◆ كان- 4
بإنتظار مقالات عن «كان» الحالي بدء من يوم غد، دعونا نرجع للماضي مع تحفة لا تغيب عن البال: "شجرة القباقيب الخشبية»
the tree of wooden clogs ★★★★★
إخراج: أورمانو أولمي | دراما تاريخية | ايطاليا | 1978
صوّر إرمانو أولمي فيلمه هذا بكاميرا 16 مم ومن لا يعرف هذه الحقيقة لن يتوقف عند ملاحظة أن الفيلم بهذا النظام يبدو كما لو كان استخدم المقاس العادي (35 ملم)، هذا بسبب مساحة مشاهده الخارجية وعمق تلك الداخلية من بين عناصر تقنية أخرى. كذلك صوّر المخرج هذا الفيلم بممثلين غير محترفين، ومع أن المرء يستطيع تخمين ذلك لكنه لن يكون واثقاً كون ممثليه يتمتعون بفهمهم الكامل للبيئة التي يعيشونها ويتصرّفون فيها بسلوكيات هي طبيعية بالنسبة إليهم سواد أكانت في التقديس المستمر دينياً أو في تفاصيل حركتهم الطبيعية وممارستها أمام الكاميرا كما لو كانت، فعلاً غير موجودة.
ضع هذه الملاحظات جنباً إلى جنب حقيقة إن أولمي لم يأت من البيئة التي يصوّرها، تجد نفسك معجباً بالطريقة الخالية من الشوائب التي نقل فيها حياة قرية فلاحية تعمل لكي تأكل وتنال ثلث قيمة الحصاد التي تزرعه. لا أحد لديه القدرة (والأحداث تقع عند مطلع القرن العشرين) على النظر إلى الحال سياسياً لكن السياسة تمر ضمن ما يستعرضه المخرج من حال. يجمع المخرج هنا، كما في أفلام أخرى، الناحتين الدينية والسياسية ويخلص صوب نتاج إنساني في الوقت الذي ينظر فيه لما يعرضه من دون تدخل أو فعل عاطفي محدد.
بإنتظار مقالات عن «كان» الحالي بدء من يوم غد، دعونا نرجع للماضي مع تحفة لا تغيب عن البال: "شجرة القباقيب الخشبية»
the tree of wooden clogs ★★★★★
إخراج: أورمانو أولمي | دراما تاريخية | ايطاليا | 1978
صوّر إرمانو أولمي فيلمه هذا بكاميرا 16 مم ومن لا يعرف هذه الحقيقة لن يتوقف عند ملاحظة أن الفيلم بهذا النظام يبدو كما لو كان استخدم المقاس العادي (35 ملم)، هذا بسبب مساحة مشاهده الخارجية وعمق تلك الداخلية من بين عناصر تقنية أخرى. كذلك صوّر المخرج هذا الفيلم بممثلين غير محترفين، ومع أن المرء يستطيع تخمين ذلك لكنه لن يكون واثقاً كون ممثليه يتمتعون بفهمهم الكامل للبيئة التي يعيشونها ويتصرّفون فيها بسلوكيات هي طبيعية بالنسبة إليهم سواد أكانت في التقديس المستمر دينياً أو في تفاصيل حركتهم الطبيعية وممارستها أمام الكاميرا كما لو كانت، فعلاً غير موجودة.
ضع هذه الملاحظات جنباً إلى جنب حقيقة إن أولمي لم يأت من البيئة التي يصوّرها، تجد نفسك معجباً بالطريقة الخالية من الشوائب التي نقل فيها حياة قرية فلاحية تعمل لكي تأكل وتنال ثلث قيمة الحصاد التي تزرعه. لا أحد لديه القدرة (والأحداث تقع عند مطلع القرن العشرين) على النظر إلى الحال سياسياً لكن السياسة تمر ضمن ما يستعرضه المخرج من حال. يجمع المخرج هنا، كما في أفلام أخرى، الناحتين الدينية والسياسية ويخلص صوب نتاج إنساني في الوقت الذي ينظر فيه لما يعرضه من دون تدخل أو فعل عاطفي محدد.