أدلة قوية تربط «الفيتامينات المتعددة» بقوة الذاكرة والصحة العقلية
نُشر: 14:51-24 يناير 2024 م ـ 13 رَجب 1445 هـ
TT
20أشار تحليل لأكثر من 5000 شخص إلى أن الفيتامينات المتعددة تحمي قدراتنا العقلية مع تقدمنا في العمر، ما يزيد من احتمال أن الجرعات اليومية من هذه المكملات يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض مثل ألزهايمر.
وأجرى الباحثون بـ «Mass General Brigham» اختبارات معرفية شخصية على 573 مشاركًا تزيد أعمارهم على 60 عامًا على مدار عامين.
وقسم المتطوعون إلى أربع مجموعات؛ تم إعطاؤهم مجموعات مختلفة من مكملات مستخلص الكاكاو ومكملات الفيتامينات المتعددة والأدوية الوهمية. وعند مطابقتها مع اختبارات القوة العقلية التي تم إجراؤها، تم ربط المكملات الغذائية بفائدة ذات دلالة إحصائية من حيث المهارات المعرفية الشاملة على مدى عامين، وزيادة أكبر في الذاكرة العرضية.
وجرى بعد ذلك دمج بيانات الدراسة الشخصية مع التحليل التلوي لدراستين سابقتين تغطي 4630 شخصًا آخرين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، وتم تقييمهم عبر المكالمات الهاتفية والاختبارات عبر الإنترنت.
وقد أظهر التحليل الإضافي أيضًا أن أولئك الذين تناولوا المكملات الغذائية كان أداؤهم أفضل في الاختبارات المعرفية والذاكرة.
ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الطبيب النفسي شيراج فياس من «Mass General Brigham» «يعد التدهور المعرفي من بين أهم المخاوف الصحية بالنسبة لمعظم كبار السن، والمكملات اليومية من الفيتامينات المتعددة لديها القدرة على أن تكون نهجًا جذابًا ويمكن الوصول إليه لإبطاء الشيخوخة المعرفية». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن المجلة «الأميركية للتغذية السريرية».
وبأخذ مراجعة جميع الأشخاص البالغ عددهم 5203 أشخاص معًا، يقول الباحثون إن تناول الفيتامينات المتعددة يبدو أنه يبطئ الشيخوخة المعرفية بما يعادل عامين في المتوسط، مقارنة بتناول الأدوية الوهمية.
وفي حين أن الدراسة الجديدة ليست كافية لإثبات السبب والنتيجة المباشرة، إلا أنها كبيرة بما يكفي لإثبات أن بعض المكملات الغذائية يمكن أن تقدم فوائد صحية مهمة (وهو أمر لم تثبته الأبحاث السابقة حقًا).
وقد لاحظ المؤلفون أن التنوع العرقي كان منخفضًا بين المشاركين البيض غير اللاتينيين، وأنهم درسوا مكملًا واحدًا متعدد الفيتامينات فقط؛ لذلك قد لا تكون نتائجهم قابلة للتعميم وكان عمر جميع المشاركين أكبر من 60 عامًا، لذا هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من أي فائدة تعود على المجموعات الأخرى. ومن فوائد التحليل أنه تم استخدام طرق مختلفة لتقييم القدرة المعرفية عبر الدراسات الثلاث، ومع ذلك فقد توصلوا جميعًا إلى نفس الاستنتاج العام، وهو أن هذه المكملات يمكن أن تبطئ تدهور الدماغ.
ويضيف فياس «يوفر التحليل التلوي لثلاث دراسات إدراكية منفصلة دليلاً قوياً وثابتاً على أن تناول الفيتامينات المتعددة يومياً، التي تحتوي على أكثر من 20 من المغذيات الدقيقة الأساسية، يساعد على منع فقدان الذاكرة وإبطاء الشيخوخة المعرفية».
ومع استمرار ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض التنكس العصبي، فمن المحتمل أن تكون هذه طريقة بسيطة وبأسعار معقولة للحد من مخاطر تطور هذه الحالات في سن مبكرة.
من أجل ذلك، يهدف الباحثون التعمق في سبب ظهور هذه العلاقة بين الفيتامينات المتعددة والقدرة الإدراكية، لأنه ليس من الواضح على الفور أي من هذه الفيتامينات والمعادن المتعددة قد يكون له التأثير الأكبر على الدماغ.
ويخلص عالم الأوبئة هوارد سيسو، من «Mass General Brigham» الى القول «من المهم الآن فهم الآليات التي يمكن من خلالها للفيتامينات المتعددة اليومية أن تحمي من فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي مع التركيز على الحالة التغذوية والعوامل الأخرى المرتبطة بالشيخوخة».
- لندن: «الشرق الأوسط»
نُشر: 14:51-24 يناير 2024 م ـ 13 رَجب 1445 هـ
TT
20أشار تحليل لأكثر من 5000 شخص إلى أن الفيتامينات المتعددة تحمي قدراتنا العقلية مع تقدمنا في العمر، ما يزيد من احتمال أن الجرعات اليومية من هذه المكملات يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض مثل ألزهايمر.
وأجرى الباحثون بـ «Mass General Brigham» اختبارات معرفية شخصية على 573 مشاركًا تزيد أعمارهم على 60 عامًا على مدار عامين.
وقسم المتطوعون إلى أربع مجموعات؛ تم إعطاؤهم مجموعات مختلفة من مكملات مستخلص الكاكاو ومكملات الفيتامينات المتعددة والأدوية الوهمية. وعند مطابقتها مع اختبارات القوة العقلية التي تم إجراؤها، تم ربط المكملات الغذائية بفائدة ذات دلالة إحصائية من حيث المهارات المعرفية الشاملة على مدى عامين، وزيادة أكبر في الذاكرة العرضية.
وجرى بعد ذلك دمج بيانات الدراسة الشخصية مع التحليل التلوي لدراستين سابقتين تغطي 4630 شخصًا آخرين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، وتم تقييمهم عبر المكالمات الهاتفية والاختبارات عبر الإنترنت.
وقد أظهر التحليل الإضافي أيضًا أن أولئك الذين تناولوا المكملات الغذائية كان أداؤهم أفضل في الاختبارات المعرفية والذاكرة.
ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الطبيب النفسي شيراج فياس من «Mass General Brigham» «يعد التدهور المعرفي من بين أهم المخاوف الصحية بالنسبة لمعظم كبار السن، والمكملات اليومية من الفيتامينات المتعددة لديها القدرة على أن تكون نهجًا جذابًا ويمكن الوصول إليه لإبطاء الشيخوخة المعرفية». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن المجلة «الأميركية للتغذية السريرية».
وبأخذ مراجعة جميع الأشخاص البالغ عددهم 5203 أشخاص معًا، يقول الباحثون إن تناول الفيتامينات المتعددة يبدو أنه يبطئ الشيخوخة المعرفية بما يعادل عامين في المتوسط، مقارنة بتناول الأدوية الوهمية.
وفي حين أن الدراسة الجديدة ليست كافية لإثبات السبب والنتيجة المباشرة، إلا أنها كبيرة بما يكفي لإثبات أن بعض المكملات الغذائية يمكن أن تقدم فوائد صحية مهمة (وهو أمر لم تثبته الأبحاث السابقة حقًا).
وقد لاحظ المؤلفون أن التنوع العرقي كان منخفضًا بين المشاركين البيض غير اللاتينيين، وأنهم درسوا مكملًا واحدًا متعدد الفيتامينات فقط؛ لذلك قد لا تكون نتائجهم قابلة للتعميم وكان عمر جميع المشاركين أكبر من 60 عامًا، لذا هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من أي فائدة تعود على المجموعات الأخرى. ومن فوائد التحليل أنه تم استخدام طرق مختلفة لتقييم القدرة المعرفية عبر الدراسات الثلاث، ومع ذلك فقد توصلوا جميعًا إلى نفس الاستنتاج العام، وهو أن هذه المكملات يمكن أن تبطئ تدهور الدماغ.
ويضيف فياس «يوفر التحليل التلوي لثلاث دراسات إدراكية منفصلة دليلاً قوياً وثابتاً على أن تناول الفيتامينات المتعددة يومياً، التي تحتوي على أكثر من 20 من المغذيات الدقيقة الأساسية، يساعد على منع فقدان الذاكرة وإبطاء الشيخوخة المعرفية».
ومع استمرار ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض التنكس العصبي، فمن المحتمل أن تكون هذه طريقة بسيطة وبأسعار معقولة للحد من مخاطر تطور هذه الحالات في سن مبكرة.
من أجل ذلك، يهدف الباحثون التعمق في سبب ظهور هذه العلاقة بين الفيتامينات المتعددة والقدرة الإدراكية، لأنه ليس من الواضح على الفور أي من هذه الفيتامينات والمعادن المتعددة قد يكون له التأثير الأكبر على الدماغ.
ويخلص عالم الأوبئة هوارد سيسو، من «Mass General Brigham» الى القول «من المهم الآن فهم الآليات التي يمكن من خلالها للفيتامينات المتعددة اليومية أن تحمي من فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي مع التركيز على الحالة التغذوية والعوامل الأخرى المرتبطة بالشيخوخة».