مسيرة اللبناني:رشيد الضعيف Rashid Al Daif​​​​​​​.روائي وشاعر وأكاديمي.أعماله عالمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة اللبناني:رشيد الضعيف Rashid Al Daif​​​​​​​.روائي وشاعر وأكاديمي.أعماله عالمية

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	b247eba2-ffcd-43d1-9f26-a1e937a17502.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	103.9 كيلوبايت 
الهوية:	212810 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	images.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	23.4 كيلوبايت 
الهوية:	212809


    رشيد الضعيف

    روائي وشاعر وأكاديمي لبناني ترجمت أعماله إلى حوالي تسع لغات عالمية
    رشيد الضعيف (بالإنجليزية:
    Rashid Al Daif
    )‏
    ؛ روائي وشاعر وأكاديمي لبناني، ولد في العام 1945. ترجمت أعماله إلى عدة لغات عالمية، ولا سيما روايته «تصطفل ميرل ستريب» [1][2]، و”عودة الألماني إلى رشده”، و”أوكي مع السلامة”، و”ليرننغ إنغلش”، وغيرها.[3] منحه «المنتدى الثقافي اللبناني» في باريس «جائزة الابداع» لأنه «يرصد تحولات» مجتمع بلده في أعماله.[4] بدايات:
    ولد رشيد الضعيف في زغرتا - شمال لبنان في 6 آب (أغسطس) 1945.[5]

    وكان قد أصدر رواية واقعية بعنوان «ألواح»[6][7]، جاءت أقرب إلى سيرته الذاتية غير الكاملة. وقد حفلت بموضوع أثير عند الكاتب وهو الكشف عن أمور - منها الاجتماعي- قد يسبب الكشف عنها خجلا عند الآخرين، ووصفها بجرأة غير عادية.

    وحمل غلاف الكتاب خلاصة لما يتضمنه، ومن ذلك قول رشيد الضعيف عن تاريخ مولده:
    انفجاران حدثا في الوقت نفسه في 6 آب (أغسطس) 1945: انفجار القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما وانفجار رحم ياسمين (والدة الكاتب) فولدت رشيد[8].

    رشيد الذي حمله تزامن الحدثين المتناقضين مسؤولية كبرى قرر أن يكتب عن: الأب الذي لم يحسن عملا قام به، عن الأم الجميلة المؤذية ببراءتها، عن الجد الذي حببه بالغناء، وصولا إلى نتالي الباريسية الحسناء التي قالت له تعال، فجاءها «مشيا على سطح الماء». عن مشاعر مجرد الشعور بها مدعاة للخجل فكيف بالبوح بها؟[4][9]

    حاز رشيد الضعيف درجة الدكتوراه في الأدب الحديث من جامعة السوربون في العام 1974. عمل مدرسًا للغة العربية للأجانب في جامعة باريس الثالثة من العام 1972 إلى العام 1974، وأستاذًا للغة العربية والأدب العربي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الجامعة اللبنانية في بيروت من العام 1974 إلى العام 2008 حين تقاعده. وكان قد عمل أستاذًا زائرًا في جامعة تولوز الفرنسية من نيسان (أبريل) إلى أيار (مايو) 1999.[3]

    يؤكد رشيد في غير حوار معه أنه «ليس أديبًا» ولعل ذلك بسبب جرأته في الكتابة، وفي ذلك يوضح:
    «الجرأة أمر نسبي، ولا أعرف هل يكون الروائي جريئاً لو أنه كتب مشاعر فعلية و» مخجلة«. الجرأة يجب أن» تُصنَّع«وإلّا فلا فائدة منها. سمّى العربُ القدماء الشعر والنثر» الصناعتين«. أقصد بالأديب، الكاتبَ الباحثَ عن الكلام الجميل، الذي يسعى وراء الصُوَر التي تُعجِب، والذي يهوى الاستعراض اللغوي. أما كتبي، فلا يعطيها الأب لابنته لتقرأها كي تتحسن لغتها. أكتب أشياء مزعجة وأُسمّي كتابتي» الكتابة الدنيا«بخلاف ما أسمّيه الرواية» الفصحى«التي تُعلَّم في المدارس، أو تُقرأ بفخر في الأمكنة العامة، ويستحق الأديب على كتابتها أو قراءتها تمثالاً يخلّد ذكراه في ما بعد»[10].

    ويقول إنه «ليس صاحب مدرسة في الكتابة أبشِّر بها»، ويضيف:
    «إذا سألتَني لماذا تكتب؟ أجيبك ببساطة: بماذا تريدني أن أعمل إذا لم أكتب؟ ليس لديّ نصيحة لهم (للروائيين الشبان). أتمنّى لهم فقط أن يكونوا أحراراً. ألّا يخافوا الحرّية. وبقدر ما ينتبه الإنسان إلى الحياة، تغتني كتابته»[10].
    الثقافة والسرد:

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	images (1).jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	17.3 كيلوبايت 
الهوية:	212811
    *****&&&&****




    لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

    الإسم الكامل: رشيد الضعيف

    المعلومات الشخصية:
    الاسم الكامل: رشيد الضعيف
    مكان الولادة وتاريخها: لبنان في 6 أغسطس 1945
    الجنسية: لبناني
    السيرة الحياتية:


    حصل على درجة الدكتوراة في الأدب الحديث من جامعة السوربون في عام 1974. عمل مدرسًا للغة العربية للأجانب في جامعة باريس الثالثة من عام 1972 إلى عام 1974، وأستاذًا للغة العريبة بالجامعة اللبنانية ببيروت من عام 1974 إلى عام 2008. عمل أستاذًا زائرًا بجامعة تولوز الفرنسية من أبريل إلى مايو 1999. ترجمت أعماله الروائية إلى تسع لغات أجنبية، ومن هذه الأعمال “تصطفل ميريل ستريب”، و”عودة الألماني إلى رشده”، و”أوكي مع السلامة”، و”ليرننغ إنغلش”، وغيرها.
    النتاج الروائي:

    • “المستبد”، 1983
    • “فسحة مستهدفة بين النعاس والنوم”، 1986
    • “أهل الظل”، 1987
    • “تقنيات البؤس”، 1989
    • “غفلة التراب”، 1991
    • “عزيزي السيد كواباتا”، 1995
    • “ناحية البراءة”، 1997
    • “ليرننغ إنغلش”، 1998
    • “تصطفل ميريل ستريب”، 2001
    • “إنسي السيارة”، 2002
    • “معبد ينجح في بغداد”، 2005
    • “عودة الألماني إلى رشده”، 2005
    • “أوكي مع السلامة”، 2008
    • “تبليط البحر”، 2011
    • “هرة سيكيريدا”, 2013
    • “ألواح”، 2016
    النتاجات الأخرى:


    • “أي ثلج يهبط بسلام” (شعر)، 1993
    • “حين حل السيف على الصيف” (شعر)، 1979
    • “لا شيء يفوق الوصف” (شعر)، 1980
    • “أنسي يلهو مع ريتا – كتاب البالغين”، 1983

  • #2
    الثقافة والسرد:
    استهل رشيد كتاباته الإبداعية بالشعر في العام 1979، وما لبث أن أنتقل إلى عالم السرد في العام 1983. وإذ عاد إلى الشعر في العام 1993عبر ديوانه «أي ثلج يهبط بسلام»، لكن كانت شهرته وبصمته في عالم الأدب، في كتابة الرواية، وقد صدر له أكثر من سبع عشرة رواية، مقابل ثلاث مجموعات شعرية، ومجموعة قصصية قصيرة شخصياتها أطفال. وقد ترجمت أعماله إلى نحو اثنتي عشرة لغة.[11]

    يرى رشيد في حوار معه، أن ما كل ما يُكتب وُجد ليقرأه كل الناس، فمجتمعاتنا تمارس الكثير من النفاق، ومن واجب الكاتب أن يضيء على ما يرى ويشاهد، وهو ما قد يزعج البعض. فليس الهدف في النهاية عند كسر المحظورات أو تجاوز الخطوط الحمراء هو الإثارة «أنا لا أكتب مشاهد تستدعي الإثارة. ذلك أن هذه الأمور تأتي في نصوصي لأن لها وظيفتها، ومن دون ذكرها لا يمكن للرواية أن تكتمل. ليس من أدب في العالم ليس فيه مشاهد من هذا النوع».[12]

    ويقول رشيد الضعيف في حوار صحافي:
    «لا أحبّ أن ألعب دور الحكيم الذي عجنته الحياة وراح يلقي النصائح ويوضح معاني الحياة والوجود. هناك لا شك بعض ممن يتقدم به العمر، يشعر بتفاهة الأشياء ولا معناها. أنا بالتأكيد أنتمي إلى جيل يمكن تسميته بـ«جيل الصدمات». كنا نريد تغيير العالم، ومع بداية الحرب الأهلية اللبنانية شعرنا بأن كل النظريات التي حاولنا أن نفهم بها العالم ونغيّره بها، انهارت وتساقطت. كانت محاولات اليسار للخروج من المأزق الذي تضعنا فيه الأنظمة والطوائف، مكلفة ولم تتكلل بالنجاح. لكن فشل اليسار لا يعني صواب الطوائف وقوى الظلام والجمود والعودة إلى الأصول. أنا مؤمن بأن الإنسان قادر بالمبدأ على الخلق والإبداع. الإنسان كائن خلّاق إذا انتبه»[10].

    في المقابل، لا يأتي الأسلوب الحيادي الذي غالباً ما يلحظ في روايات رشيد عفو الخاطر، فكل قصة لها ما يناسبها، وفي ذلك يقول:
    «رواية (أهل الظل) هي قصيدة في رواية أو رواية في قصيدة. وروايتي (ألواح) لغتها ليست حيادية على الإطلاق. وحين نقرأ (معبد ينجح في بغداد) ندخل إلى مكان تعبيري آخر. اللغة في نصوصي متوارية خلف الحدث، لغة شفافة نرى عبرها ما نريد قراءته. لكن مرات أخرى لا تكون كذلك. فاللغة أحياناً، تصبح شخصية من شخصيات الرواية، أعمل عليها بعناية. في (تقنيات البؤس) لم أستعمل أي فعل لا يمكن تصويره أو تجسيده. لم أستعمل كلمة تذكّر أو فكّر. لم أستخدم أحبّ أو كره. كنت أسعى إلى تلمس نمط وجود الخوف بدل أن أستعمل الفعل خاف مثلاً. كأن أقول (خرج من بيته، تلمّس حبة الأعصاب في جيبه، تدفقت الدماء إلى صدغيه...)، هنا اشتغلت على اللغة بهذا الشكل. فلكل أسلوب وظيفة ولكل حدث أسلوب ولكل حالة أسلوبها»[12].

    تشكل روايته «عودة الألماني إلى رشده» (2005)، حوارًا بين الشرق والغرب، ويتطرق عبرها لمسألة صراع الحضارات. وقد رد عليها الكاتب الألماني يواخيم هيلفر من جانبه بكتاب «خطاب مقابل خطاب». الكتابان ترجما وصدرا بالألمانية والعربية، وتمت ترجمتهما إلى الإنجليزية حيث نشرا في جامعة تكساس الأميركية. وكان الكتابان محور ندوة أقيمت في برلين.[4]

    تعليق


    • #3
      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	content (1).jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	58.9 كيلوبايت 
الهوية:	212814
      أعماله:
      أصدر رشيد الضعيف العديد من الأعمال في الرواية والشعر والبحث الأدبي[13][14]، وقد ترجمت العديد من رواياته إلى لغات أخرى، كذلك أعيد طبع بعضها غير مرة.[15][16] من أعماله:[17]
      في الشعر:
      • حين حل السيف على الصيف (شعر) 1979.
      • لا شيء يفوق الوصف (شعر) 1980.
      • أي ثلج يهبط بسلام (مختارات - شعر) 1993.[18]
      في السرد:
      • أنسي يلهو مع ريتا - كتاب البالغين 1983 [19]
      • المستبد (رواية) 1983.[20]
      • فسحة مستهدفة بين النعاس والنوم (رواية) 1986.[21] - Passage to Dusk - 2001 [22]
      • أهل الظل (رواية) 1987م. و 2001 [23][24]
      • تقنيات البؤس (رواية) 1989.[25]
      • غفلة التراب (رواية) 1991.[26]
      • عزيزي السيد كواباتا (رواية) 1995.[27]
      • ناحية البراءة (رواية) 1997م. This Side of Innocence - 2001 [28]
      • ليرننغ انغلش (رواية) 1998.[29] Learning English - 2007 [30]
      • تصطفل ميرل ستريب (رواية) 2001م. (طبعت نحو 8 طبعات، بالعربية وبلغات أجنبية [2])
      • إنسي السيارة (رواية) 2002.[31]
      • معبد ينجح في بغداد (رواية) 2004.[32]
      • عودة الألماني إلى رشده (رواية) 2005.[33]
      • أوكي مع السلامة (رواية) 2008 [34]
      • تبليط البحر (رواية) 2011 [35] [36]
      • هرّة سيكيريدا (رواية) 2013 [37]
      • ألواح (رواية) 2016 [6] [38]
      • خطأ غير مقصود (رواية) 2019 [39] [40][41]
      • الأميرة والخاتم (رواية) 2020.[42]
      • الوجه الآخر للظل (رواية) 2022.[43]
      مؤلفات أخرى:
      • Die Verschwulung Der Welt: Rede Gegen Rede: Beirut Berlin- 2009 [44]
      في السينما:


      دخل رشيد الضعيف عالم السينما مع المخرج اللبناني بهيج حجيج، إذ كتب قصة فيلم «غود مورنينغ» (صباح الخير)، كذلك تعاون مع مخرج الفيلم على كتابة السيناريو، وخرج العمل إلى الصالات في العام 2018. ويروي الفيلم حكاية مسنَّين اثنين تخطيا الثمانين من العمر، وهما متقاعدان يذهبان كل يوم إلى المقهى نفسه، ويتسليان بحل الكلمات المتقاطعة لتقوية الذاكرة وتنشيطها. وهما إذ يقومان بهذه التمارين اليومية لإبعاد شبح النسيان، يقرآن وهما يجلسان في الشارع، هموم المدينة والناس والمآلات، وكيف انتقل البلد من حال إلى حال.[45][12]
      قيل فيه :

      وصفت الكاتبة والأكاديمية اللبنانية سوسن الأبطح أعمال رشيد الضعيف بالقول:
      يبدو لك أن رشيد الضعيف الذي ينشر كتبه الأدبية منذ ما يناهز الأربعين سنة، من يوم أصدر مجموعته الشعرية «حين حلّ السيف على الصيف»، هو من المرّاس في الكتابة بحيث يحتفظ بمسافة مشغولة أيضاً كأسلوبه ولغته، بين شخصه وما يكتب، فبقدر ما يبدو جاداً يستطيع أن يصبح ساخراً في نصوصه، ومع أنه يوهمك ببساطة الجملة يشرح لك كم أن الوصول إلى هذه النتيجة يحتاج إلى تفكير ونحت وتخطيط. وهو جريء حقاً، وغالباً ما يثير تساؤلات حول موضوعات يكتب عنها، إلا أنه يعترف بأنه في الحياة خجول، وأن الأمر في الكتابة يستدعي منه الكثير من الإقدام والثبات، لا بل والثقة بالنفس. وهنا يتسلح بقول عربي قديم يقول: «من ألّف استهدف»، أي وضع نفسه هدفاً (أما المعنى الآخر الشائع فهو وضع لنفسه هدفاً)[12].

      ويلحظ الشاعر والأكاديمي اللبناني محمد ناصر الدين أن الكتابة الروائية عند رشيد الضعيف لا تبدو
      «مهووسة بالتاريخ أو النظريات أو التصنيفات التي تضعها في خانة الروايات التاريخية أو النفسية أو الفانتازية. لكن صاحب «عزيزي السيد كواباتا» و«تصطفل ميريل ستريب» و«هرة سيكيريدا»، لا يزال يستمتع بلعبته الأثيرة في تعرية السياسة والثقافة والمجتمع، تارة خلف قناع السخرية السوداء، أو انطلاقاً من فكرة فرويدية حول الفطام كما يفتتح روايته «خطأ غير مقصود» (دار الساقي ــ 2019) لينفذ سريعاً من هذه الفكرة إلى نقد مجتمعاتنا في قيم الأبوّة والأمومة التي تُبنى عليها قوانيننا وتحكم سلوكنا وأخلاقنا. في هذه الرواية، كما في «ألواح» (دار الساقي ــ 2016) التي سبقتها، يوهم «دون كيشوت الرواية اللبنانية» القرّاء بأنهم أمام كاتب يفضح ويعرّي نفسه في حميمياته من أجل مكاثفة لذة القراءة»[10].
      الجوائز:

      2023م: جائزة محمد زفزاف للرواية العربية.

      تعليق


      • #4
        الأحد 23 ربيع الأول 1445هـ 8 أكتوبر 2023م
        الروائي اللبناني رشيد ضعيف يفوز بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية»


        الروائي رشيد ضعيف
        الرياض - ثقافة اليوم

        أعلن في مدينة أصيلة المغربية عن فوز الروائي اللبناني رشيد الضعيف بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية»، في دورتها الثامنة وقال بيان لجنة تحكيم الجائزة إثر مداولات معمقة، ومشاورات مستفيضة همت المنجز الروائي لكاتبات وكتاب من مشرق الوطن العربي ومغربه، ارتأت لجنة تحكيم «جائزة محمد زفزاف للرواية العربية»، في دورتها الثامنة، بأغلبية أعضائها، منح الجائزة لكاتب استطاع، على امتداد أربعة عقود، أن يقدم للمشهد الروائي العربي رصيدا متنوعا وغنيا ومقنعا؛ هو الروائي اللبناني رشيد الضعيف. وتكونت لجنة التحكيم من الناقد المغربي الدكتور سعيد يقطين، وضمت في عضويتها الروائيين والأكاديميين: شكري المبخوت (تونس)، سعيد بنكراد (المغرب)، كاتيا غصن (لبنان)، حبيب عبد الرب سروري (اليمن)، حسن بحراوي (المغرب)، بالإضافة إلى محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة. بدأت مسيرة رشيد الضعيف (1945) الروائية في نهاية السبعينات. وخاض تجارب روائية عديدة، تغلغل عبرها في الذاكرة، وقارب الحرب اللبنانية من زاوية تفكك الوعي النفسي، وخطى نحو رواية ما بعد الحرب، التي اتخذت طابعا حميميا، عبّر من خلاله عن العلاقة الشائكة بين الشرق والغرب، وعن تناقضات المجتمع الذكوري، ومختلف مؤسساته. كما كتب التخييل الذاتي وخاض تجربة الرواية الفانتازية، وإن تلفّعت محكياته أحيانا، بمجازات تراثية. ذلك أن هواجس ما يجري في تربة الجغرافيا المعقدة المسماة «العالم العربي» من التباسات اجتماعية، وتقاطب فكري وعقدي، واحتراب جسدي، وارتداد مطرد إلى أسئلة الغيب، ما هو إلا صيغة أخرى لحرب مخفية بين التلافيف والحنايا، لا تلبث امتداداتها أن تستعر مع ازدهار عوامل النكوص إلى المحافظة وتراجع مكتسبات النهضة. وقد استرعى انتباه لجنة التحكيم ما تنطوي عليه أعمال رشيد الضعيف من جرأة نقدية، لا تعيد كتابة ذاتها. فقد اختار، عكس التيار، أن لا يدخل الرواية من باب السرديات التاريخية الكبرى، ولكنه قارب فن الرواية والتراث العربي والحداثة وما بعدها وتشظي الفرد والمجتمع، عبر الغوص في ذات الراوي/ المثقف العربي، وتناقضاته، بأسلوب موارب، يتعمّد الاستسهال ولا يسقط فيه، ويخفي ما أمكن خلفيات النص النقدية، بلغة مصقولة ونافذة الأثر. والشيء الأكيد أن أعمال رشيد الضعيف، بما تشتمل عليه من رؤى جمالية وإنسانية فارقة في مسار الرواية العربية اليوم، وباعتبار قيمتها الفنية والفكرية، قد خدمت الثقافة العربية. وبذلك استحقت الفوز بـ «جائزة محمد زفزاف للرواية العربية» في دورتها الثامنة(2023).

        يذكر أنه وقد فاز بالجائزة في الدورات السابقة: الروائي السوداني الراحل الطيب صالح 2002، والكاتب الليبي إبراهيم الكوني 2005، والكاتب المغربي مبارك ربيع 2008، والكاتب السوري حنا مينه 2010، والكاتبة الفلسطينية سحر خليفة 2013، والروائي التونسي حسونة المصباحي 2016، والروائي المغربي أحمد المزيني 2018.

        تعليق


        • #5
          • بيروت
          • الأربعاء، ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣ م
          • مقابلة - الروائي اللبناني رشيد الضعيف: انفجار مرفأ بيروت يتجاوز إمكانية التعبير عنه.
            (وكالة أنباء العالم العربي) - قال الروائي اللبناني رشيد الضعيف إن روايته الجديدة (ما رأت زينة وما لم تر) مستوحاة من انفجار مرفأ بيروت، وكانت مكتوبة في البداية للسينما لكن تكلفة الإنتاج العالية أدت لتحويلها من سيناريو إلى رواية.
            وفي مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (awp)، قال الضعيف إن "جريمة" انفجار مرفأ بيروت تتجاوز إمكانية التعبير عنها، مضيفا أن لا القول الروائي ولا السينمائي ولا المسرحي لديه القدرة على نقل ما خلفته هذه المأساة من خسائر.
            وأوضح أنه لم يستطع مقاومة رغبته في التحدث عن انفجار المرفأ، وقال "يجب ألا يفلت من غضب الغيب هذا القادر على ازدراء الحياة إلى هذا الحد".
            وفاز الضعيف قبل أيام بجائزة تحمل اسم الروائي الجزائري الراحل محمد زفزاف، واعتبر أن فوزه بالجائزة "يمثل مفاجأة كبيرة، ولم يخطر على البال مطلقا".
            وقال "اسم زفزاف، صاحب الأسلوب النشط والفكر الحر والتعامل الرحب مع اختلاف الثقافات، ضامن لكي يكون اختيار الفائز مجردا من قبضة التعسف والمحاباة".
            وفي روايته الجديدة (ما رأت زينة وما لم تر) التي صدرت عن دار الساقي في بيروت، حافظ الضعيف في الشكل الروائي على بنية السيناريو من حيث تقسيمه إلى مشاهد، كما حافظ على أغلب الحوار، وعمل على أن تكون معاني ما في الحوار المصاغ بالعامية اللبنانية، مؤداه بالفصحى، في المقاطع التي تسبقها أو تليها.
            وعبر الضعيف عن أمله في أن يتحسن حال الإنتاج السينمائي وتتوافر الظروف للبدء في إنتاج الرواية، لكنه لم يعتبر روايته بمثابة حنين للعودة إلى كتابة الأفلام.
            وتعاون الضعيف من قبل مع المخرج اللبناني بهيج حجيج في فيلم (غود مورنينغ)، وذكر أنه كتب سيناريو آخر بعنوان (بحبك) من المتوقع أن يخرجه حجيج "والأمل معقود على أن يبدأ العمل في وقت غير بعيد".

            * الجرأة:
            يعد الضعيف أحد أبرز الروائيين اللبنانيين المعاصرين، وتتسم أعماله بالجرأة كما يغلب عليها نوع من الطرافة، وتُرجمت إلى تسع لغات، ومن أبرزها (المستبد) في 1983، و(عزيزي السيد كواباتا) في 1995، و(معبد ينجح في بغداد) في 2004 وغيرها. كما كتب عدة دواوين شعرية منها (حين حل السيف على الصيف) في 1979 و(لا شيء يفوق الوصف) في 1980.

            وردا على سؤال بشأن الجرأة في أعماله، قال الضعيف "إذا كان المقصود بالجرأة المبالغة في القول والذهاب به أبعد من المقبول في نظر 'حراس الأخلاق' فهذا لا يرضيني، لكنه لا يستفزني، أما إذا كان المقصود بهذا الوصف أن في رواياتي هامشا واسعا من الحرية، فهذا ما يرضيني بالتأكيد".

            وأضاف "يسعدني أن أكون كاتبا حرا لأن الحرية هي بمثابة التخطي، ودون التخطي نظل محكومين بالمراوحة التي تؤدي إلى الذبول وتثير الكآبة".
            وتابع قائلا " أكتب بحريتي، وقد ساعدني على ذلك هامش الحرية الذي يتميز به لبنان، كما لم أواجه أي إساءة من أي مؤسسة رسمية، وقليل من النقاد المحافظين شنوا أحيانا هجوما أفادني أكثر مما أساء إلي".
            ويعمل الضعيف أستاذا جامعيا، ويرفض التعامل مع الكتابة الروائيّة بوصفها مهنة، ويقول "أنا لا أكتب حين يتوفر لي الوقت. فالوقت عندي هو أصلا للكتابة، وأقوم بالأشياء الأخرى حين يتوفر لي وقت لها".
            وقال الضعيف إنه يسعد بلقب "دون كيشوت الرواية اللبنانية" لأن في هذا الوصف تقدير كبير له ولأعماله.
            وأردف نوعت في كتابتي، كما نوعت في المواضيع والأساليب التي أكتب بها، كما سعيت في كل ما أكتب إلى أن تكون القراءة ممتعة، بحيث لا يترك القارئ كتابي قبل أن يُنهيه، إلا مضطرا. وحين أشعر بأن القارئ قد مل وهو يقرأ كتابا لي فإني، صراحةً، أشعر بالفشل والإحباط".
            وتابع قائلا "نحن في هذا العالم، وخاصة في منطقتنا، وفي لبنان بالذات، نعاني من المآسي كما لم يعان أي شعب، لذلك نحن بحاجة إلى أن نتعلم كيف نسترخي، وكيف نأخذ قيلولة على ظهر العاصفة".
            ويرى الضعيف أن الحرب لم يعد موضوعا ضاغطا على الرواية اللبنانية كما كان سابقا.
            وقال "وضعت الحرب أوزارها، لكنها لم تضع آثارها".
            وأضاف "علمتني الحرب أنّه لا قرار للشر، وأن الإنسان بحاجة إلى عدو لتتوازن نفسه، وإذا لم يجد عدوا استنبط من نفسه عدوا ليكرهه ويقاتله".
            وتابع قائلا "في كتابي الشعري 'أي ثلج يهبط بسلام' كتبت 'عادوا لتطيب مآكلكم'، فكيف إذن يمكنني أن أتخلص من آثار ما عشناه من فظائع ومآس. لذلك تبقى الحرب دائما في خلفية الصورة وإن لم تكن في الواجهة، خاصة أنّنا ننتقل من حرب إلى حرب، أو من حرب إلى حافة حرب".
          • تغطية صحفية: سيد محمود
          • - تحرير: أح

          تعليق


          • #6
            ×
            Al ArabAl Arab العربFREE - In Google Play
            VIEW
            <>تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
            موسم أصيلة يتوج رشيد الضعيف بجائزة محمد زفزاف للرواية العربيةالاثنين 2023/10/23م
            محمد بن عيسى يكرم رشيد الضعيف

            أصيلة (المغرب) - تسلم الروائي اللبناني رشيد الضعيف، مساء السبت، جائزة محمد الزفزاف للرواية العربية في دورتها الثامنة. وتسلم الضعيف الجائزة من يدي محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة المانحة للجائزة، وذلك ضمن فعاليات الموسم الرابع والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي، بحضور ثلة من الأدباء والكتاب والمفكرين العرب.

            وفي كلمة بالمناسبة، أعرب رشيد الضعيف عن سعادته بالحصول على "الجائزة التي تشكل حافزا، بقدر ما يرقى مستواها وتشتد جديتها، تصعب المسؤولية التي تلقيها على كاهل مستحقها".

            وتحدث المحتفى به عن خصائص ممارسته في كتابة الرواية بين الحقيقة والواقع بعيدا عن المقولة النقدية السائدة لدى عامة الناس أن “الفن صورة عن الواقع”، مبرزا أنه سعى دوما إلى توظيف ما نسيمه “الواقع” أو “الحقيقة” في خدمة الرواية وليس العكس.

            وقال إن كتاباته “تنهل في مجملها من الأنا والناس جميعا”، مضيفا “إذ ما استنفدت موضوعا معينا حتى أعدل عنه إلى موضوع آخر، حيث كتبت عن الحرب الأهلية في لبنان، وعن العلاقة بين الرجل والمرأة، وعن الانتماء والهوية، وعن الحداثة والتقليد، وعن القدر وغيره من المواضيع”، مضيفا “يحتل المكان الذي أعيش فيه وجداني بقوة”.


            رشيد الضعيف: الجائزة التي تشكل حافزا بقدر ما يرقى مستواها وتشتد جديتها تصعب المسؤولية التي تلقيها على كاهل مستحقها


            على صعيد آخر، سجل أن كتاباته الروائية تتراوح بين نوعين أو طرفين اثنين أطلق عليهما اسم “الرواية الدنيا” و”الراوية الفصحى”، مبرزا أن الأولى هي المكتوبة بلغة قريبة من التداول، وتتناول مواضيع لا ينصح الأب ابنته بقراءتها وهي أيضا رواية لا تتداول في الحيز العام، ومن هذا الصنف رواية "ألواح".

            وتابع بالمقابل هناك "الرواية الفصحى" المكتوبة بلغة فصحى مشبعة مليئة بالإحالات الثقافية التراثية، مبرزا في هذا السياق روايته "تقنيات البؤس". وعن علاقة الحرب بالأدب، أبرز أن “الحرب أرته أن الأدب، وربما الفنون كافة، مرتبطة بالشر والألم والأوجاع والمآسي، الحرب أورثته الكتابة بحرية”، مؤكدا بكل ثقة أن “الحرية هي المسؤولية الكبرى، لأنه قد تؤدي بك إلى الهلاك، أو إلى نيل جائزة محمد زفزاف للرواية العربية”.

            من جهته توقف محمد بن عيسى عند أهمية جائزة محمد الزفزاف للراوية العربية، التي نالها هذا العام روائي يكتب عن العالم بطريقة مميزة وبقلم فريد. وقال بن عيسى "هذه الجائزة هي وسيلة للتأكيد على خلود العمل الإبداعي الأدبي وزيادة إشعاع عمل الكتاب".

            إثر ذلك، قدم أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، التي ترأسها الناقد المغربي سعيد يقطين، وضمت في عضويتها الروائيين والأكاديميين شكري المبخوت (تونس)، سعيد بنكراد (المغرب)، وكاتيا غصن (لبنان)، وحبيب عبدالرب سروري (اليمن)، وحسن بحراوي (المغرب)، بالإضافة إلى محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، لمحة عن مسار اختيار الفائز بالجائزة، والمداولات التي جرت بين الأعضاء وتوجت بمنح الجائزة لكاتب استطاع، على امتداد أربعة عقود، أن يقدم للمشهد الروائي العربي رصيدا متنوعا وغنيا ومقنعا، هو الروائي اللبناني رشيد الضعيف.

            وبدأت مسيرة رشيد الضعيف (1945) الروائية في نهاية السبعينات، حيث خاض تجارب روائية عديدة، تغلغل عبرها في الذاكرة، وقارب الحرب اللبنانية من زاوية تفكك الوعي النفسي. وخطا نحو رواية ما بعد الحرب، التي اتخذت طابعا حميميا، عبّر من خلاله عن العلاقة الشائكة بين الشرق والغرب، وعن تناقضات المجتمع الذكوري، ومختلف مؤسساته.


            ◙ أعمال الضعيف تنطوي على جرأة نقدية، لا تعيد كتابة ذاتها، فقد اختار، عكس التيار، ألا يدخل الرواية من باب السرديات التاريخية الكبرى


            كما كتب التخييل الذاتي وخاض تجربة الرواية الفانتازية، وإن تلفّعت محكياته أحيانا بمجازات تراثية. ذلك أن هواجس ما يجري في تربة الجغرافيا المعقدة المسمّاة “العالم العربي” من التباسات اجتماعية، وتقاطب فكري وعقدي، واحتراب جسدي، وارتداد مطرد إلى أسئلة الغيب، ما هو إلا صيغة أخرى لحرب مخفية بين التلافيف والحنايا، لا تلبث امتداداتها أن تستعر مع ازدهار عوامل النكوص إلى المحافظة وتراجع مكتسبات النهضة.

            وتنطوي أعمال الضعيف على جرأة نقدية، لا تعيد كتابة ذاتها. فقد اختار، عكس التيار، ألاّ يدخل الرواية من باب السرديات التاريخية الكبرى، ولكنه قارب فن الرواية والتراث العربي والحداثة وما بعدها وتشظي الفرد والمجتمع، عبر الغوص في ذات الراوي/المثقف العربي، وتناقضاته، بأسلوب موارب، يتعمّد الاستسهال ولا يسقط فيه، ويخفي ما أمكن خلفيات النص النقدية، بلغة مصقولة ونافذة الأثر.

            والشيء الأكيد أن أعمال رشيد الضعيف، بما تشتمل عليه من رؤى جمالية وإنسانية فارقة في مسار الرواية العربية اليوم، وباعتبار قيمتها الفنية والفكرية، فقد خدمت الثقافة العربية. وباعتبار قيمتها الفنية والفكرية، فقد خدمت الثقافة العربية. وبذلك استحقت وفق لجنة التحكيم الفوز بجائزة محمد زفزاف للرواية العربية في دورتها الثامنة سنة 2023.

            يذكر أنه منذ انطلاقها سنة 2002 باتت جائزة محمد زفزاف للرواية العربية التي يمنحها منتدى أصيلة للروائي على مجمل أعماله الإبداعية بمدينة أصيلة من أهم الجوائز الأدبية العربية، إذ نالها عدد من أبرز الروائيين العرب علاوة على أهمية الأسماء المشاركة في تحكيم الجائزة في كل دورة من دوراتها

            تعليق

            يعمل...
            X