أيمن زيدان: أبناء جيلي واجهوا تحديات فنية حقيقية
زيدان يثمّن جهود الفنانين السوريين الذين كانوا من خلال أعمالهم شركاء في إعادة المعمار المعرفي والثقافي للمشهد الوطني السوري.
الجمعة 2024/05/17
مسيرة فنية متنوعة ومهمة
عمان - استضاف منتدى عبدالحميد شومان الثقافي، الفنان السوري أيمن زيدان في حوارية بعنوان "أيمن زيدان.. التجربة في الإخراج"، للحديث حول تجربته الفنية والإخراجية، وذلك بالتعاون مع مسرح الشمس. واستذكر زيدان بداياته الفنية ومسيرته الطويلة في عالم الفن، مشيرا إلى نشأته في إحدى قرى ريف دمشق، حيث التفاصيل الاجتماعية البسيطة، ومن ثم انتقاله مع أسرته إلى مدينة دمشق، حيث بدأ اهتمامه بالفن مبكرا.
وأشار الفنان في الحوارية التي أدارتها الإعلامية رهف صوالحة، إلى قناعته بأن المدن العربية العريقة ذات العمق والإرث التاريخي مثل دمشق وعمان والقاهرة وبغداد، باقية لا تشيخ مهما تعرضت للتحديات والظروف الصعبة، وهي قادرة على النهوض ثانية والبدء من جديد. ونوه الفنان بأنه التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1978 وتخرج فيه عام 1981 وكان صاحب الشهادة رقم (1)، مشيرا إلى أنه خلال هذه المسيرة الطويلة، حقق الكثير من الإنجازات الفنية، ويطمح إلى تحقيق المزيد.
وأشار إلى العديد من التحديات التي يواجهها الفنان في سوريا والتي تتمثل بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الصعبة، وشعور الفنان بالغربة والاغتراب عن المجتمع في ظل الظروف الصعبة المحيطة، مشيرا إلى أن الفنانين وسط تلك المعطيات والظروف؛ يحاولون الخروج بأقل الخسائر دون التفكير بالانتصارات في الوقت الحالي، وأن يكونوا أوفياء لقيمهم وبما آمنوا به والإصرار على الاحتفاظ بشغفهم والدفاع عن أحلامهم.
◙ زيدان استذكر في حوارية استضافها منتدى عبدالحميد شومان نشأته وتجربته مشيرا إلى التحديات التي يواجهها الفنان في سوريا
كما ثمّن جهود الفنانين السوريين الذين آثروا البقاء في وطنهم خلال فترة الحرب والذين كانوا من خلال أعمالهم شركاء في إعادة المعمار المعرفي والثقافي للمشهد الوطني، مشيرا إلى صعوبة المهمة وتعقيداتها. وقال الفنان زيدان إن أبناء جيله من الفنانين عملوا في ظل تحديات فنية حقيقية وصعبة وإمكانات مالية متواضعة بعكس الزمن الحالي الذي تطورت فيه بيئة التكنولوجيا والتقنيات.
الفنان السوري أيمن زيدان اشترك في عدة مسرحيات سواء كممثل أو كمخرج وأعطى الكثير من إبداعه للمسرح القومي والمسرح الجوال حتى أنه سافر إلى ألمانيا للحصول على دورة في الإخراج المسرحي ببرلين، بعدها بعدة سنوات صار مديرا للمسرح الجوال إلا أنه قرر خوض تجربة الوقوف أمام كاميرا التلفزيون لأول مرة عام 1983 عندما منحه المخرج مأمون البني دورا في مسلسل “نساء بلا أجنحة”، ومنحه أيضا المخرج محمد ملص فرصة كبيرة وبداية مميزة لإثبات نفسه أمام كاميرات السينما عندما أعطاه أحد الأدوار الهامة في فيلم “أحلام المدينة” الحائز على جائزة مهرجان كان عام 1984 وتوالت عليه الأعمال بعد ذلك.
حصل على العديد من الجوائز منها جائزة مهرجان “وهران” الدولي للفيلم العربي عن فئة أفضل ممثل في الأفلام الروائية الطويلة عن دوره في فيلم “الأب” لمخرجه باسل الخطيب عام 2017، وأفضل ممثل عربي في مسابقة نور الشريف للفيلم العربي، عن دوره في الفيلم نفسه والذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم عربي خلال مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في عام 2017، وجائزة السلام في ختام فعاليات مهرجان الفجر السينمائي في العاصمة الإيرانية طهران ضمن مسابقة أفلام الشرق عن فيلمه “أمينة” في عام 2019.
أنجز زيدان ثلاثة أفلام حتى اليوم بصفته مخرجا، وليس ممثلا كما اعتاد في عشرات الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية التلفزيونية. تجربته الإخراجية الأولى بدأها بفيلم “أمينة” في العام 2018، والذي جاء من تأليفه أيضا، وفي العام 2020، أعاد التجربة؛ مخرجا ومؤلفا في فيلم “غيوم داكنة”، ليعود مرة أخرى مخرجا ومؤلفا وممثلا في فيلمه الثالث “أيام الرصاص”.
زيدان يثمّن جهود الفنانين السوريين الذين كانوا من خلال أعمالهم شركاء في إعادة المعمار المعرفي والثقافي للمشهد الوطني السوري.
الجمعة 2024/05/17
مسيرة فنية متنوعة ومهمة
عمان - استضاف منتدى عبدالحميد شومان الثقافي، الفنان السوري أيمن زيدان في حوارية بعنوان "أيمن زيدان.. التجربة في الإخراج"، للحديث حول تجربته الفنية والإخراجية، وذلك بالتعاون مع مسرح الشمس. واستذكر زيدان بداياته الفنية ومسيرته الطويلة في عالم الفن، مشيرا إلى نشأته في إحدى قرى ريف دمشق، حيث التفاصيل الاجتماعية البسيطة، ومن ثم انتقاله مع أسرته إلى مدينة دمشق، حيث بدأ اهتمامه بالفن مبكرا.
وأشار الفنان في الحوارية التي أدارتها الإعلامية رهف صوالحة، إلى قناعته بأن المدن العربية العريقة ذات العمق والإرث التاريخي مثل دمشق وعمان والقاهرة وبغداد، باقية لا تشيخ مهما تعرضت للتحديات والظروف الصعبة، وهي قادرة على النهوض ثانية والبدء من جديد. ونوه الفنان بأنه التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1978 وتخرج فيه عام 1981 وكان صاحب الشهادة رقم (1)، مشيرا إلى أنه خلال هذه المسيرة الطويلة، حقق الكثير من الإنجازات الفنية، ويطمح إلى تحقيق المزيد.
وأشار إلى العديد من التحديات التي يواجهها الفنان في سوريا والتي تتمثل بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الصعبة، وشعور الفنان بالغربة والاغتراب عن المجتمع في ظل الظروف الصعبة المحيطة، مشيرا إلى أن الفنانين وسط تلك المعطيات والظروف؛ يحاولون الخروج بأقل الخسائر دون التفكير بالانتصارات في الوقت الحالي، وأن يكونوا أوفياء لقيمهم وبما آمنوا به والإصرار على الاحتفاظ بشغفهم والدفاع عن أحلامهم.
◙ زيدان استذكر في حوارية استضافها منتدى عبدالحميد شومان نشأته وتجربته مشيرا إلى التحديات التي يواجهها الفنان في سوريا
كما ثمّن جهود الفنانين السوريين الذين آثروا البقاء في وطنهم خلال فترة الحرب والذين كانوا من خلال أعمالهم شركاء في إعادة المعمار المعرفي والثقافي للمشهد الوطني، مشيرا إلى صعوبة المهمة وتعقيداتها. وقال الفنان زيدان إن أبناء جيله من الفنانين عملوا في ظل تحديات فنية حقيقية وصعبة وإمكانات مالية متواضعة بعكس الزمن الحالي الذي تطورت فيه بيئة التكنولوجيا والتقنيات.
الفنان السوري أيمن زيدان اشترك في عدة مسرحيات سواء كممثل أو كمخرج وأعطى الكثير من إبداعه للمسرح القومي والمسرح الجوال حتى أنه سافر إلى ألمانيا للحصول على دورة في الإخراج المسرحي ببرلين، بعدها بعدة سنوات صار مديرا للمسرح الجوال إلا أنه قرر خوض تجربة الوقوف أمام كاميرا التلفزيون لأول مرة عام 1983 عندما منحه المخرج مأمون البني دورا في مسلسل “نساء بلا أجنحة”، ومنحه أيضا المخرج محمد ملص فرصة كبيرة وبداية مميزة لإثبات نفسه أمام كاميرات السينما عندما أعطاه أحد الأدوار الهامة في فيلم “أحلام المدينة” الحائز على جائزة مهرجان كان عام 1984 وتوالت عليه الأعمال بعد ذلك.
حصل على العديد من الجوائز منها جائزة مهرجان “وهران” الدولي للفيلم العربي عن فئة أفضل ممثل في الأفلام الروائية الطويلة عن دوره في فيلم “الأب” لمخرجه باسل الخطيب عام 2017، وأفضل ممثل عربي في مسابقة نور الشريف للفيلم العربي، عن دوره في الفيلم نفسه والذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم عربي خلال مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في عام 2017، وجائزة السلام في ختام فعاليات مهرجان الفجر السينمائي في العاصمة الإيرانية طهران ضمن مسابقة أفلام الشرق عن فيلمه “أمينة” في عام 2019.
أنجز زيدان ثلاثة أفلام حتى اليوم بصفته مخرجا، وليس ممثلا كما اعتاد في عشرات الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية التلفزيونية. تجربته الإخراجية الأولى بدأها بفيلم “أمينة” في العام 2018، والذي جاء من تأليفه أيضا، وفي العام 2020، أعاد التجربة؛ مخرجا ومؤلفا في فيلم “غيوم داكنة”، ليعود مرة أخرى مخرجا ومؤلفا وممثلا في فيلمه الثالث “أيام الرصاص”.