تويت
عشبة طبية تقود مزارع سوري لكسب آلاف الدولارات شهرياً بعد نجاحه بزراعتها بأسلوب مبتكر.
rami fakhori
TAIF POST
طيف بوست - فريق التحرير
يحاول المزارعون السوريون التركيز على زراعة أنواع جديدة من الأعشاب والنباتات والأشجار التي لم يألفوا زراعتها من ذي قبل في أراضيهم، حيث يتجهون إلى الزراعات التي تدر أرباح مالية أكبر من خلال افتتاح مشاريع زراعية تعتمد على زراعة أعشاب باهظة الثمن.
ومن بين أهم المشاريع الرابحة في سوريا ودول المنطقة حالياً، هي مشاريع زراعة الأعشاب الطبية المطلوبة عالمياً بكثرة، حيث تدفع الشركات العالمية الكبرى أموال طائلة من أجل الحصول عليها نتيجة دخولها المواد المستخرجة منها في معظم صناعات العطور ومستحضرات التجميل.
وبحسب تقارير محلية، فإن مزارع سوري في المنطقة الوسطى من سوريا قد نجح في زراعة عشبة طبية تسمى "الزعيترة" وهي ذات مواصفات تختلف عن مواصفات عشبة الزعتر البري، حيث قادته هذه العشبة لكسب آلاف الدولارات ومبالغ مالية كبيرة شهرياً.
وأوضحت المصادر أن المزارع السوري "جابر العبد الله" قد نجح في زراعة عشبة "الزعيترة" في أرضه بريف حمص بأسلوب مبتكر بعد أن شاهد الكثير من التسجيلات المصورة لطريقة زراعتها بالشكل الأمثل.
وبينت أن المزارع قام بدراسة جدوى المشروع، فتبين له أنه من الممكن أن يحقق أرباح هائلة في حال نجاحه بزراعتها وتصديرها إلى الخارج، منوهة أنه في حال فشله في المشروع فإن الخسائر لن تكون كبيرة، الأمر الذي شجعه على التجربة.
ولفتت إلى أن هذه العشبة تسمى في بعض البلدان العربية تحت مسمى الحبق الدودي وتستخرج منها مادة زيتية مهمة تتسابق من أجل شركات صناعة مستحضرات التجميل والعطور حول العالم.
وأضافت أن هذه العشبة تتميز بأنها عشبة طبية معمرة لها أوراق عطرية فعالة في علاج الكثير من الأمراض، بالإضافة إلى فوائد طبية وعلاجية لا تعد ولا تحصى.
اقرأ أيضاً: لأول مرة شمال سوريا.. نجاح زراعة نباتات عشبية ذات قيمة اقتصادية كبيرة تقدر أرباحها بآلاف الدولارات (فيديو)
وأشارت إلى أن كل كيلو غرام من عشبة الزعيترة يباع بأسعار تتراوح بين 20 حتى 30 دولار أمريكي، حيث من المتوقع أن يرتفع سعر الكيلو هذا الموسم ليصل إلى 40 دولار في ظل الظروف المناخية التي تعرضت لها المنطقة وتسبب بأضرار لمعظم المحاصيل الزراعية.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، فأكد المزارع أن هذه النبتة تحتاج إلى التربة الخصبة والمناخ المعتدل لكي تنمو بالشكل الأمثل، كما أنها تحتاج إلى الري كل 5 أو 6 أيام مرة واحدة.
وبخصوص الطريقة التي نجح فيها في زراعة عشبة الزعيترة في الأراضي السورية أشار المزارع إلى أنه زرعها عبر نثر البذور على سطح التربة بعد أن قام بحرث الأرض، وبعد ذلك قام بتغطية البذور جيداً مع الري بشكل جيد دون الإفراط في السقاية.
وختم المزارع السوري حديثه منوهاً إلى أن عشبة الزعيترة تحتاج إلى نحو ثلاثة أشهر على الأقل من أجل تنمو، وذلك بعد نثر البذور، ناصحاً المزارعين الذين أقبلوا على زراعتها في سوريا بأن يعتنوا بها جديداً مع الري المنتظم من طوال الـ الثلاثة أشهر من أجل الحصول على نتائج مثمرة وجني أرباح معتبرة.