تويت
الفيلم الأردني "دينار" يحصد أكبر جوائز إيمدغاسن السينمائي
قصة الفيلم المتوج تدور حول لاجئة فلسطينية هي طفلة صغيرة تجمع الخردة لبيعها وشراء متطلبات صغيرة تريدها.
الجمعة 2024/05/17
معاناة هديل أشبه بمعاناة الآلاف من الأطفال
باتنة (الجزائر) - فاز فيلم “دينار” للمخرج معاوية العمري من الأردن بالجائزة الكبرى لمهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي في طبعته الرابعة التي أسدل عليها الستار الأربعاء بالمسرح الجهوي الدكتور صالح لمباركية بمدينة باتنة في الجزائر.
وتدور قصة الفيلم المتوج في التظاهرة التي انطلقت في 11 مايو الجاري حول لاجئة فلسطينية هي طفلة صغيرة تدعى هديل تعيش داخل مخيم بالأردن وتحرص كل صباح على تجميع الخردة التي بالإمكان تدويرها بعربة صغيرة صنعتها لهذا الغرض ثم تقوم ببيعها نهاية اليوم للحصول على دينار لتشتري به متطلبات صغيرة يحلم بها الأطفال في مثل سنها ومن ذلك طعام لقطتها.
الفيلم من مخرجات ورشات عمل الهيئة الملكية للأفلام ورشة الفيلم الروائي القصير في الأردن، وشارك في العديد من المهرجانات أبرزها مهرجان عمان السينمائي في الدورة الرابعة والمهرجان الفرنسي، ومهرجان مينتورو الذي حصل خلاله على جائزة أفضل فيلم.
وعادت جائزة أحسن إخراج للأيسلندي قرينارمارتينسدوتي شولير عن فيلم “فار” أو (بعيد) وجائزة أحسن سيناريو لفيلم “سيمو” لعزيز زورومبا من كندا وجائزة أحسن صورة لفيلم “أعدك بالجنة” لمراد مصطفى من مصر وجائزة أحسن تركيب لإلياس بلاغي عن فيلم “ترينو” من تونس.
◙ الفيلم من مخرجات ورشات عمل الهيئة الملكية للأفلام ورشة الفيلم الروائي القصير في الأردنوافتك جائزة أحسن ممثل إيلي نجايم من قبرص عن فيلم “ليلة شغب” فيما عادت جائزة أحسن ممثلة لنورية فلورانسا من إسبانيا عن فيلم “إغماء”. وفاز فيلم “مجهول” لأحمد زيتوني من الجزائر بجائزة لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج البلغاري تودور شاب كانوف إلى جانب الممثل الإيراني مصطفى زماني والجزائري الطاهر بوكلة.
وأكد محافظ المهرجان عصام تعشيت في كلمته خلال اختتام المهرجان أن ”المهرجان عرف نقلة نوعية في طبعته لسنة 2024 سواء من حيث الوجوه السينمائية التي حضرت فعالياته أو نوعية الأفلام المتنافسة على جوائزه والتي بلغت 21 فيلما من 17 دولة”.
هذا المهرجان الذي يهدف إلى إنعاش الساحة الثقافية والسينمائية محليا ووطنيا تخللته أيضا ورشات تكوينية في صناعة الفيلم القصير والسيناريو والتمثيل من تأطير فنانين مختصين في الميدان، بالإضافة إلى عرض 4 أفلام سينمائية طويلة.
وأبرز المتحدث أن “هذه الطبعة تشكل خطوة أولى نحو احترافية هذا المهرجان الذي يهدف إلى إنعاش الساحة الثقافية والسينمائية محليا ووطنيا وأيضا الترويج السياحي للكنوز التي تزخر بها المنطقة”.
وتخلل حفل الاختتام الذي جرى على وقع وصلات موسيقية متنوعة تقديم ضيوف المهرجان وكذلك مؤطري الورشات التكوينية الثلاث التي شملت صناعة الفيلم القصير والسيناريو والتمثيل بحضور مبدعين تابعوا العروض المتنافسة على جوائز المهرجان، وكذلك تلك التي قدمت خارج المنافسة منهم إيمان نوال وليديا لعريني وحورية بهلول ونجية لعراف والمخرج علي عيساوي.
وأشاد الحضور بما حملته هذه الطبعة من أعمال مميزة على غرار عرض فيلمي “بن مهيدي” للمخرج بشير درايس وكذلك “ماقدن بين الماء والنار” للمخرج تودور شاب كانوف من بلغاريا (رئيس لجنة التحكيم) اللذين كانا متبوعين بمناقشات ثرية.