كل مابين النهرين والتي كانت في ما مضى تتبع الآشوريين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كل مابين النهرين والتي كانت في ما مضى تتبع الآشوريين

    ترجمة ومحاولة توضيح الفصل الثلاثين من الكتاب السادس لبليني الأكبر ، وهذا الفصل هو بعنوان Mesopotamia .

    لما كان هذا الفصل ليس بالسهل توضيحه ، اخترنا أن نترك الترجمة الحرفية للنص في عدد من الفقرات لأنها لن تكون مفيدة و سنركز أكثر على الشرح والتوضيح

    ٭ انبه على إن الكلام بين « ” “ » هو كلام بلينيوس الأكبر

    ٭ أما الكلام بين ( ) فهو توضيح من عندي أنا وليس من نصه ، ولن اكتفي هذه المرة بالتوضيحات البسيطة بين كلام بليني ، بل سوف اكتب ملاحظات كبيرة بعد بعض الفقرات حتى تُفهم

    ♣️ يقول بليني الأكبر:

    « ” كل مابين النهرين والتي كانت في ما مضى تتبع الآشوريين ، قد تبدو غير مغطاة سوى بالوديان ، و باستثناء بابل و نينوى . فقد قام المقدونيون بتنظيم هذه المجتمعات الى مدن ، حثهم على هذا الخصوبة الاستثنائية للتربة هناك .

    وبجانب المدن المذكورة فهي تشمل أيضا الآتي:

    • سلوقيا ( في إحدى الحواشي أن المقصود سلوقيا على الفرات والتي يرجح البعض انها تقع بالقرب من زيغما ضمن محافظة عنتاب اليوم ) ،

    • لاوديكيا ( هذه لا توجد معلومات بخصوصها ) ،

    • ارتميتا ( هذه في #خانقين شرقي العراق وفي إحدى الحواشي ان ادراجها هنا كان خطأ من بليني ) ، “ »

    - ثم يكمل بليني ويقول :

    « ” وفي العربية تُعرف الأقوام بإسم الـ اوريي ( يقصد الرهاويين) و المارداني Mardani بجانب انطاكيا التي أسسها نيكانو حاكم مابين النهرين ويطلق عليها اسم العربية ( يقصد أنها تدعى أنطاكيا العربية ).

    وينضم الى هؤلاء في الداخل شعب عربي يُسمون بـ Eldamani ، ( في بعض الطبعات Eldamari )

    ومن فوقهم على نهر Pallaconta مدينة Bura و اقوام من العرب يعرفون باسم Salmani و Masei “ »

    ( ملاحظة : إن القصد من العربية هنا هو منطقة الجزيرة الفراتية كما يتضح من السياق و من إحدى فصول الكتاب الخامس أيضا ، واما أنطاكيا العربية فغير معلوم على وجه اليقين موقعها ، وان كنا نعرف انها في تلك المنطقة أيضا ،

    و لتوضيح هذه الفقرة المتعلقه بهذه الأقوام العربية و فقرات أخرى تالية أيضا ، فقد قمت بالاستعانة بكتاب " Making Mesopotamia: Geography and Empire in a Romano-Iranian Borderland " ، وتحديدا من الصفحة رقم 219 و 220 بحسب الطبعة التي توفرت عندي ، والكتاب لـ Hamish Cameron‏ ، و وفقا لمحتوى هذا الكتاب العلمي إليكم التوضيح الآتي :

    • إن عرب المارداني الذين ذكرهم بليني هم نفسهم من أُطلق عليهم بالمجدونيين عند سترابو وغيره

    • إن انطاكيا العربية قد تكون نصيبين أو مدينة ما في هذه المنطقة

    • وأما النهر الذي سماه بليني بنهر Pallaconta والمدينة التي تقع عليه ، فيرجح إن ذلك النهر هو قناة مائية تقع غربي الفرات وتجري موازية له بداية من نقطة محاذية لشمال بابل وحتى مصب النهر ، ويقول في الكتاب أن الفلوجة ربما أخذت اسمها من اسم تلك القناه

    • يقول Jan Resto أن مدينة Bura ربما كانت بالقرب من بغداد

    • كما هو متوقع فإن هذا الكتاب قد وضع المارداني و الاوريين [ الرهاويين ] في شمال الجزيرة الفراتية ، الشعب الاول [ المارداني. ] عند نصيبين و الثاني [ الاوريي ] عند اديسا ، في جغرافيا تكاد تكون مطابقه لجغرافيا منقطة أوسروين ،

    وأما Eldamani/Eldamari فقد وضعهم في المنطقة مابين أوسروين و الفلوجة ،

    ثم وضع كل من السلمانيين والماسيين Salmani and Masei في المنطقة التالية اي ابعد ناحية الجنوب والشرق

    • سأضع لكم الصورة التوضيحية من الكتاب المذكور ، ضمن الصور المرفقة مع هذا المنشور ، فلتتأملوا كل صورة ، وايضا اليكم رابط الكتاب لأني سوف استدل وتستعين به كثيراً:

    https://books.google.com/books?id=TM...A219&dq=Euphra te+Pallaconta&source=bl&ots=F25ya_ABni&sig=ACfU3U1 QouYA42wLz4P2OtcfM3I1yR0Gbg&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEw iCm6rKoKyFAxW7QPEDHWtJAY84HhDoAXoECAIQAg#v=onepage &q=Euphrate%20Pallaconta&f=false )

    - يكمل بليني الأكبر بذكر ما خلاصته الآتي:

    « ” ٭ صعودا إلى أرض الجورديين يتواجد قوم أو قبيلة اسمها Aloni ويمر في أرضهم نهر Zerbis ” يرجح أنه الزاب الصغير أو خابور دجلة “

    ٭ وبعدهم يأتي كل من الـ Silici و الـ Azones وهي قبائل جبلية و الـ Orontes والذين الى الغرب منهم تقع بلدة غوغميلا . “ »

    ( ملاحظات :

    • نهر Zerbis هو أما الزاب الصغير أو خابور دجلة ، ولأنه ذكر أن ارض قوم أو قبيلة Aloni تمتد حتى ارض الجورديين ( كورديون ، جنوبي بحيرة فان ) فأنا أرجح أن يكون المقصود هو خابور دجلة ، ولأن هذا النهر يمر بأرض الـ Aloni و يخترقها فاعتقد ان جغرافيا هؤلاء القوم باتت معروفة لنا

    • أننا نعرف ان غوغميلا تقع بالقرب من اربيل ، -اليوم ضمن اقليم كردستان العراق- ..

    ويجب أن ننتبه هنا لكون غوغميلا تقع إلى الغرب من تلك الأقوام أو القبائل الثلاث ( Orontes ، Silici ، Azones ) ، كما أن أرضهم تقع بعد ارض الـ Aloni اي الى الجنوب منها وفي نفس المنطقة الواقعة شرقي دجلة

    * ينبغي أن انبه على أنه في كتاب Making Mesopotamia فإن النص المعتمد عن بليني يضع ال Azones مكان الـ Aloni ويكتفي بعدها بشعبين أو قبيلتين فقط إلى الجنوب منهم و هما الـ Orontes و الـSilici ،

    وهذا خلاف النص في النسخة التي املكها ، لكن عموما ستكون صورة الخريطة التوضيحية التي سأخذها من كتاب Making Mesopotamia وارفقها ضمن صور المنشور ، وفق النص المعتمد في ذاك الكتاب ، فلتنبته.

    • أن الحديث هنا عن شرق دجلة وليس عن الجزيرة الفراتية كما هو واضح ، وايضا هذه التوضيحات مستفادة من نفس الكتاب المذكور

    • وهناك نص اخر مهم أيضا أورده بليني بهذا الخصوص ، وهو النص التالي )

    - يقول بليني ايضا:

    « ” و وراء هؤلاء يأتي الـ Silici والذين لقبهم Classitæ ، ويمر في أرضهم نهر ليكوس في طريق مروره من ارمينيا “ »

    ( ملاحظة: هناك عدة انهار تحمل هذا الاسم لكن المقصود هنا هو نهر الزاب الكبير ، وقد ذكر أنه يخترق ارض الـ Silici ، وبهذا أعتقد أن جغرافيا هؤلاء القوم باتت معروفة و بـدقة ايضا )

    - يقول بليني أيضا :

    « ” ويجري Absithris ( نهر ) جنوبا و شرقا ، بلدة الـ Accobis ، وثم في سهول Diospage تقع Polytelia ، و Stratonice ، وثم Anthermis . “ »

    ( ملاحظة: وفقا لبعض الحواشي فإن النهر المذكور هو نهر الزاب الصغير ، وأما البلدات فالظاهر أنها تقع اليوم ضمن خارطة إيران ولكن لم اهتدي لموقعها وفي الكتاب المذكور أعلاه " Making Mesopotamia " أن تلك البلدات أو المدن هي فعلا غير معروفة في بلاد مابين النهرين ، مع العلم أن الأخيرة قد تكون هي نفس المدينة التي تحمل اسم مشابه و تقع بالقرب من الرقة )

    - يقول بليني ايضا:

    « ” وعلى مقربة من نهر الفرات تقع Nicephorion ( هذه تقع جوار مدينة الرقة ) ، وقد ذكرنا سابقا أن الاسكندر اعجب بالوضع المناسب للمكان فأمر ببنائه ( اي ان بليني يعتقد أن الاسكندر هو من بنى هذه المدينة ) “ »

    - يقول بليني ايضا:

    « ” وكذا ذكرنا أيضا افاميا في زيغما ، واذا تركنا تلك المدينة واتجهنا شرقا نصل الى Caphrena وهي مدينة محصنة كان امتدادها سابقا سبعين ستاديا ، وتسمى بلاط المرزابة Court of the satraps ( هو تنظيم اداري اخميني قديم وبقي لفترة من الزمن ) . والى هذا المكان كان يتم نقل الجزية ، والان تم تحويلها إلى مجرد حصن .

    لا تزال Thæbata على نفس الحالة التي كانت عليها سابقا ؛ وبعد ذلك تأتي Oruros والتي شكلت في عهد بومبيوس الكبير أقصى حدود الامبراطوريه الرومانيه ، على بعد 250 من زيغما . “ »

    ( ملاحظة: في نفس الكتاب المذكور " Making Mesopotamia" :

    • إن مدينة Caphrena ربما كانت في " خلفتي " وهي المدينة التي تحتلها تركيا اليوم ضمن محافظة اورفا ، على الضفة الشرقية لنهر الفرات ، أو مدينة أخرى أعلى الخابور - سيكون هناك صور توضيحية -

    • بالنسبة لـ Thebata فيقترح Dillemann أنها هي نفسها THILSAPHATA وهذه بحسب علمي تقع بين الموصل وسنجار

    • بالنسبة لـ Oruros فقد تكون واحده من النقاط الحدودية في زمان بليني ، وبحسب البعض فانها قد تكون إحدى بلدات أعالي مابين النهرين الحدودية بحسب السياق و الحدود كانت تمتد حتى دورا اوربوس جنوبا لكن السياق يرجح كون المدينة شماليه ...!!

    • ان ما جاء في محاولة معرفة مدن وبلدات هذه الفقرة هو مجرد ترجيح أو تخمين من بعض الباحثين والعلماء . )

    - يقول بليني ايضا:

    « ” وهناك كتاب يقولون إن الفرات قد تم سحبه بقناة اصطناعية من قبل الحاكم Gobares إلى النقطة التي ذكرنا فيها أنه يتفرع ، حتى لا يحدث ضرراً في مدينة بابل نتيجه السرعة القصوى لمسار النهر .

    يطلق الآشوريين على هذا النهر اسم Narmalcha والذي يعني النهر الملكي. وعند النقطة التي تنقسم فيها مياة النهر كانت هناك مدينة كبيرة جدا في العصور السابقة تدعى Agranis ( ؟ ) وقد دمرها الفرس

    تمتعت بابل عاصمة الكلدانيين لفترة طويلة باعظم شهرة بين جميع المدن في أنحاء العالم : ومن هذا المكان ( اي بابل ) حصلت الأجزاء المتبقية من بلاد مابين النهرين و اشوريا على اسم بابل .

    وكان محيط اسوارها ستين ميلا و يبلغ ارتفاعها 200 قدم . وكان عرض هذه الأسوار أيضا 50 قدم ، جدير بالذكر أن عرض كل قدم يزيد بمقدار ثلاثة اصابع عن القياس العادي لقدمنا.

    كان نهر الفرات يتدفق عبر المدينة ، مع تشييد ارصفة متقنة الصنع على كلا الجانبين .

    ولا يزال معبد جيوبتر بيلوس هناك موجودا ؛ الواضع الاول لعلم الفلك ( هذا ضمن ميثيولجيا كانت تعتقد أن بيلوس هو ملك أسس المدينة وله اعمال عديدة )

    وفي جميع النواحي الأخرى تحولت الى صحراء ، هذا بعد أن تم استنزاف سكانها نتيجة قربها من سلوقيا وهجرتهم اليها ، سلوقيا (المقصود سلوقية دجلة) والتي اسسها نيكاتور لهذا الغرض على مسافة 90 ميلا عند ملتقى دجلة والقناة التي تخرج من الفرات .

    الا ان سلوقية ما زالت تحمل لقب بابل ، وهي مدينة حرة مستقلة ، وتحتفظ بملامح الاخلاق أو الاعراف المقدونية .

    ويقال إن عدد سكان هذه المدينة يبلغ 600 ألف نسمة ، وان مخطط اسوارها يشبه نسر فارد الجناحين : ويقولون إن أراضيها هي الأكثر خصوبة في الشرق كله .

    وقد أسس البارثيين بدورهم قطيسفون ، بغرض ابعاد سكان سلوقية ، على مسافة ثلاثة أميال تقريبا ( اي ثلاثة أميال من سلوقية ) ، وفي منطقة Chalonitis. ، قطيسفون الآن هي عاصمة جميع الممالك البارثية .

    ومع ذلك بعد أن اتضح أن هذه المدينة لم تفي بالغرض المطلوب قام الملك Vologesu في السنوات الأخيرة بتأسيس مدينة أخرى في المنطقة المجاورة لها ، وتدعى Vologesocerta ( نسبة لاسم الملك البارثي ، وهي فالشاباد في ضواحي قطيسفون) .

    والى جانب ما سبق لا تزال هناك المدن الآتية في مابين النهرين : مدينة Hipparenum ( يعتقد أنها مدينة سيبار 60 كم شمال بابل أو بالقرب منها ، وضمن محافظة بغداد حاليا ) والتي اشتهرت مثل بابل من خلال تعاليم الكلدانيين ، وتقع بالقرب من نهر Narraga والذي يصب في Narroga ومنه أخذت المدينة اسمها ، ( ذلك النهر يرجح أنه أحد قنوات الفرات ) ، لقد دمر الفرس اسوار Hipparenum .

    كذلك Orchenus هي المكان الثالث لتعاليم الكلدانيين ( يرجح البعض أنها قد تكون Uruk اي الوركاء ) ، تقع في نفس المنطقة باتجاه الجنوب ، بعد ذلك تأتي أو يأتي Notitæ ، الـ Orothophanitæ ، والـGrecichartæ

    ( ان هذه الأسماء الثلاثة قد تكون لشعوب أو أقوام وليس لمناطق ، ولم اجد ما يساعدني على تحديد موقعهم الا كونهم في نفس منطقة Orchenus وباتجاه الجنوب ، اي ان جغرافيتهم غالبا هو جنوب العراق )

    وعلمنا من نيارخوس و اونيسكريتس أن المسافة المائية من بحر الفرس ( ما نسميه بالخليج العربي اليوم ) الى بابل على الفرات تبلغ 412 ميلا ، غير أن مؤلفين آخرين كتبوا في زمنهم يقولون إن المسافة الى سلوقية 440 ميلا ، ويقول يوبا Juba أن المسافة من بابل الى خاراكس هي 175 ميلا . ( خاراكس تقع جنوب محافظة ميسان ، وموقعها اليوم يسمى تل الخيابر )

    ويذكر بعض الكتاب أن الفرات يستمر في التدفق بقناة غير مقسمة لمسافة 87 ميلا وراء بابل ، قبل أن تتحول مياهه عن قناته لاغراص الري ، والطول الكامل لمسارها لا يقل عن 1200 ميلا .

    أن الظروف التي تناولها العديد من المؤلفين المختلفين لهذا الموضوع ، تفسر كل هذه الاختلافات ، حيث .......... حيث يخصص كلا منهم طولا مختلفا .

    وحين يتوقف الفرات عن الجريان في قناته ، ليوفر الحماية لـ اولئك الذين يسكنون على ضفتيه - وهو ما يفعله عندما يقترب من حدود خاراكس - ، حينذاك تتعرض البلاد للغزو فوار ، من قبل الطاليين Attali ( سأترك لكم مهمة اكتشاف هذه العشيرة ) ، وهم شعب أو عشائر متوحشه من البلاد العربية و يوجد بعدهم سكان الخيام .

    جدير بالذكر أن ضفاف هذا النهر ( يقصد نهر الفرات ) يحتلها بدو البلاد العربية وصولا الى صحاري سوريا ، ومنها كما ذكرنا سابقا يتجه النهر نحو الجنوب تاركا صحاري تدمر المنعزلة ... “ »

    انتهى كلامه ، مع التوضيح والتفصيل وبعض الاختصار

    ✓ النص الانجليزي موجود ضمن الصور ايضا
يعمل...
X