الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية تقدم “الأعمال الموسيقية الآلية لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب”
2024-05-16
دمشق-سانا
شهدت مسيرة محمد عبد الوهاب الموسيقية مراحل غنية، من التلحين والتأليف والغناء، واتسم منجزه بالابتكار والتجديد، وكانت أكثر هذه المراحل عمقاً وتأثرت بها أجيال الموسيقيين مرحلة “التأليف الموسيقي”، ومن هنا كانت التجربة الموسيقية الجديدة للفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايستروعدنان فتح الله من خلال أمسية حملت عنوان “الأعمال الموسيقية الآلية لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب” قدمتها الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون للجمهور السوري على خشبة مسرح الأوبرا بدمشق.
على مدى أربعة عقود قدم الموسيقار عبد الوهاب اتجاهاً جديداً في عالم الموسيقا العربية وشهد غزارة في تأليف مقطوعات موسيقية آلية كتبها بقوالب حرة من دون استخدام القوالب الكلاسيكية العربية مثل السماعي واللونغا، هذه التجربة الموسيقية الجديدة في عالم الموسيقا العربية صارت تقليداً محبوباً من قبل الموسيقيين العرب وحاولوا بدورهم تأليف مقطوعات تقدم للجمهور ضمن تجارب المختلفة.
أما الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية فيأتي تقديمها لهذا النوع من الأعمال لتترجم توجهها بتقديم أعمال موسيقية آلية ولتثبت قدرة الموسيقا العربية على التعبير عن حالات ومشاعر إنسانية صادقة من دون وجود الكلمة لاعتبار أن الموسيقا العربية طوعت أنغامها لخدمة الكلمة.
وبناء على ذلك اختارت الفرقة جزءاً من برنامج أمسيتها لروائع الموسيقار عبد الوهاب التي تلامس ذاكرة جمهور دار الأسد، حيث كان التلفزيون السوري يستخدم بعضها، ومنها مقدمة “نشيد القسم” والتي كانت توضع قبل نشرة الأخبار المسائية، كما عزفت الأوركسترا موسيقا “بلد المحبوب” والتي كانت شارة لمسلسل “حمام الهنا”، وقدمت أيضاً بعض الأعمال منها “العزيزة وبنت البلد وأغنية الفن ومقدمة النهر الخالد وخطوة حبيبي وهدية العيد”.
أكثر أعمال الموسيقار عبد الوهاب الآلية تطوراً كانت أيضاً حاضرة في الأمسية، فعزفت الفرقة بتناغم رصين وحوارية بين الآلات موسيقا “حياتي” وموسيقا “الخيام” والتي تحدث عنهما النقاد في ذلك الوقت، حيث قالوا: إن عبد الوهاب لامس الموسيقا الغربية مع الاحتفاظ بالطابع الشرقي وبهاتين المقطوعتين طرق آفاقاً جديدة في الموسيقا العربية.
وفي تصريح لسانا قال المايسترو فتح الله: “إن الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية تقدم اليوم الموسيقار محمد عبد الوهاب كمؤلف موسيقي له أعمال موسيقية أغنت المكتبة الموسيقية الآلية العربية”، لافتاً إلى أن بعض أعمال هذا الموسيقار العربي أثرت بموسيقيين غربيين منهم أندريا رايدر الذي عمل على توزيع بعض أعمال محمد عبد الوهاب.
رشا محفوض
2024-05-16
دمشق-سانا
شهدت مسيرة محمد عبد الوهاب الموسيقية مراحل غنية، من التلحين والتأليف والغناء، واتسم منجزه بالابتكار والتجديد، وكانت أكثر هذه المراحل عمقاً وتأثرت بها أجيال الموسيقيين مرحلة “التأليف الموسيقي”، ومن هنا كانت التجربة الموسيقية الجديدة للفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايستروعدنان فتح الله من خلال أمسية حملت عنوان “الأعمال الموسيقية الآلية لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب” قدمتها الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون للجمهور السوري على خشبة مسرح الأوبرا بدمشق.
على مدى أربعة عقود قدم الموسيقار عبد الوهاب اتجاهاً جديداً في عالم الموسيقا العربية وشهد غزارة في تأليف مقطوعات موسيقية آلية كتبها بقوالب حرة من دون استخدام القوالب الكلاسيكية العربية مثل السماعي واللونغا، هذه التجربة الموسيقية الجديدة في عالم الموسيقا العربية صارت تقليداً محبوباً من قبل الموسيقيين العرب وحاولوا بدورهم تأليف مقطوعات تقدم للجمهور ضمن تجارب المختلفة.
أما الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية فيأتي تقديمها لهذا النوع من الأعمال لتترجم توجهها بتقديم أعمال موسيقية آلية ولتثبت قدرة الموسيقا العربية على التعبير عن حالات ومشاعر إنسانية صادقة من دون وجود الكلمة لاعتبار أن الموسيقا العربية طوعت أنغامها لخدمة الكلمة.
وبناء على ذلك اختارت الفرقة جزءاً من برنامج أمسيتها لروائع الموسيقار عبد الوهاب التي تلامس ذاكرة جمهور دار الأسد، حيث كان التلفزيون السوري يستخدم بعضها، ومنها مقدمة “نشيد القسم” والتي كانت توضع قبل نشرة الأخبار المسائية، كما عزفت الأوركسترا موسيقا “بلد المحبوب” والتي كانت شارة لمسلسل “حمام الهنا”، وقدمت أيضاً بعض الأعمال منها “العزيزة وبنت البلد وأغنية الفن ومقدمة النهر الخالد وخطوة حبيبي وهدية العيد”.
أكثر أعمال الموسيقار عبد الوهاب الآلية تطوراً كانت أيضاً حاضرة في الأمسية، فعزفت الفرقة بتناغم رصين وحوارية بين الآلات موسيقا “حياتي” وموسيقا “الخيام” والتي تحدث عنهما النقاد في ذلك الوقت، حيث قالوا: إن عبد الوهاب لامس الموسيقا الغربية مع الاحتفاظ بالطابع الشرقي وبهاتين المقطوعتين طرق آفاقاً جديدة في الموسيقا العربية.
وفي تصريح لسانا قال المايسترو فتح الله: “إن الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية تقدم اليوم الموسيقار محمد عبد الوهاب كمؤلف موسيقي له أعمال موسيقية أغنت المكتبة الموسيقية الآلية العربية”، لافتاً إلى أن بعض أعمال هذا الموسيقار العربي أثرت بموسيقيين غربيين منهم أندريا رايدر الذي عمل على توزيع بعض أعمال محمد عبد الوهاب.
رشا محفوض