بقلم ليلى أحمد حسن مقبول
مايو 18, 2024م
خاطرة "منتصف الليل".. خواطر وجدانية
إنه مُنتصف الليل، بل إنها الساعة الثانية عشرة. إنها الذكريات تعُود إليَّ من جديد ليعود الحزن من جديد..
لماذا يأتي كل ذلك في مُنتصف الليل عندما تريد عيناي النوم؟ ولكن حتمًا تفيض دموع حول وسادتي وتُلملمني لحافي..
كم اشتقت إلى الماضي! كم أكره الحاضر! إنه لعين للغاية..
لماذا عندما أحاول أن أنام لا يأتي النوم أبدًا بل تأتي الذكريات؟
أتشتتُ من كثرة التفكير، وكم أودُّ أن أعود تلك الطفلة التي لا تبكي إلا من أجل الأشياء الصغيرة..
كان همي أن أحصل على قطعة حلوى فقط، أما الآن أنا فتاة يتملكها الحزن ويُغطيها الحُطام ويكسرها الصراخ ويميتها الفراق، تخاف من الفقدان، وتكره الحاضر، ولا تعلم ما الذي سيأتي لها في المستقبل..
تُفكر كثيرًا وتتمنى كثيرًا وتتمنى أن يكون الصيف الأخير لها. تتمنى أن يأتي يومًا ما وتذهب إلى مكان لا رجعة له إلى أرض الأحلام، فقد تعيش الحياة الوردية، وليس الحياة المظلمة الكئيبة المليئة بالوحوش..
حتمًا إنها الغابة السوداء، يعيش فيها فقط الكلاب الجائعة الذين يأكلون لحوم البشر..
لقد كنتُ أنا أول فريسة لهم، بل ربما أول ضحية لهم، ربما هذا المجتمع الذي أعيش أنا عليه.. لقد تناسيتُ كل شيء وتماشيتُ مع الحزن، وأعلم أنني لستُ محظوظة اليوم، أدركتُ الحقيقة أجل، أنا لستُ محظوظة.
أود أن أقول للحياة التي لم تقف معي وتسندني وأدارت لي ظهرها: لا تقلقي سأعود من جديد..
هذه المرة لن أكون طفلة، ولكن سأكون الفتاة العظيمة. لن أتوقف هنا بل سأحارب حتى الموت من أجل سعادتي..
دومًا أحارب من أجل سعادة الآخرين. أما الآن سأحارب من أجل نفسي، سأفعل المستحيل، سأخلق الحظ لي، سأوقف عيناي من الدموع، سأكون أول لعنة عليهم..
سيكونون هم الضحية وأنا المفترسة في هذه المرة.. أنا لن أتأسف لكم، ولن أخضع لكم بل أنتم من سيخضع لي أعدكم بذلك.
أنا من سيكون اللعنة عليكم أعدكم بذلك...
بقلم ليلى أحمد حسن مقبول
احب كتابة المقالات والقراءة والكتابة ورسم وتأمل وعلم النفس وانا كمان خبيره في البرمجة اللغوية العصبية