اكتشف علماء المتحجرات آثارا لإكثيوصور (ديناصور بحري) قديم في جبال الألب السويسرية.
وكان وزنه 80 طنا، وتجاوز طوله 20 مترا.
وقال أمين متحف المتحجرات في زيورخ بسويسرا، هاينز فورير:" نفترض أن هذه الإكثيوصورات كانت متخصصة في صيد الأسماك التي كانت تعيش في أعماق البحر.
وقادت الزواحف العملاقة فريستها إلى البحيرات الساحلية، حيث لم يعد بإمكانها الهروب منها، كما نفترض أن الوحش الذي وجدناه قد مات في مثل هذه المياه الضحلة القديمة."
واكتشف، فورير وزملاؤه آثارا لأكبر إكثيوصور على الأرض حتى الآن، ويمكن مقارنة حجمه بحجم أكبر الحيتان المعاصرة.
واكتشفت متحجرات الهيكل العظمي للإكثيوصور المذكور في منطقة نائية بكانتون (جريسنس) يتعذر الوصول إليها في جبال الألب السويسرية.
وتحتوي هذه المنطقة على صخور من نهاية العصر الترياسي، تشكلت في قاع البحار الضحلة منذ حوالي 205 ملايين عام.
وأشار التحليل الذي أجراه العلماء إلى أن الآثار المكتشفة تعود إلى إكثيوصور تجاوزت كتلته 80 طنا وطوله 20 مترا على الأقل.
وافترض العلماء أن الوحش ينتمي إلى جنس Shastasauridae من الإكثيوصورات العملاقة.
ويأمل فريق العلماء بأن تسمح الحفريات المستقبلية في جبال الألب وجبال أخرى تشكلت في موقع محيط (تيثيس) القديم باكتشاف المزيد من الآثار المتحجرة لتلك الوحوش القديمة.
وستساعد دراستهم في استيضاح مكانة بيئية وفهم سبب عدم اكتشاف متحجرات أخرى للإكثيوصورات في صخور العصر الوسيط.