الأعياد الاحتفالية في سورية القديمة
ثقافة 16 أيلول/سبتمبر 2021
الثورة أون لاين- سلوى إسماعيل الديب:
نحن في أجواء محاضرة للباحث المهندس نهاد سمعان المحاضرة تحمل رقم خمس وأربعين في تاريخ الشرق القديم وتاريخ سورية، وهو المهتم بتاريخ سورية قبل الميلاد المرحلة الهلستينية وما قبل كالمرحلة الكلاسيكية وقبل ذلك " بهذه الكلمات تناول الدكتور " نزيه بدور" محاضرة الباحث المهندس نهاد سمعان في قاعة سامي الدروبي التي تقدمها وزارة الثقافة في المركز الثقافي العربي وجمعية العاديات في حمص تحت عنوان " الأعياد الاحتفالية في سورية القديمة".
نقل فيها الباحث رؤوس مواضيع أو مفاتيح محركات بحث، فتناول المستوى الحضاري والثقافي ومستوى الرفاهية والغنى قبل الميلاد للمنطقة، فظهرت من خلال المناسبات والاحتفالات، واعتمد خلال محاضرته على أقوال مؤرخين غير سوريين خوفا من مبالغة المؤرخين السوريين، لتوضيح مستوى الرفاهية التي كانوا يعيشونها فكانوا يعملون طوال العام، ليحتفوا خلال شهر العيد، فيقوم الحاكم بتمويله ليوحد الروح في البلد، لكي لا يتفرد أحد ويقضي العيد منفرداً، وإنما الجميع يفرحون معاً ويمضون العيد وطرح عدة أمثلة على ذلك، واستشهد بالعديد من الصور، سنتطرق لبعض ما ورد فيها:
كان لدينا في قلعة حمص جب البخت الخمسنات وأعياد الربيع، فيها خمسنات متعددة خميس القطط خميس النبات خميس الحلاوة وخميس الأموات خميس المشايخ..
وكان يلتقي الناس في يوم خميس النبات تحت القلعة، ليجربوا حظهم في جب البخت فيرمي كل واحد حجر في جب البخت، فإذا طش الماء كانت تقول الفتاة نبت حظي ، لم يكن يعرف الناس ما يجري حتى صدر كتاب لفتح الله صايغ الحلبي، الذي سار مع رحالة فرنسية وكان يوثق ما يرى، كان يخدم نابليون، فعندما مات الفرنسي وبقي فتح الله، قام بنشر الكتاب الذي يتحدث فيه عن حمص، فأشار بأنه عندما وجد جب الحظ نزل إلى داخله ورأى سكر مياه وعرف السر، متى المياه تملأ الخندق.
وأضاف: أود أن أذكر الناس بالمعابد الرومانية والأقنية الرومانية، وهذه القنوات منفذه قبل أن يُخلقَ الاسكندر وقبل وجود روما في الشرق، هي قناة سورية وأغلب المعالم الأثرية هي سورية، لدينا ناس عملت وبنت وقاست وأنشأت الأقنية الرومانية وهي أهم من الأهرامات، وهو عمل هندسي رائع.
وطرح شاهد أخر: أن لإسكندر الأكبر عندما توفي اجتمع القادة الأربعة العظماء وقسموا العالم، معنى ذلك كانت المنطقة جنة قبل الاسكندر حيث اجتمعوا فيه، فعندما جاء الاسكندر إلى المنطقة ورأى جمالها أمر جنوده أن يستوطنوا في المنطقة وأن يتزوجوا فتيات سوريات فنشأت الحضارة الهلستينية "وعرض الباحث صورة للزواج الجماعي الذي حدث في ذلك الوقت"
وتابع :سورية بلد زراعي وتتميز بوضوح الفصول فيه وأديان أهلها القديمة لها علاقة بتفسير ظواهر الطبيعة إله الرعد إله البرق، أو لها علاقة بالمنتجات الزراعية كإله الخمر إله الزرع، فكانوا يحتفلون بكل بموسم حصاد وبكل دورة سنوية للطقس أوسنة شمسية تعيد نفسها.
وكانت المشاركة في الأعياد ضرورية للجميع لتوحيد روحهم الجمعية لذلك كان الحاكم هو من ينظمها ويقيمها ، وكانت الاحتفالات موضوع تنافس بين المدن والشعوب وتفاخر للحاكم .
وتميزت المحاضرة بغناها بالمعلومات الجديدة على المتلقي، والعميقة في القدم، بحضور مميز من المعنيين والمهتمين .
ثقافة 16 أيلول/سبتمبر 2021
الثورة أون لاين- سلوى إسماعيل الديب:
نحن في أجواء محاضرة للباحث المهندس نهاد سمعان المحاضرة تحمل رقم خمس وأربعين في تاريخ الشرق القديم وتاريخ سورية، وهو المهتم بتاريخ سورية قبل الميلاد المرحلة الهلستينية وما قبل كالمرحلة الكلاسيكية وقبل ذلك " بهذه الكلمات تناول الدكتور " نزيه بدور" محاضرة الباحث المهندس نهاد سمعان في قاعة سامي الدروبي التي تقدمها وزارة الثقافة في المركز الثقافي العربي وجمعية العاديات في حمص تحت عنوان " الأعياد الاحتفالية في سورية القديمة".
نقل فيها الباحث رؤوس مواضيع أو مفاتيح محركات بحث، فتناول المستوى الحضاري والثقافي ومستوى الرفاهية والغنى قبل الميلاد للمنطقة، فظهرت من خلال المناسبات والاحتفالات، واعتمد خلال محاضرته على أقوال مؤرخين غير سوريين خوفا من مبالغة المؤرخين السوريين، لتوضيح مستوى الرفاهية التي كانوا يعيشونها فكانوا يعملون طوال العام، ليحتفوا خلال شهر العيد، فيقوم الحاكم بتمويله ليوحد الروح في البلد، لكي لا يتفرد أحد ويقضي العيد منفرداً، وإنما الجميع يفرحون معاً ويمضون العيد وطرح عدة أمثلة على ذلك، واستشهد بالعديد من الصور، سنتطرق لبعض ما ورد فيها:
كان لدينا في قلعة حمص جب البخت الخمسنات وأعياد الربيع، فيها خمسنات متعددة خميس القطط خميس النبات خميس الحلاوة وخميس الأموات خميس المشايخ..
وكان يلتقي الناس في يوم خميس النبات تحت القلعة، ليجربوا حظهم في جب البخت فيرمي كل واحد حجر في جب البخت، فإذا طش الماء كانت تقول الفتاة نبت حظي ، لم يكن يعرف الناس ما يجري حتى صدر كتاب لفتح الله صايغ الحلبي، الذي سار مع رحالة فرنسية وكان يوثق ما يرى، كان يخدم نابليون، فعندما مات الفرنسي وبقي فتح الله، قام بنشر الكتاب الذي يتحدث فيه عن حمص، فأشار بأنه عندما وجد جب الحظ نزل إلى داخله ورأى سكر مياه وعرف السر، متى المياه تملأ الخندق.
وأضاف: أود أن أذكر الناس بالمعابد الرومانية والأقنية الرومانية، وهذه القنوات منفذه قبل أن يُخلقَ الاسكندر وقبل وجود روما في الشرق، هي قناة سورية وأغلب المعالم الأثرية هي سورية، لدينا ناس عملت وبنت وقاست وأنشأت الأقنية الرومانية وهي أهم من الأهرامات، وهو عمل هندسي رائع.
وطرح شاهد أخر: أن لإسكندر الأكبر عندما توفي اجتمع القادة الأربعة العظماء وقسموا العالم، معنى ذلك كانت المنطقة جنة قبل الاسكندر حيث اجتمعوا فيه، فعندما جاء الاسكندر إلى المنطقة ورأى جمالها أمر جنوده أن يستوطنوا في المنطقة وأن يتزوجوا فتيات سوريات فنشأت الحضارة الهلستينية "وعرض الباحث صورة للزواج الجماعي الذي حدث في ذلك الوقت"
وتابع :سورية بلد زراعي وتتميز بوضوح الفصول فيه وأديان أهلها القديمة لها علاقة بتفسير ظواهر الطبيعة إله الرعد إله البرق، أو لها علاقة بالمنتجات الزراعية كإله الخمر إله الزرع، فكانوا يحتفلون بكل بموسم حصاد وبكل دورة سنوية للطقس أوسنة شمسية تعيد نفسها.
وكانت المشاركة في الأعياد ضرورية للجميع لتوحيد روحهم الجمعية لذلك كان الحاكم هو من ينظمها ويقيمها ، وكانت الاحتفالات موضوع تنافس بين المدن والشعوب وتفاخر للحاكم .
وتميزت المحاضرة بغناها بالمعلومات الجديدة على المتلقي، والعميقة في القدم، بحضور مميز من المعنيين والمهتمين .