وهكذا.. تعلن الفناجين استقالتها من
شفة البلاكين
وهي تنظر بعين الرِّيبة.. للشُّروق
إنَّه الإنتماء للرَّحيل
في عين البدويِّ المتمرِّد على
رمل الصَّحراء ورائحة الهيل
وهو يخلع عباءته معلناًالتوبة..
أمام ثغاء أغنامه
فعنده الجوع مجرَّد رائحة شواء
تنهض من سنام المواقد..
قبل أن يستطيل المساء
لتفور رئة مملوءة بكمٍ
من اللعنات المعلَّقة،
لا يصحَّ أن ننام والشَّمس ..
لم تعلن الرَّحيل خلف صفحة البحر
لتنفتح أول بوابة غروبٍ في
تاريخ الولادة،
ويصهل فرس أسود
عند آخر المسافات في حلبة السِّباق،
إلى أين تحملنا الفراشات..؟
وهي تطبق جناحيها على زهرة دامعة،
ومتى سنعلن نهاية الأرقام
في عداد تفاحة آدم الَّتي
هبطت بنا من عالم النُّور والصَّفاء
لتشمت بنا الغربان
وهي تحفر أول القبور
في سجل الإنعتاق من الجسد،
أيلزم أن نعلن النَّفير
ونحن ندور مع طواحين الهواء
وتدور معنا رحى الجماجم..
لتخبرنا أنَّ الوطن مقبرة من الأمنيات..
وأنَّ الحلم مقصلة تصلبني
على حواف الخريطة
لأطلق آخر تنهيدة
من صدر السَّنابل،
فكلما تمشَّت غيمة فوق مواسمي..
أُطْلِقَتْ عليها رصاصة،
أعلم ألَّا قيمة للرَّصاص ..
غير أنَّه يعلن الرَّحيل..
فتهرب منه الغيوم والذِّكريات..
وتكثر العناكب على محراسنا القديم..
ونحن نعدُّ الرَّاحلين..
من بلدي المزنَّر بالبنادق
فإلى متى تريدني أن أحمل جثتي..
وأسير. وأسير وأسير.
بقلمي
محسن محمَّد فندي
m.m.f
شفة البلاكين
وهي تنظر بعين الرِّيبة.. للشُّروق
إنَّه الإنتماء للرَّحيل
في عين البدويِّ المتمرِّد على
رمل الصَّحراء ورائحة الهيل
وهو يخلع عباءته معلناًالتوبة..
أمام ثغاء أغنامه
فعنده الجوع مجرَّد رائحة شواء
تنهض من سنام المواقد..
قبل أن يستطيل المساء
لتفور رئة مملوءة بكمٍ
من اللعنات المعلَّقة،
لا يصحَّ أن ننام والشَّمس ..
لم تعلن الرَّحيل خلف صفحة البحر
لتنفتح أول بوابة غروبٍ في
تاريخ الولادة،
ويصهل فرس أسود
عند آخر المسافات في حلبة السِّباق،
إلى أين تحملنا الفراشات..؟
وهي تطبق جناحيها على زهرة دامعة،
ومتى سنعلن نهاية الأرقام
في عداد تفاحة آدم الَّتي
هبطت بنا من عالم النُّور والصَّفاء
لتشمت بنا الغربان
وهي تحفر أول القبور
في سجل الإنعتاق من الجسد،
أيلزم أن نعلن النَّفير
ونحن ندور مع طواحين الهواء
وتدور معنا رحى الجماجم..
لتخبرنا أنَّ الوطن مقبرة من الأمنيات..
وأنَّ الحلم مقصلة تصلبني
على حواف الخريطة
لأطلق آخر تنهيدة
من صدر السَّنابل،
فكلما تمشَّت غيمة فوق مواسمي..
أُطْلِقَتْ عليها رصاصة،
أعلم ألَّا قيمة للرَّصاص ..
غير أنَّه يعلن الرَّحيل..
فتهرب منه الغيوم والذِّكريات..
وتكثر العناكب على محراسنا القديم..
ونحن نعدُّ الرَّاحلين..
من بلدي المزنَّر بالبنادق
فإلى متى تريدني أن أحمل جثتي..
وأسير. وأسير وأسير.
بقلمي
محسن محمَّد فندي
m.m.f