الاعلام السياسي والعسكري في سوراقيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاعلام السياسي والعسكري في سوراقيا

    الاعلام السياسي والعسكري في سوراقيا "منشور سنحاريب، المعروف أيضًا باسم منشور تايلور، هو قطعة أثرية آشورية قديمة توفر رؤى تاريخية وأثرية قيمة عن عهد الملك سنحاريب، الذي حكم الإمبراطورية الآشورية الجديدة من 705 إلى 681 قبل الميلاد. سمي المنشور على اسم عالم الآثار البريطاني الكولونيل روبرت تايلور، الذي حصل عليها عام 1830 ثم تبرع بها لاحقًا للمتحف البريطاني في لندن، حيث توجد حاليًا.

    منشور سنحاريب مصنوع من الطين المحروق ويبلغ ارتفاعه حوالي 38 سم (15 بوصة). وهي مغطاة بالنقوش المسمارية، والتي كانت عبارة عن نص مكتوب لبلاد ما بين النهرين القديمة. ويركز النص الموجود على المنشور بشكل أساسي على حملات وفتوحات سنحاريب العسكرية، ولا سيما غزوه لمملكة يهودا وحصار أورشليم عام 701 قبل الميلاد.

    وفقًا للمنشور، شن سنحاريب حملة على مدن مختلفة في يهوذا، بما في ذلك لخيش وعزيقة، وفي النهاية فرض حصارًا على أورشليم. يصف النص كيف استولى سنحاريب على العديد من المدن وقام بترحيل سكانها. ومع ذلك، فإن المنشور يغفل بشكل ملحوظ فتح القدس، مما يشير إلى أن سنحاريب لم يحقق النتيجة المرجوة في المدينة.

    ويقدم المنشور أيضًا نظرة ثاقبة لعظمة إمبراطورية سنحاريب، حيث يتباهى بثروته الهائلة وإنجازاته المعمارية والإشادة التي تلقاها من مختلف الدول التي تم غزوها. وهو يصور سنحاريب كحاكم قوي ومنتصر، مما يعزز صورته كقوة عسكرية.

    يعد موشور سنحاريب وثيقة تاريخية هامة لأنه يدعم ويتوسع في الأحداث المذكورة في روايات الكتاب المقدس، وتحديدا في أسفار الملوك وأخبار الأيام. إنه يقدم منظوراً لا يقدر بثمن حول المشهد الجيوسياسي والحملات العسكرية في الشرق الأدنى القديم خلال القرن الثامن قبل الميلاد.

    بالإضافة إلى منشور سنحاريب، توفر القطع الأثرية والنقوش القديمة الأخرى، مثل أسطوانة تايلور ومنشور القدس، مزيدًا من المعلومات عن عهد سنحاريب. تساهم هذه المصادر معًا في فهمنا للإمبراطورية الآشورية الجديدة وتفاعلاتها مع الممالك المجاورة خلال هذه الفترة.
يعمل...
X