سبع أطروحات عن الخيال البورنوجرافي
* سوزان سونتاج
#ترجمة أسماء يس
الأطروحة الأولى
يتمتع الخيال البورنوجرافي، بتوصله الغريب إلى بعض الحقائق. وهذه الحقائق، حول الحساسية، والجنس، والشخصية الفردانية، واليأس، والحدود، يمكن الاطلاع عليها وتشاركها عندما تطرح نفسها عبر الفن.
الأطروحة الثانية
عاش الجميع، في الأحلام على الأقل، في عالم الخيال الحسي لعدة ساعات أو أيام أو ربما لفترات أطول من حياتهم؛ لكن المقيمين هناك على الدوام فقط هم من يصنعون الفيتشات والفن والغنائم.
الأطروحة الثالثة
هذا الخطاب الذي يمكن أن نسميه شعر التجاوز، هو كذلك نوع من أنواع المعرفة. فمن يتجاوز لا يكسر القاعدة فحسب، بل يذهب إلى مكان لا يوجد فيه أحد غيره؛ فهو يعرف ما لا يعرفه الآخرون.
الأطروحة الرابعة
من الواضح أنه يوجد شيء مُصمم بشكل خاطئ، وربما بشكل مربك في القدرة الجنسية البشرية؛ على الأقل في القدرات الجنسية لإنسان الحضارة. فالإنسان، الحيوان العليل، يحمل في داخله شهوة يمكن أن تقوده إلى الجنون.
الأطروحة الخامسة
هذا الفهم للجنسانية؛ كشيء يتجاوز الخير والشر، يتجاوز الحب، يتجاوز العقل؛ وهو مصدر للعذاب واختراق حدود الوعي، مثلما يطرح الأدب الفرنسي في روايتي [قصة عين، وقصة أوو Histoire d’O، وغيرهما] اللتين ناقشتهما سابقًا.
[قصة عين رواية إيروتيكية لچورچ باتاي، 1928. وقصة أوو رواية إيروتيكية للمؤلف الفرنسي آن ديكلوس كتبها تحت الاسم المستعار بولين رياج، 1954].
الأطروحة السادسة
دائمًا يوجد شعور بأن كل المعرفة خطيرة، والسبب هو أنه ليس الجميع عارفين أو من المحتمل أن يعرفوا. وربما لا يحتاج معظم الناس إلى "نطاق أوسع من الخبرة". بل قد يكون أي توسيع لنطاق الخبرة والوعي، بلا تجهيز نفسي دقيق وشامل، مدمرًا لأغلب الناس.
الأطروحة السابعة
في التحليل الأخير، المساحة التي نخصصها للمواد الحسية تعتمد على الأهداف التي سبق لوعينا، وتجربتنا الخاصة، تحديدها.