الأول. وهكذا ينطبق على المشاهد قاعدة "المردود المتناقص" الذي يدفعه إلى هوة الإدمان السحيقة، بل وإلى البحث عن كل الأشكال التي رآها كأفلام في أرض الواقع فيضيف إلى مصيبة الإدمان مصيبة الجريمة. هذا ما قاله الباحث الأمريكي في علم النفس دافيد سانفورد.
    ويقول آخر: "إن الإثارة التي تحدث عند المشاهدة لأول مرة تمسك بالمشاهد وتقيده، وتقوده إلى سلوك إدماني، يزداد عنفا مع التكرار، حتى يصبح من الصعب جدًا عليه أن يكسر القيد ويتحرر. وكسائر أشكال الإدمان المختلفة تكون التكلفة باهظة للغاية".
    وبالطبع هناك مراحل يمر بها المشاهد حتى يصبح مدمنا من المستحيل عليه أن يحرّر ذاته. وقد وضعها الدكتور: Victor Cline في مراحل أربعة أذكرها باختصار:
    التصاعد التدريجي في كمية المادة الإباحية التي يتم مشاهدتها نتيجة قانون المردود المتناقص، الذي يحكم كل المواد المخدرة. التبلد الشعوري من جهة خطورة ما يراه ونوعيته، فينتقل من ما يسمى "البورنو الناعم" إلى "البورنو الصلب". السلوكيات الجنسية الفجة في أرض الواقع.
    الإدمان، حيث يعلق الشخص، ويصبح مستغرقا فيه، ولا يقوى على تحرير نفسه.
    وسأورد لك، في صورة نقاط، بعضًا من النتائج النفسية والاجتماعية الأخرى، بالإضافة إلى كارثة الإدمان، والتي أجمع عليها الباحثون الذين قرأت لهم. وقد انتقيت منها ما قد تأكدت بنفسي من صدقه من خلال ممارستي العملية:
    الشعور المستمر بالذنب.
    فقدان الاحترام للذات.
    الفشل في إقامة علاقات صحية وصحيحة في الحياة الواقعية ولا سيما مع الجنس الآخر. على سبيل المثال، يختزل الشاب الفتاة إلى مجرد جسد، وعندما يلتقيها يشرد خياله في جسدها متأثرًا بما سبق وشاهده فيتوتر في حديثه وتعامله معها، ولا ينجح في إقامة حتى علاقة عمل سوية معها.
    تحطم الزواج، وبالتالي كل ما يلحق به نتائج مروعة.
    البعض من حديثي الزواج، بحماقة، يظنون أن مثل تلك المشاهد قد تجعل علاقتهم الجسدية أفضل، وهنا يقول د. راندي الكورن البورنو قد يثيرك جنسيًا إذا شاهدته مع زوجتك، لكنه يحطم كل المعاني النفسية والروحية المرجوة من وراء العلاقة الزوجية
    الحميمة " تكوين صورة مغلوطة ومشوهة تمامًا عن الجنس في ذهن المشاهد، وبالتالي عندما يأتي دور الممارسة الشرعية يكتشف أنها شيء مختلف تمامًا عن الصورة التي في ذهنه، فيصاب بالإحباط غير مدرك أن ما سبق ورآه لم يكن حقيقي بالمرة، بل هو من صنع أساتذة التصوير والمونتاج السينمائي.
    تقلل القدرة على التفكير المنطقي. في جو الإثارة الجنسية البالغة، يتم تغييب العقل من حيث القدرة على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو زائف؛ الأمر الذي يستمر مع صاحبه من كثرة تكراره. ويقول Laurie Hall مؤلف كتاب اهتمامات العقل": "إن التعرض لمدة عشرة دقائق فقط لمشاهد إباحية قادرة على تغيير
    منظوماتك الفكرية "!!
    تزيد من خطر الاندماج في أفعال عنيفة لا أخلاقية. تزيد من معدلات الجريمة ضد النساء والأطفال. وهنا لا بد أن نذكر ما ذكره جيمس دوبسون عن حواره الذي أجراه مع أشهر سفاح
    عرفته الولايات المتحدة ألا وهو Ted Bundy، قبل إعدامه بساعات، وكان هذا الرجل قد قتل خمسين امرأة وفتاة، وأكل لحم بعضهن. عندما سأله د دوبسون: هل تستحق الإعدام؟" أجاب بأنه يستحق؛ لأنه يتحتم على المجتمع أن يحمي نفسه من أمثالي لكن على المجتمع أيضًا أن يحمي نفسه من البورنوجرافي الذي
    سيصنع Ted Bundy آخر وآخر.
    تزيد من خطر الاندماج في "البيدوفيليا"، وهي الرغبة الشديدة الممارسة الجنس مع الأطفال، وتعتبر من وجهة نظر الطب النفسي مرض نفسي يحتاج إلى علاج، لكنها في الحقيقة جريمة أخلاقية يعاقب عليها القانون هنا، وسيعاقبها الله بالدينونة الأبدية هناك.
    تزيد من خطر الاستغلال السيء التجاري للأطفال والمراهقين.
    تزيد من خطر تدمير كل شيء له قيمة باقية.
    ثالثا: الأخطار الجسدية والزمنية هل يتأثر جسد الشخص من كثرة إطلاعه على المواد الإباحية؟ وهل يتأثر واقعه المهني والمادي من وراءها؟
    الأثار الجنسية: لقد كون الله الجهاز التناسلي في الرجل أو المراة الغرض محدد بدقة، هو التوحد مع شريك الحياة وإنجاب النسل. وهو جهاز حساس للغاية، تتحكم فيه مواد كيميائية، هي الهرمونات التي تفرز بحساب شديد التعقيد، وبكميات قليلة للغاية، لكنها كافية لتحقيق الغرض. لكن ما يحدث عند التعرض
    للمواد الإباحية هو استثارة مبالغ فيها لهذا الجهاز الحساس، أكبر من طاقته، فتكون كمن يمدد "ياي" (سوستة) ويفرده أكثر من اللازم، فيفقد حساسيته ومرونته، ويفسد مع الوقت. القذف المبكر واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا في العلاقات الزوجية، وتؤدي إلى توترات نفسية وعائلية كثيرة. وواحد من أسبابها، وليس السبب الوحيد هو ممارسة العادة السرية، أو مشاهدة المواد الإباحية؛ لأن الشخص في هاتين الحالتين يريد أن يصل لقمة الإثارة بسرعة قبل أن يراه أحد، فيتكون عنده فعل شرطي بين المتعة الجنسية وسرعة القذف. توابع الإدمان: كلنا يعلم أن هناك تدهور صحي وعقلي ووظيفي ومالي يحدث لكل من يتعاطى المواد المخدرة، كذلك نؤكد أنها هي نفسها تحدث لمدمني تعاطي المواد الإباحية. الأمراض النفسجسمانية: وهي الأثار الجسمانية المختلفة الناجمة عن الشعور المستمر بالذنب، والشعور بفقدان القيمة، وعدم احترام الذات.
    ثانيا: التشخيص
    كيف يمكن لزوجة أو زوج أن يكتشف أن شريك الحياة يتعاطى هذه المواد الإباحية؟ أو كيف يمكن للأبوين اكتشاف أن ابنهما أو بنتهما تتعاطى هذه المواد من خلال الفضائيات أو الإنترنت؟
    ابحث عن العلامات الآتية:
    إذا كان في البيت "دش" ولاحظت الأسرة أن فرداً منها يحرص أن يجلس أمام التليفزيون بعد نوم جميع من في البيت.
    إذا تغير سلوك أحد أفراد الأسرة فجأة، فصار يحرص على أن يبقى في البيت بمفرده عند خروج الجميع لحضور اجتماع أو زيارة عائلية، على سبيل المثال، ولم تكن هذه عادته من قبل.
    إذا تغير سلوك أحد أفراد الأسرة في تعامله مع جهاز الكومبيوتر فصار يتوتر عند اقتراب أحد إليه، ويغير بسرعة ما كان يشاهده أو يسمعه أو يقرأه.
    إذا صار أحد افراد الأسرة يحاول أن يختلي مع الكومبيوتر في غرفته، بعيدًا عن الأعين، ويغلق بابه عليه، ويقضي وقتا أطول معه .
    كذلك هناك بعض الأسئلة التي أتوجه بها للزوجين، وللزوجات بصفة خاصة؛ إذ أن نسبة تعرض الرجال لهذه المصيبة أكثر:
    هل حدث فتور فجائي في الحياة الروحية لشريك الحياة؟
    هل أصبح زوجك فجأة أقل رومانسية تجاهك ؟ هل فقد، أو فقدت الرغبة في العلاقة الزوجية الحميمة؟ هل صار يشتكي فجأة من عدم تمكنه من النوم الجيد أثناء الليل؟ هل أصبح شريك الحياة يقضي ساعات على الإنترنت في الليل أو في الصباح الباكر؟ لكي تتأكد أن هناك من أفراد العائلة من يدخل على المواقع الإباحية يمكنك أن تتبع الآتي:
    أيما كان المتصفح المستخدم فى تصفح الإنترنت أشهر هذه Internet Explorer, FireFox, Opera :المتصفحات Chrome)، يمكن معرفة المواقع التي تمت زياراتها لفترة شهر مضى على الأقل. هذه الخاصية تسمى في المتصفح History ويمكن الوصول إليها، في المتصفحات الأربعة، عن طريق ضغط زر ctrl وفي نفس الوقت حرف H ستظهر الصفحات التي تم زيارتها مقسمة حسب تاريخ زيارتها. اضغط على التاريخ ستظهر لك الصفحات التي تم زيارتها فيه. إذا اكتشفت أن أحدًا قد دخل على مواقع إباحية، وهي تظهر بوضوح من أسمائها، اكتب على الفور أسماء هذه المواقع وتاريخ الدخول عليها، ثم ابحث عن من الذي كان متواجدًا أمام الكمبيوتر في هذه المواقيت. وكذلك لاحظ مدى تكرار الدخول على المواقع الإباحية لكي تعرف شدة الحالة. إذا وجدت الـ Histroy خال تمامًا من أي صفحات؛ فاعلم أن واحدًا قد قام بمحو تاريخ المتصفح، وهي خاصية متاحة في جميع المتصفحات تحت مسمى delete private data، أو ما يشبه ذلك. في هذه الحالة أيضًا ينبغي أن نشك، لأن محو التاريخ قد يعني محاولة لإخفاء شيء ما. فعلينا المزيد من مراقبة السلوك على الإنترنت، وربما استخدام أحد البرامج التي تقع تحت مسمى Parental Control ، وهي متوفرة على الشبكة.
    ملاحظة هامة جدًا بالطبع كل ما سبق يمكن أن يرجع لأسباب أخرى؛ فدعونا لا نتسرع في الحكم، لكن لنراقب الأمر، ونصل حتى يكشف الرب الحقيقة. ولنكن كالمرأة الفاضلة التي تراقب طرق أهل بيتها (أم 31: 27). وإذا تأكدنا من الشكوك، فعلينا أن نقضي وقتا في الصوم والصلاة قبل أن نبدا خطوات العلاج.
    #البورنوجرافي
    #دكتور_ماهر صموئيل- ج٢
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1716342394309.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	37.4 كيلوبايت 
الهوية:	213172
يعمل...
X