AbdelAzim Altaghloby
الصويره -المغرب 2019,, رحلة هذيان
لماذا الان ؟
منذا ايام وانا اعاني من الحساسية الربيعية اللعينة والتي تسبب لي كل سنة وضعا صحيا غير مريح ومزعج للغاية ,فلا اكاد اركز عندما انظر الى شي بسب الحكة الشديدة والاحمرار في العينين ,, تذكر ان في مثل هذة الايام تقريبا كنت في رجلة تصوير الى مدينة الصويرة المغربية ,, تلك المدينة الساحرة التي تقع على ساحل الاطلسي بأماكنها التاريخية وسواحلها وازقتها الجميلة ,و وانا امني النفس بحصد صورة مميزة عن تلك البيئة الجميلة ,, الا ان للحساسية رأي اخر ,, فبعد ان وصلت اليها كنت لا اعاني من اعرض ,و لكن في صباح اليوم التالي لوصولي بدأت لعبة الحساسية اللعينة وبصورة شديدة جدا فحنجرتي تيبست حتى لم اعد اقوى على الكلام الا بصعوبة شديدة جدا ,, والالم يتسرب الى جميع عظلات جسمي مع التهاب حاد في الجهاز التنفسي كاملا من الصدر الى الانف وصداع قوي جدا في الرأس ,,وخمول عام ,, فذهبت الى احدى الصيدليات للحصول على علاج لتخيف هذة الازمة ,, ومشكلتي مع هذة الادوية انها تصيبني بالخدر الشديد .. لكني كنت مجبرا لا مخيرا ,,ومع ذلك تحاملت على نفسي وقمت بجولة تصوير من الصبح الى مغرب الشمس ,, فوصلت الى مكان السكن وانا منهك للغاية ,,فقررت ان افحص بعض الصور على جهاز الكمبيوتر المحمول ,, فوجدت ان رياح البحر قد حملت الرمال الى العدسة ومع رطوبة الجو ان الصورة قد تلفت ,, خلال تلك السفرة تواصل معي الصديق الفنان خليل القصاب بالرسائل الصوتية ,, فاخبرتة بما حصل معي واني انوي العودة صباحا لتصحيح الوضع ,, فنصحني بأن اترك الامر عندما سمع صوتي وانا اتحدث بصعوبة بالغة وقال ان صحتي اهم من اي صورة ,,لكني ومع الصباح ورغم ما بي من مرض ذهبت الى احد المطاعم الشعبية وطلبت منة زيت الزيتون مع العسل بالاضافة الى الفطور ,, وبعد ان انتهيت توجهت الى نفس المكان وفي الطريق اوجة كاميرتي الى ما اجدة بعد ان قمت بتنظيف العدسات والكاميرا كي لايتكرر معي الامر نفسة ,,كان الجو حارا جدا ومع المرض وخدر الحبوب التي تناولتها كنت وبكل صدق اصور بدون وعي وحين رجعت وتعافيت لم اتذكر متى وكيف واين صورت تلك الصور ,, المهم كانت الصور التي التقطتها في اليوم الاول نظيفة تماما لكن شاشة الكمبيوتر المحمول هي المتسخة ,, ومع مرضي لم اميز هل البقع في الصورة ام في الشاشة ,, والحمد لله اني ابقيت بعض الصور دون حذف ,,وعموما حصلت على يوم ثاني لتصوير المكان مع تكوينات مختلفة ,,وفي اليوم قبل الاخير عزمت على تصوير امواج البحر بتعريض طويل وكنت احمل معي مسند ثلاثي صغير وانا شبة سكران امشي على الصخور الحادة وانا شبة سكران وبصحبتي الحسن شاب تعرفت علية هناك لكن سرعة الرياح عصرا ووقت الغروب كادت ان تطيح بي فكيف بكاميرا على مسند خفيف ,,ورجعت خائبا ,, وفي ليلتي الاخيرة وانا مازالت اعاني من تلك الاعراض سرق مني هاتفي المحمول خلال تصويري مهرجان الغناوة الذي تزامن اقامتة مع تواجدي في المدينة ,, الامر الذي اصابني بانزعاج شديد كوني فقدت جميع صوري ومقاطع الفيديو لاربع مدن مغربية كنت قد صورتها بالموبايل ,, وهي مدن فاس ومكناس والرباط والدار البيضاء والصويرة ,, الحمد لله انا الان لست برحلة تصوير ,, لكني برحلة مع نفس الحساسية ,, واشاهد صور رحلة الصويرة ,, تحياتي للحسن وخليل الكصاب ومن اتصلت بهم واتصلوا بي خلال تلك الرحلة .
عبدالعظيم التغلبي .. التغلبي بالتاء وليس بالثاء